مقتل الصحفية إيمان الصالحي يثير الغضب في البحرين

كتبت- هدى الشيمي:
ذكرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، أن الصحفية الرياضية إيمان الصالحي، قُتلت أمام ابنها، 6 أعوام، الذي شاهد الواقعة بأكملها من داخل سيارتهم.

في تلك الليلة، وقفت الصالحي بسيارتها في إحدى الشوارع التي يعيش فيها مؤيّدو العائلة المالكة في البحرين، ثم أطلق رجل الرصاص على رأسها مباشرة، فماتت على الفور، ثم سلم نفسه للسلطات.

وأشارت عائلة الصالحي إلى أن القاتل، الذي يعمل في القطاع العسكري، حاول مرارًا مغازلتها فيما يبدو أن تجاهله له دفعه لقتلها.

وتقول إن النظام الملكي البحريني تجمعه علاقات قوية جدا بالحكومة البريطانية، بالرغم من نشر عدة تقارير تفيد بارتكابه العديد من الانتهاكات في حقوق الإنسان، وصدر تقرير مؤخرا مكتب الأمم المتحدة لشؤون نزع السلاح، يؤكد أن مبيعات الأسلحة البريطانية للبحرين زادت بشكل كبير خلال السنوات الخمس الأخيرة.

ونقلا عن التقارير الصادرة عن مكتب الأمم المتحدة، فإنه بين فبراير 2011 وسبتمبر 2015، أبرمت بريطانيا صفقات تُقدّر بحوالي 45 مليون جنيه استرليني، تشمل بيع الأسلحة مثل البنادق الرشاشة، والبنادق الهجومية، والذخيرة المضادة للدروع.

بحسب الصحيفة، فإن وقع كالصدمة على الجميع، وخرج الناشطون السياسيون والاجتماعيون، يعربون عن غضبهم ورفضهم للحادث، واتهموا أحد الأشخاص المقربين من العائلة البحرينية المالكة بارتكاب الحادث.

ويقول الحقوقي البارز سيد يوسف المحافظة، إن تورط شخص يعمل في الجيش أو القطاع العسكري في الجريمة، يعني تورط الملك، ويجب أن يُحاسب الجميع على ما حدث.

وكانت وزارة الداخلية البحرينية، أصدرت بيانا مقتضبا على تويتر، تشير فيه إلى مقتل إعلامية.

وبحسب وكالة الأخبار التي عملت بها الصالحي، فإن قاتلها في الثالثة والأربعين من عمره، وأحيل للجهة القضائية لمحاسبته على الجريمة، واتخاذ الإجراءات اللازمة.

وأكد الناشطون المتواجدين خارج البحرين، ومن بينهم المحافظة، أن القاتل أحد أعضاء العائلة الحاكمة، بالنظر إلى معلومات توصلوا إليها من مصادر موثوقة في البحرين.

ونشرت وكالة الأنباء الرسمية البحرينية، تصريحات العقيد يوسف راشد فليفل، رئيس المحاكم العسكرية في البلاد، بأن القوات المسلحة تحقق في الجريمة، وما يزال المتهم في الحبس حتى الآن.