إعلان

مديرة معهد كونفوشيوس: إقبال كبير من المصريين على دراسة اللغة الصينية

09:18 م الجمعة 29 أبريل 2016

معهد كونفوشيوس: إقبال كبير من المصريين على دراسة ا

القاهرة - (أ ش أ):

اعتبرت الدكتورة رحاب محمود مديرة معهد كونفوشيوس بجامعة القاهرة، أن معرفة المصريين بالثقافة الصينية شهدت "طفرة كبيرة" خلال العامين الماضيين.

وقالت محمود، في مقابلة مع وكالة أنباء (شينخوا) الصينية، إنه "خلال العامين الماضيين حصلت طفرة كبيرة، حيث إن هناك ناس كثيرة في مصر بدأت تعرف الثقافة الصينية واللغة الصينية ومعهد كونفوشيوس"، مشيرة إلى أن معهد كونفوشيوس بجامعة القاهرة أنشئ في عام 2007 بموجب اتفاقية تعاون بين جامعتي القاهرة وبكين.

وأضافت إنه "منذ إنشاء المعهد، استطعنا تحقيق إنجازات كبيرة، وإقامة أنشطة كثيرة للطلاب كل عام، ومسابقات لطلبة أقسام اللغة الصينية على مستوى الجامعات المصرية المختلفة "، موضحة أن عدد الطلاب في المعهد زاد بنسبة كبيرة جدا من 30 طالبا في عام 2007 حتى وصل الآن إلى 1500 طالب كل عام".

ورأت أن "هناك إقبالا كبيرا جدا على الالتحاق بالمعهد لسببين، الأول أن طلاب أقسام اللغة الصينية (بالجامعات المصرية) يأتون للمعهد ليحسنوا مستوى اللغة عندهم، وهناك إقبال من عام مضى من طلاب من تخصصات أخرى ومن كليات مثل تجارة وطب وآثار وحقوق، لتعلم اللغة الصينية".

وأشارت إلى أن تعاظم قوة الاقتصاد الصيني له علاقة كبيرة بتزايد الإقبال على دراسة اللغة الصينية في مصر، لأن تعلم هذه اللغة يوفر فرص عمل لمتقنيها، متوقعة أن تصبح الصين خلال سنوات قليلة جدا الدولة العظمى الأولى في العالم، لاسيما أنها تسير بخطى ثابتة وتملك سياسة ورؤية واضحة، مضيفة إن الصين حققت خلال الـ 20 عاما الماضية ما لا تستطيع أي دولة أن تحققه.

وأكدت أن الطالب المصري يخرج من معهد كونفوشيوس قادرا على التعامل مع سوق العمل وفقا للثقافة الصينية، لأنه يحتك دائما بالأساتذة الصينيين الذين يعتبرون نموذجا للشعب الصيني.

وعن عدد معاهد كونفوشيوس في مصر، قالت الدكتورة رحاب محمود، إن هناك معهدين الأول بجامعة القاهرة والثاني بجامعة قناة السويس، بينما يوجد حوالي 470 معهدا على مستوى العالم يتبعهم ما يتراوح بين 780 و800 فصل.

وبينت أن معهد كونفوشيوس بجامعة القاهرة أنشأ سبعة فروع بجامعات مختلفة في مصر، مثل جامعتي الإسكندرية وبني سويف، منوهة بأن المعهد سوف يفتتح في الفصل الدراسي القادم فرعا له في أسوان جنوب القاهرة.

ولفتت إلى أن المعهد أنشأ عدة فروع في مدارس دولية ومدارس لغات في مصر، خصوصا أن هناك طلاب بهذه المدارس يريدون دراسة اللغة الصينية كلغة أجنبية ثانية.

وأعرب الدكتورة رحاب محمود عن اعتقادها أن اللغة الصينية ستدرج ضمن اللغات الأجنبية الثانية في الجامعات والمدارس المصرية خلال عامين على الأكثر.

ورأت أن "معهد كونفوشيوس يساعد مساعدة كبيرة على انتشار اللغة والثقافة الصينية في مصر، لأنه يقيم أنشطة ثقافية كثيرة تمنح الطلبة وغيرهم معلومات عن الخط الصيني والغناء باللغة الصينية والرقص والتصوير والأكل الصيني، وأشياء أخرى كثيرة عن الثقافة الصينية"، مشيرة إلى أن المعهد يقدم كل أنواع الأنشطة للطلبة، ما بين مسابقات وأيام ثقافية وعرض أفلام وغيرها.

وعن إمكانية إقامة هذه الأنشطة للجمهور المصري خارج المعهد، قالت الدكتورة رحاب محمود "فكرنا نقيم الأنشطة في الشوارع والحدائق، لكن الأوضاع في مصر خلال الخمس سنوات الماضية كانت تمنعنا من ذلك".

واستدركت "لكن في خطة العام الدراسي القادم 2016 - 2017 الذي سيبدأ في سبتمبر القادم، هناك أنشطة سنجريها في مكتبات عامة بالتعاون مع المجلس الأعلى للثقافة، وممكن نذهب إلى دار الأوبرا ونوادى رياضية، وتواصلنا مع بعض المسئولين وهم لا يمانعون من إقامة هذه الأنشطة الثقافية في هذه الأماكن".

وكشفت عن أن الخطة تتضمن قيام فرقة موسيقية من جامعة بكين بالمجئ إلى مصر للمرة الأولى لتقديم عروض موسيقية متميزة جدا، منوهة بأن مستوى هذه الفرقة عال جدا، وذهبت لدول مختلفة في العالم وأبهرت الكثيرين.

وأشارت إلى أن هذه الفرقة سوف تقدم عرضها على مسرح الأوبرا حتى نجعل أكبر عدد من الجمهور يتابعها، وذلك بالتعاون مع المجلس الأعلى للثقافة في مصر.

واختتمت حديثها قائلة: إن الثقافة شئ مهم جدا للشعوب، ومن خلالها نستطيع أن نطور العلاقات بين دول العالم كلها، والحقيقة أن الصين تبذل مجهودا في هذا الصدد وتريد أن تنشر ثقافتها".

هذا المحتوى من

Asha

فيديو قد يعجبك: