إعلان

بعد إعلان قائمة "الإرهاب القطري".. هل انتهت الوساطة مع الدوحة؟

04:07 م الجمعة 09 يونيو 2017

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- ندى الخولي:

بينما تواصل أطراف الخلاف في أزمة بعض الدولة العربية وعلى رأسها الإمارات والسعودية والبحرين ومصر، مع قطر تصعيدها يومًا تلو الآخر؛ باتت محاولات الاحتواء والوساطة باهتة في المشهد.

محاولات الوساطة التي يقوم بها أمير الكويت في الأزمة الأخيرة، تحدث عنها حسن أبو الطالب، مستشار مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، قائلًا إنها لا تزال تبحث عن نقطة التقاء وسطى تجتمع عليها جميع الأطراف.

وفسر أبو طالب "بشكل عام؛ الوساطة تتم بينما تمارس فرق الصراع التصعيد فيما بينها، وهذا متعارف عليه دوليًا"، مطبقًا حديثه على الأزمة الراهنة "قطر صعدت من موقفها باستدعاء قوات تركية، فكان من الطبيعي أن تُصعد الدول الأربع الأخرى الموقف، بإعلان قائمة الإرهاب الأخيرة".

وأصدرت كل من مصر والإمارات والسعودية والبحرين، قائمة إرهاب مشتركة، مساء الخميس، تشمل ٥٩ اسمًا تتنوع جنسياتهم، و١٢ منظمة.

وأكد أبو طالب، أن خطوات تصعيدية أخرى قد تبرز خلال الفترة اللاحقة، إلى أن تكتشف جميع الأطراف أنهم لا بد من أن يخضعوا لنقطة وسط، بالاتفاق على تنفيذ مطالب محددة. وهنا يبرز دور الوساطة على التصعيد.

وقال مستشار مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن على قطر أن تلتزم بتنفيذ عدة مطالب لإعادة بناء أواصر العلاقات في مجلس التعاون الخليجي، لكنها إلى الآن، لم يبدر منها ما يدل على خضوعها لتلك الخطوة.

"إذا استمرت الأمور بهذا الشكل؛ فالتصعيد وارد من كل الأطراف"، بحسب أبو طالب، الذي استطرد "إلا إذا دخلت الولايات المتحدة الأمريكية على الخط، ووظفت تقرير وزارة الخزانة الأمريكية الذي يتهم قطر بتمويل الإرهاب".

ففي فبراير الماضي، قال أمين مساعد وزارة الخزانة الأمريكية السابق، دانيال جلاسر: إن "ممولي الإرهاب يعملون بشكل علني وكبير في قطر".

بل وكشفت تقارير استخباراتية أمريكية صادرة عن وزارة الخزانة فى الولايات المتحدة النقاب عن تورط أفراد من أسرة آل ثان الحاكمة فى قطر بتمويل ورعاية قيادات كبيرة فى تنظيم القاعدة على مدى عقود وتأمين مأوى لقيادات التنظيم وحمايتهم على أراضيها، حسب قناة العربية.

تدخل الكونجرس الأمريكي ومطالبته رسميًا للإدارة الأمريكية، بإعلان موقفها وإجراءاتها حيال تقارير وزارة الخرانة الأمريكية، وصفها أبو طالب بـ"اللحظة الفارقة"، خاصة أن الإدارة الأمريكية موقفها غير واضح تمامًا إلى الآن.

وأكد أبو طالب أن وزارة الخزانة الأمريكية لديها صلاحيات وصول لكافة تحركات الأموال حول العالم، ومن الممكن أن يطالب الكونجرس الإدارة الأمريكية بإعلان موقفها من قطر، بنفس الصيغة التي حدثت سابقًا مع السودان عندما وضعت عليها أمريكا عقوبات مالية.

ويرى مختار الغباشي، المحلل السياسي ونائب رئيس المركز العربي للدراسات السياسية والاستراتيجية، أن "الكويت تلعب دور الوساطة والتهدئة منذ فترة، فضلا عن أن التسريبات التي خرجت من بريد السفير الإماراتي في أمريكا، ألمحت إلى تهديدات تشمل قطر والكويت على حد سواء". أما بشأن سلطة عمان، فقال إنها "خارج السرب الخليجي منذ زمن.. وعلاقاتها بإيران والغرب قوية"، وبالتالي لا يمكن توقع موقفهما.

السيناريوهات جميعها مفتوحة بالنسبة للغباشي، نتيجة تلاحق التطورات، متوقعًا أن تتسرب الحلول من خلال "وساطة الكويت أو ضغط أمريكي"، أو أن يتأزم الأمر أكثر إذا ما جنحت قطر لـ"تركيا أو إيران"، واصفًا المشهد في هذه الحالة بـ"كارثة جديدة في القطر العربي بالكامل".

وصدق الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم، على تشريع لإرسال قوات إلى قطر تعبيرا عن الدعم للدوحة التي تواجه عزلة فرضتها عليها دول عربية تتهمها بدعم الإرهاب.

وقال الدكتور أحمد يوسف، المدير السابق لمركز البحوث والدراسات العربية التابع للجامعة العربية، إن بيان الشخصيات الإرهابية أضعف فرص التوصل إلى وساطة "عربية - عربية" مع قطر، مضيفًا أن "هذه الأزمة لها آثار فادحة على شرعية النظام القطري في كل الأحوال، والحل أن يحدث تغيير قطري عبر النخبة الحاكمة، وهذا صعب ولكن له سوابق".

وأضاف يوسف: "جهود الوساطة التي يقوم بها أمير الكويت تعثرت خلال اليومين الماضيين، ولذا أصدرت الدول قائمة الإرهاب"، منتهيًا: "تسوية تلك الأزمة صعبة".​

فيديو قد يعجبك: