إعلان

رادار "GPR" يقود لاكتشاف 17 مومياء في باطن الأرض بـ"تونة الجبل"

12:57 م السبت 13 مايو 2017

المؤتمر الصحفي بتونه الجبل

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

المنيا ــ ريمون الراوي:

أعلن الدكتور خالد العناني، وزير الآثار، الكشف عن مجموعة من المومياوات والدفنات والتوابيت الحجرية والفخارية بمنطقة تونة الجبل بمحافظة المنيا، أثناء أعمال الحفائر التي تجريها بعثة كلية الآثار بجامعة القاهرة، مؤكداً أنه أول كشف يتم العثور عليه بالمنطقة منذ حفائر الدكتور سامي جبرة، في الفترة من عام 1930 وحتى 1950، بالكشف عن جبانة للطيور والحيوانات.

جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي العالمي، الذي عقد الوزير في منطقة آثار تونا الجبل، اليوم السبت، بحضور اللواء عصام البديوي محافظ المنيا، والدكتور جابر نصار رئيس جامعة القاهرة، والدكتور جمال أبو المجد رئيس جامعة المنيا، وعمداء كلية الآثار والعلوم بجامعة القاهرة، وسفراء دول ألمانيا، صربيا، المجر، بلجيكا وأعضاء مجلس النواب.

وتابع العناني: "الكشف إضافة جديدة إلى مجموعة الاكتشافات الأثرية التي شهدتها البلاد في الآونة الأخيرة، وكان آخرها محتويات مقبرة أوسرحات بمنطقة ذراع أبو النجا بالأقصر، الذي كشفت عنه النقاب بعثة تابعة لوزارة الآثار، والكشف في بدايته ولم يكتمل ومازال هناك الكثير، وجميع دول العالم تتابع الكشف والآثار هي قوة مصر الناعمة، واليوم نعرض المرحلة الأخيرة من البحث".

وقال الدكتور محمد صلاح الخولي، أستاذ الآثار بجامعة القاهرة، ورئيس بعثة الحفائر بمنطقة آثار تونة الجبل، إن قصة الكشف بدأت عندما قامت البعثة بعمل مسح أثري للموقع بجهاز الرادار gpr، بواسطة مجموعة من الأساتذة المتخصصين، من كلية الهندسة بجامعة القاهرة.

وأضاف الخولي: "تبين وجود فجوات في المنطقة الواقعة إلى الشرق من سراديب مدافن الطيور والحيوانات، الأمر الذي دفع فريق العمل لأعمال الحفر الأثري، التي أظهرت وجود مجموعة من الدهاليز تؤدي إلى سراديب عثر بداخلها على 17 مومياء، بالإضافة إلى عدد من التوابيت الحجرية غير المنقوشة وتابوتين من الفخار بهيئة آدمية، أحدهما كامل والآخر به بعض الكسور".

كما عثرت البعثة على برديتين بالخط الديموطيقي، إحداهما داخل إناء، سيتم نقلهما لمركز الترميم بالمتحف المصري الكبير، لإجراء أعمال الترميم والصيانة اللازمة لهما، إضافة للكشف عن شريحة من الذهب.

وأوضح الخولي أن البعثة قامت كذلك بالتنقيب الأثري في موقع آخر قرب الساقية الرومانية، ما أسفر عن الكشف عن عدد من البيوت الجنائزية المبنية بالطوب اللبن تعود للعصر الروماني، وداخلها عدد من العملات والأمفورات والمسارج، ومجموعة من أدوات الحياة اليومية.

أما الدكتور جابر نصار، رئيس جامعة القاهرة، فلفت إلى دعم الجامعة لأعمال الحفر الأثري بمنطقة تونة الجبل، معلنا تولي جامعة القاهرة تطوير حفائر المنطقة، ووضعها على السياحة المصرية بدون حد أقصى، وتأهيل المنطقة الأثرية بالكامل، وتحويل استراحة الدكتور طه حسين إلى متحف ومزار ومنتدى ثقافي على مستوى عالٍ.

وشكر نصار، كلية العلوم بجامعة القاهرة، مؤكداً أن التعاون أدى إلى انخفاض مدة العمل بالحفائر إلى شهرين، مؤكداً أن الحفاظ على هذه الآثار ورعايتها ليست مسؤولية وزارة الآثار فقط، معلنا عن صرف مكافأة للعمال والبعثة بمناسبة الكشف الكبير بقيمة 10 آلاف جنيه لكل عامل.

وأكد اللواء عصام البديوي محافظ المنيا، توقيع بروتوكول تعاون مع جامعة القاهرة ووزارة الآثار، لتطوير مناطق تونة الجبل والبهنسا وتل العمارنة والأشمونين، مؤكداً إن الاكتشاف الجديد يكلل جهود أجيال طويلة بداية من الدكتور سامي جبرة، معربا عن أمله في أن يضع الكشف الأثري، المنيا على الخريطة السياحية.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان