الأسعار تقتل فرحة رمضان بالأقصر.. والأهالي: "فاقت طاقتنا"

الأقصر - محمد محروس:

لا تزال تداعيات القرارات الاقتصادية الصعبة التي اتخذتها الحكومة للسيطرة على الأزمة المالية التي تمر بها البلاد ملقية بظلالها على أوضاع آلاف الأسر في محافظة الأقصر، والتي يعمل غالبية سكانها في السياحة، المتضررة هي الأخرى منذ أحداث ثورة 25 يناير 2011.

تلك الزيادة في أسعار السلع الأساسية، والتي جاوزت نسبة الـ100 % قتلت فرحة شهر رمضان الذي كانت تعد له الأسر قبله بأشهر.

سيد حجاج (موظف) يقول لمصراوي: "رمضان كنا بنستناه من السنة للسنة بس السنة دي كل ما يقرب وافتكر الأسعار اللي زادت وطلبات البيت اللي مبتخلصش في الشهر الكريم بحس بحزن". ويضيف: "راتبي 1900 جنيه وعندي أسرة من 5 عيال وأمهم هكفيهم إزاي مع قطار الأسعار اللي ما بيوقفش".

بينما تقول نادية علي (ربة منزل): "الأسعار السنة دي تقطم الوسط يعني مثلا كيلو البلح اللي كان السنة اللي فاتت بـ7 جنيه دلوقتي بيبدأ من 18 جنيه وانت طالع والياميش اللي سعره بقي فوق طاقة أي حد 360 جنيه للكيلو ده غير السلع الأساسية اللي بيزيد استهلاكها في رمضان زي السكر والزيت واللحوم بمختلف أنواعها شوف السنة اللي فاتت كانت بكام ودلوقتي بكام".

وتتفق معها مروة شعبان (ربة منزل): "السنة دي أسعار اللحوم والأسماك والخضروات والفاكهة والتوابل والياميش والبلح وكل السلع الأساسية زادت لأكتر من الضعف الأسعار في رمضان السنة دي محدش قادر عليها"، والتي تضيف: "أنا جوزي بيشتغل في السياحة ودخله الشهري 2000 جنيه وعندنا 4 عيال وعايشين في شقة إيجارها 600 جنيه والباقي بناكل ونشرب ونلبس وندفع الفواتير منهم قولي بالله عليك إزاي نعيش بالشكل ده وازاي نحس بفرحة لرمضان واحنا كده".

من جانبه، قال سيد الطاهر وكيل وزارة التموين بالأقصر إن الوزارة أقامت بالتنسيق مع الغرفة التجارية معرض "أهلاً رمضان"، و5 شوادر لبيع المنتجات والسلع الغذائية واللحوم بأسعار مخفضة، في إطار مساعي الوزارة لمواجهة ارتفاع الأسعار.

وأشار وكيل وزارة التموين إلى أنه تم توزيع هذه الشوادر على مراكز إسنا، وأرمنت، والزينية، والقرنة، والبياضية، وذلك برعاية الشركة المصرية لتجارة الجملة والغرفة التجارية وبمشاركة شركات القطاع الخاص.

وأضاف أن هذه الشوادر بخلاف 4 شوادر أخرى مقامة تحت رعاية جهاز الخدمة الوطنية للقوات المسلحة، توفر جميع السلع الغذائية من اللحوم والفراخ والأرز والسكر والزيت بأسعار مخفضة، وهي إلى جانب 15 منفذًا آخر تابع للقوات المسلحة، فضلاً عن 8 منافذ أخرى جاري تشغيلها، و9 متحركة تابعة لجهاز الخدمة الوطنية.​