إعلان

لبنى عبدالعزيز: صدمت بعد عودتي لمصر.. ورفضت "العالمية" لهذه الأسباب - (الحلقة الرابعة)

04:15 م الإثنين 01 يونيو 2015
لبنى عبدالعزيز: صدمت بعد عودتي لمصر.. ورفضت "العالمية" لهذه الأسباب - (الحلقة الرابعة)

لبنى عبدالعزيز خلال حوارها مع مصراوي

حوار - منى الموجي وهدى الشيمي

تصوير- نادر نبيل:

على الرغم من قلة أعمالها، والتي لا تزيد عن ثمانية عشر فيلم، إلا أنها حرصت أن يكون كل دور مختلفا عن الآخر، وأن تتميز في كل ظهور لها سواء على الشاشة الفضية، أو الشاشة الصغيرة، فلعبت دور الفتاة المتمردة في "أنا حرة"، وقدمت دور الفلاحة في "بهية"، والشحاتة في "اضراب الشحاتين"، والخادمة في "هي والرجال".

وفي الحلقة الرابعة من حوار مصراوي مع لبنى عبد العزيز، تتحدث عن أحدث أعمالها، وسبب قبولها لتلك الأعمال، وعن أسباب صدمتها بعد عودتها لمصر.

عُرضت عليكِ الكثير من المسلسلات بعد "عمارة يعقوبيان" لكنك لم توافقي سوى على "الضاهر".. لِمَ؟

أبحث في أي عمل يُعرض عليّ على الجديد الذي سأقدمه، فلا أحب أن أكرر نفسي، وكذلك أبحث عن الدور الصعب الذي اتحدى به قدراتي وموهبتي، وهو ما جعلني أوافق قديما على تقديم فيلم "إضراب الشحاتين" مع الفنان كرم مطاوع، ومعظم الأدوار المعروضة عليّ حاليا إما أم للبطلة أو صديقة لها، "دي أدوار أعملها ليه؟"، فهناك أخريات تستطعن تقديمها، أما أنا فعندما أقرر العمل اليوم وبعد هذا العمر، أقدم عمل "على مزاجي، يعجبني، واختار الجو الحلو"، وفريق عمل أحب التعاون معه، خاصة وأنني أرى نفسي إلى اليوم هاوية وليست محترفة، ولا أبحث عن المال أو النجومية كما سبق وذكرت.

ولماذا تم تأجيل تصوير المسلسل، ومتى سيبدأ؟

لا أعرف بالتحديد متى سنبدأ التصوير، أما التأجيل فكان بسبب وجود بعض المشاكل المتعلقة بالنص في الرقابة.

ستجسدين في "الضاهر" امرأة تعود لبلدها بعد قضائها لسنوات في الغربة فتُصدم بواقع البلد.. بالقياس على حياتك ما الذي صدمك بعد عودتك لمصر؟

عند قدومي للمرة الاولى إلى مصر بعد فترة غياب طويلة "اتخضيت من الزحمة مكنتش مصدقة ان الناس دي كلها في مصر ازاي"، وذهبت لمنزلنا في جاردن سيتي ولم استطع التعرف على ملامح المكان، فبيتنا كان في شارع لا يوجد به سوى عدد قليل من البيوت، وكان يقف عند السفارة الأمريكية عسكري يعرف كل سكان المنطقة لقلتهم، لكن عند عودتي وجدت ازدحام كبير، وتخيلت أن الرئيس السادات سيمر اليوم من هذا الشارع لذلك تجمع الناس، واكتشف في النهاية أن هذا الازدحام أمر طبيعي.

إلى جانب الازدحام.. ما هو التغير الصارخ الذي طرأ على المجتمع المصري؟

غياب النظافة، عندما كنت أذهب لزيارة إحدى صديقاتي سيرا على الأقدام كان أهم ما يميز الشوارع نظافتها، "ساعات كنت بتوه عشان ارجع بيتنا من كثر ما الدنيا فاضية"، وكذلك النيل كان يبدو واسعا ونظيفا، أما الآن "النيل بيصعب عليا من المناظر البلدي والألوان"، المنظر بات يؤذي العين، كيف أصبح أعظم نهر في العالم على هذا الوضع المزرى، "الجو بقى حاجة تانية خالص".

وفي السينما ستشاركين عمرو واكد فيلم "اسود وردي".. حديثنا عن الفيلم؟

أحداث العمل تدور في إطار من الفانتازيا، لا استطيع القول بأن به قصة، لكنه يضم رموز مجتمعية مثل الفساد، والنفاق.

ولماذا قبلتِ الدور؟

وأعجبت بالسيناريو الذي عُرض عليّ، وأثناء فترة القراءة هاتفني عمرو واكد 3 مرات، ليعرف رأيي، وطلب مني أن أسمح لمخرج الفيلم أسامة فوزي بزيارتي في المنزل وبالفعل التقينا، وسألته: ما الذي جعلكما تفكران في اختياري؟، فقال لي سببا أثر فيّ، أنه كان يريد "ممثلة مش نجمة واسم كبير، وهو نفس الموقف الذي حدث من قبل مع المخرج علي إدريس عندما طلب مني الاشتراك في فيلم "جدو حبيبي".

تقولين إن موقف عمرو واكد شبيه بموقف علي إدريس.. فماذا حدث؟

قال لي علي إدريس "عشان دمك خفيف"، ولأنه كان على معرفة بكل أفلامي بصورة أدهشتني، وبالتحديد فيلم أحبه ولا أتوقع أن هناك من يعرفه، هو فيلم "هي والرجال"، فهو فيلم أشعر إلى اليوم مع مشاهدته بوجع وتتساقط الدموع من عيني، وتعبت في كل مشهد فيه، والشخصية حملت ألوان مختلفة، فهي خادمة تنتقل من بيت لبيت، وتواجه مشاكل كثيرة، بسبب نظرة المجتمع لها.

ولم يشعرك فيلم "هي والرجال" بوجع؟

لأنه وضعنا في مواجهة مع الواقع، ومع أمراض المجتمع، فنجد الكثير من النماذج التي تتنكر لمن وقفوا لجوارهم في بداية المشوار، "لما الراجل يوصل مش عايز اللي وقفت معاه ساعدته.. عايز واحدة من مستواه، الفيلم جسد هذا المرض من خلال جملة وكيل النيابة للخادمة، عندما قال لها: أنا وكيل نيابة وانتي خدامة"، وهو وضع يحدث ليس فقط في مصر وانما في كل دول العالم، وهذه هي الواقعية، ليس ما نراه الآن من ضرب وحرب وحشيش، فالواقعية هي الاجتماعية، وهي ما لا يفهمه كثيرون.

فيديو قد يعجبك:

اعلان

باقى المحتوى

باقى المحتوى

إعلان