إعلان

ساعات في بلاط "صاحبة الجلالة" تروي الحكم "التاريخي" على قيادات المجلس

06:13 م السبت 19 نوفمبر 2016

جلسة النطق بالحكم على يحيى قلاش

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- ندى الخولي:

بدا اليوم هادئا أمام محكمة جنح قصر النيل بالتزامن مع جلسة النطق بالحكم على يحيى قلاش نقيب الصحفيين، خالد البلشي، منسق لجنة الحريات، جمال عبد الرحيم، سكرتير المجلس، وسط توقعات بصدور حكم براءة أو حكم بالحبس عام مع وقف التنفيذ.

لكن لحظات فارقة كانت كفيلة بتغيير الأجواء تمامًا، بعد صدور الحكم بالحبس سنتين مع الشغل وكفالة 10 آلاف جنيه، في قضية اتهامهم بإيواء هاربين داخل مبنى النقابة، في إشارة إلى الصحفيين عمرو بدر ومحمود السقا، اللذان اعتصمان بداخلها حماية لهم من الملاحقات الأمنية نتيجة موقفهما الرافض لاتفاقية ترسيم الحدود بين مصر والسعودية.

في الوقت الذب منعت قوات الأمن وأمن المحكمة الصحفيين من دخول الجلسة؛ كانت حنان فكري عضو مجلس النقابة قد دخلت لتوها قاعة المحكمة. لكنها خرجت بعد دقائق معدودة وعلامات الذهول على وجهها لتعلن أمام الجميع الحكم الصادر.

وشهدت المحكمة تشديدات أمنية مكثفة وفرض مسئولي الشرطة كردونا أمنيا أمام المحكمة، ومنعوا جميع الصحفيين والمصورين من الدخول.

وقبيل النطق بالحكم حضر أربعة من أعضاء مجلس النقابة هم حنان فكري، وأسامة داوود، ومحمود كامل، وأبو السعود محمد، وعدد كبير من مراسلي وسائل الإعلام المحلية والعالمية.

توجه الجميع مباشرة من محكمة عابدين باتجاه النقابة التي تبعد قرابة كيلو مترا واحدا عن شارع عبد الخالق ثروت، لينضموا إلى العشرات المتواجدين في النقابة منذ العاشرة صباحا تقريبا للتضامن مع قيادات النقابة.

بداخل النقابة، كان البلشي وبدر حاضران وسط الصحفيين المتضامنين، وكانت كاميرات الفيديو والفوتغرافيا تحاوطهما لالتقاط التصريحات الصحفية تعليقا على الحكم القضائي الصادر.

قال البلشي "إن الحكم الصادر اليوم غير متوقع وهو عاكس للمناخ الحالي، وسنطعن عليه"، مضيفا "أخشى أن يصرفنا الحكم عن قضايانا النقابية الأساسية حول حريات الصحفيين وقانون الإعلام الموحد والأوضاع الاقتصادية للصحفيين وقضية الصحفيين المحبوسيين".

وقالت فكري "أشياء غير منطقية تحدث، كل ما حدث مؤخرا يقول إنه كان من المفترض صدور حكم بالبراءة، لكن الحكم اليوم جاء على خلفية قضية تيران وصنافير التي حصل المتهمون فيها على حكم بالبراءة، فكيف يأتي هذا الحكم... هذا غير إطار المنطق".

وقال داوود "إن الحكم بحبس نقيب الصحفيين يحيى قلاش، صدر على عكس التوقعات"، متابعا "مفيش دولة بتحبس نقيب الصحفيين في العالم.. وهذا الاتجاه يدفع الناس للغضب".

وأضاف "المجلس سيتخذ الإجراءات القانونية اللازمة للاستئناف على الحكم، بالإضافة إلى عقد اجتماع طارئ بالنقابة".

في هذه الأثناء، كان عدد من الصحفيين يجمعون الكفالة في "كرتونة" صغيرة جذبت انتباه الحضور، وبادروا بوضع أوراق نقدية صغيرة داخل الصندوق في مشهد بدا ساخرا من الوضع بمجمله.

ومضت قرابة ساعة من الانتظار داخل النقابة، لحين توافد أعداد من الصحفيين تمكن من تنظيم وقفة احتجاجية على سلم النقابة، إلا أن الأعداد كانت قليلة مما اضطر الحاضرون لتأجيل تنظيم الوقفة للخامسة والنصف، قبل اجتماع مجلس النقابة مباشرة.

ثم حضر النقيب، فالتفت حوله الكاميرات والحضور، وألقى كلمة أمام الجميع، مفادها "هذا الحكم القضائي مجرد تحصيل حاصل، فالأزمة ممتدة من سبعة أشهر"، في إشارة منه إلى تاريخ اقتحام قوات الأمن مقر نقابة الصحفيين في الأول من مايو الماضي للقبض على بدر والسقا من الداخل.

وأضاف قلاش "إذا كان ثمن دفاعنا عن كرامتنا وعن النقابة هو الحبس؛ فهذا ثمن بخس. فنحن لم نرتكب جريمة ولا ندافع عن متهمين"، متابعا "نحن نتعامل مع القضية باعتبار أننا أصحاب حق، فهذا الكيان النقابي سنظل ندافع عنه حتى لو كان الثمن حبسنا".

واستطرد قلاش "هذا الكيان النقابي هو المستهدف، وسنمثل لقرارات مجلس النقابة والجمعية العمومية كما مثلنا من قبل"، في إشارة منه إلى اجتماع الجمعية العمومية الذي عقد عقب واقعة اقتحام النقابة، وأصدر قرارات كان منها "مطالبة الرئيس السيسي بتقديم اعتذار، ومنع نشر اسم وزير الداخلية في الصحف أو نشر صوره"، وغيرها من القرارات.

فيديو قد يعجبك: