"دعم مصر " : 3 سيناريوهات تنتظر وكيل البرلمان بعد هجومه على الائتلاف.. و"الوفد: لم يُخطئ

كتب- أحمد علي:

تصاعدت حدة الخلافات بين ائتلاف دعم مصر مصر من جهة ووكيل مجلس النواب وحزب الوفد من جهة أخرى وذلك بعدما أصدر الأخير بيانا صحفيا؛ اعترض فيه على هجوم دعم مصر على وكيل البرلمان الذى يعد أحد أعضاء حزب الوفد .

وانتقد لنائب محمد أبو حامد القيادى بائتلاف دعم مصر البيان الصادر من حزب الوفد تجاه الإئتلاف، مؤكدا أنه البيان يحتوى على خلط للاوراق فالحزب اصدر بيانا للدفاع عن سليمان وهدان وفى جوهره يركز على الهجوم على ائتلاف دعم مصر ولم يشر من قريب أو بعيد للدفاع عن "وهدان" .

وكشف أبو حامد فى تصريحات لمصراوى، ماهية الاجراءات القانونية التى من المتوقع ان يتخذها ائتلاف دعم مصر حيال هجوم وكيل البرلمان سليمان وهدان على الائتلاف قائلا : "أتوقع ان تكون الإجراءات القانونية هى استدعاء هيئة المكتب لوكيل المجلس ولفت انتباه بشكل حاسم حتى لا يكرر ذلك العمل مرة أخرى ".

وتابع:"اتوقع ايضا انه فى حال عدم التراضى بين دعم مصر ووكيل المجلس ان يتم إحالته للجنة القيم حتى تحدد الجزاء المناسب له، "واما السيناريو الاخير وفقا لما ذكره ابو حامد ان يتم إعفاء وكيل البرلمان من منصبه حيث تسمح اللائحة بذلك حيث من حق ثلثى الاعضاء سحب الثقة منه وإجراء انتخابات جديدة .

وشدد أبو حامد أن الائتلاف حتى الآن على المستوى الرسمى لم يفصح عن طبيعة الإجراءات القانونية ولكنه وفقا للائحة الداخلية للمجلس فإن الإجراءات تنحصر فى السيناريوهات السابقة، لافتا إلى أن وكيل المجلس اخطأ خلال حواره التلفزيونى مع الإعلامى عمرو أديب عندما هاجم الائتلاف لانه تعامل كنائب عادى وليس كوكيل للبرلمان يجب أن يكون محايدا بحكم منصبه ولا يهاجم أحد ولكنه هاجم الائتلاف ذو الاغلبية البرلمانية والذى يعتبر كتلة مهمة فى المجلس .

وأشار أبوحامد إلى أن وكيل البرلمان مارس تحريض ضده عندما أتهمه فى برنامج عمرو أديب بانه ينحاز للحكومة على حساب المواطن، لافتا إلى أن "وهدان " أراد أن يضع دستورا من عنده ويعتقد أن النائب دوره محاربة الحكومة فقط وعن ما تردد بوجود تربص من ائتلاف دعم مصر بحزب الوفد واستهدافه من خلال وكيل البرلمان بسبب شروع الحزب فى تشكيل ائتلاف جديد يحمل اسم صوت المواطن قال أبو حامد : "هذا الحديث لا يمت للواقع بصلة فهنا العديد من الائتلافات تحت التأسيس ومن حق الجميع ان يشكل ائتلافا" .

يذكر أن محمد السويدى رئيس ائتلاف دعم مصر أصدر بيانا صحفيا أكد فيه أنه سيتم إحالة وكيل البرلمان للتحقيق بسبب هجومه على الائتلاف وهو الأمر الذى رد عليه سليمان وهدان وكيل البرلمان بالتأكيد على انه مقتنع بكل ما قاله ومستعد لأى تحقيق الأمر الذى دفع حزب الوفد أيضا لرد بييان صحفى للدفاعه عن "وهدان " قال فيه "إننا لا يمكن أن نقبل تهديداً أو وعيداً أو إرهاباً فكرياً لأي نائب سواء كان نائباً وفدياً أو غير وفدى"، مؤكداً أن حرية الاختلاف هى أولى مبادئ الديمقراطية ومن غير المقبول التلويح بعقاب أى نائب لمجرد أنه أبدى رأياً لا يرضى عنه بعض أعضاء الائتلاف خاصة أن ما أعلنه النائب سليمان وهدان كان انتقاده لتأخر تشريعات الحماية الاجتماعية والتى يجب أن نعمل جميعاً من أجل إنجازها فى أسرع وقت لتخفيف حدة الإجراءات الاقتصادية على محدودى الدخل، الأمر الذى أكده الرئيس عبد الفتاح السيسى أكثر من مرة، ونعلم جميعاً أن فقراء مصر هم الشغل الشاغل للرئيس"

ومن جانبه عقب النائب محمد فؤاد المتحدث الرسمى باسم الهيئة البرلمانية لحزب الوفد على السيناريوهات المطروحة للتعامل مع وكيل المجلس بأن حزب الوفد يؤيد كل كلمة قالها سليمان وهدان ولن يعتذر النائب عن رأيه خاصة أن حرية الراى مكفولة للجميع وتابع : "وهدان " لم يخطئ فى حديثه ولم يقل شيئا فيه عيب لاسيما أن ائتلاف دعم مصر يشكل الاغلبية البرلمانية ومن الطبيعى أن الائتلاف الأكبر يكون مساندا للحكومة وهذا أمر معمول به سياسيا فى جميع البرلمانات" .

وحول التهديدات بإعفاء وكيل البرلمان من منصبه، قال "فؤاد " أنه لكل مقام مقال و ننتظر عودة رئيس ائتلاف دعم مصر النائب محمد السويدى من الخارج حتى نقف على حقيقة تلك التهديدات .

وتابع " نحن لسنا فى برلمان 2010 ..ووهدان لم يخطئ فى الذات العليا فهو نائب ومن حقه التعبير عن رأيه".

وعن مدى وجود محاولات للصلح وتقريب وجهات النظر بين الوفد ودعم مصر قال المتحدث الرسمى للهيئة البرلمانية للحزب: "لسنا فى خناقة والاوضاع الحالية للبلاد تجبرنا على منع التراشق "، مشددا على أنه لا يمكن أن يعتذر وكيل البرلمان عن رأيه الذى يسانده فيه الحزب بشدة.