إعلان

حوار- نجل شقيق "العندليب": عمي نفى زواجه بـ"السندريلا".. وهذه كواليس يوم الرحيل

07:04 م الخميس 30 مارس 2017

عبدالحليم حافظ

حوار- منى الموجي:

لم يزد عمره وقت رحيل عمه عن الستة أعوام، إلا أنه يتذكره جيدا، مازالت الكثير من المواقف التي جمعته به محفورة في ذهنه، يستعيدها بين وقت وآخر، فحنية "بابا حليم"، لا يمكن أن ينساها محمد شبانة نجل شقيق "العندليب الأسمر" عبدالحليم حافظ.

واليوم تمر الذكرى الـ40 على رحيل عبدالحليم حافظ، إذ توفي في مثل هذا اليوم 30 مارس عام 1977، بعد صراع مع أمراض الكبد نتيجة إصابته بالبلهارسيا، تاركا إرثا فنيا يجعله خالدا مهما مرت السنون. وفي ذكراه نحيي سيرته بحوار أجريناه مع محمد شبانة، إلى الحوار..

ما الذي تذكره عن يوم رحيل عبدالحليم حافظ؟

استيقظت ككل يوم للذهاب إلى المدرسة فوجدت والدتي تقول لي إنني لن أذهب اليوم، فسألتها عن السبب فقالت إننا سنذهب لشقة الزمالك –بيت العندليب-، وكانت تبكي فسألتها هو بابا حليم مات، وعندما ذهبنا وجدت "صوان، وطلعت في الشقة لقيت ناس منهارة في الأرض، وناس بتخبط راسها في الحيطة، وفيه اتنين انتحروا في شقة الزمالك، واحدة من البلكونة وواحدة من المنور، وواحدة لحقوها بتشرب سم في الحمام، والفنانين عندنا والدنيا مقلوبة، والناس بتعيط ومذهولين"، كان يوم صعب ولا يُنسى، كان مأساوي.

هل تتبع أسرة "حليم" طقوس معينة لإحياء ذكرى الرحيل أو الميلاد كل عام؟

في كل ذكرى تذهب الأسرة للمدافن في تمام الساعة الحادية عشرة صباحا حتى الواحدة ظهرا، وبعدها تُفتح شقته في الزمالك لاستقبال محبي العندليب من كل أنحاء الوطن العربي، من الرابعة عصرا وحتى الثانية عشرة بعد منتصف الليل، ليكتبوا في السجل كلمة عن حليم، أو رسالة على الجدران خارج الشقة، ويلتقطون الصور التذكارية إلى جوار مقتنياته.

هل تضم شقة الزمالك كل مقتنيات حليم؟

شقته في الزمالك تضم معظم مقتنياته، لكن هناك بعض الأشياء في منزلي والبعض الأخر لدى "ابتسام" ابنة عمي إسماعيل شبانة.

وهل ستمانع أسرة حليم إذا تم إنشاء متحف خاص به يضم كافة مقتنياته؟

لا مانع في وجود متحف يضم كل مقتنياته، لكن اقترح أن يتم إنشاء متحف يضم مقتنيات عدد كبير من الفنانين والرموز المؤثرة في مصر، سواء على المستوى الفني، السياسي، ورموز الصحافة والأدب، ويتم تخصيص ركن لكل رمز يُعرض من خلاله بعض المقتنيات، على ألا يرتبط بوقت محدد لزيارة الجمهور، ولا يتحول الأمر لأجواء المصالح الحكومية التي تغلق أبوابها بانصراف موظفيها، ويُطلق عليه "متحف العالم العربي"، ويتم عمل كتيب عن كل رمز، يشرح من يكون، والصعاب التي مر بها، ليتخذه الشباب قدوة.

عبدالحليم حافظ كان يمتلك "ريكوردر" لتسجيل البروفات.. ما مصير هذه التسجيلات؟

موجودة، وسنطرح قريبا بروفة "من غير ليه" التي لحنها "موسيقار الأجيال" محمد عبدالوهاب، حتى يتم تداولها بين الناس، بالإضافة إلى أغاني أخرى مثل "يا واحشني، حريتنا".

وهل ضمن هذه التسجيلات مواقف من حياته أشبه بالمذكرات؟

هناك تسجيلات لمواقف حكاها "حليم"، من بينها تسجيل يحسم مسألة زواجه من "السندريلا"، وهو أول ما سيتم الكشف عنه، وسنعلن عنه في مؤتمر صحفي ردا على جنجاه شقيقة الفنانة سعاد حسني، وما تردده طوال الوقت بشأن زواج حليم من شقيقتها، هو نفسه قال "أنا متجوزتهاش"، وكشف عن سبب عدم زواجه بها. لم أكن أريد الكشف عن هذا التسجيل لكن شقيقتها ستضطرني لذلك، لأنها تتحدث عن زواجهما في الكتاب وفي كل لقاءاتها الصحفية والتليفزيونية، والنفي سيكون بصوت حليم من خلال تسجيل تاريخه عام 1976.

وهناك تسجيلات أخرى، سنخرجها تسجيل تلو الأخر حتى تظل ذكرى حليم بين الناس، ويكون دائما هناك الجديد عنه.

كثيرون لا يعرفون أن الفنان عماد عبدالحليم هو أول من جسد شخصية حليم في مسلسل "العندليب الأسمر".. ما رأيك في المسلسل؟

في البداية أحب أؤكد أن مسلسل "عبدالحميد حافظ" وأقصد المسلسل الذي أنتجته شركة العدل جروب، لم يقدم شخصية حليم الحقيقية، وقدموا شخص يضع "روج ومسكرة"، "المسلسل اتسلق" وحققوا من وراءه مبالغ طائلة، بالإضافة إلى البرنامج الذي تم تقديمه قبل المسلسل، أما مسلسل "العندليب الأسمر" لعماد عبدالحليم "كان السما"، وكل عناصره كانت هايلة، ومسلسل العدل جروب "كان الأرض أو تحت الأرض"، ولا يعتد به.

فيديو قد يعجبك: