إعلان

خبراء: تحذيرات سفارات أجنبية لرعاياهم بالقاهرة دليل على توتر العلاقات المشتركة - (تقرير)

03:18 م السبت 08 أكتوبر 2016

وزارة الخارجية

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت – نسمة فرج:
عشية الجمعة، قامت السفارة الأمريكية والكندية ولحقت بيهم السفارة البريطانية، صباح السبت، بتحذير رعاياهم في مصر، عبر وسائطهم الرسمية عبر وسائل التواصل الاجتماعي، بتجنب التواجد في أماكن التجمعات، والأماكن العامة ودور السينما والمتاحف ومراكز التسوق والملاعب الرياضية خلال يوم الأحد المقبل، بسبب ما وصفته "بالمخاوف الأمنية المحتملة".

ومن جانبها ردت الخارجية المصرية، في بيان أصدرته، أمس الجمعة، إن السفارة الأمريكية أبلغت الخارجية المصرية أنه لا توجد تهديدات أمنية محددة متوقعة في التاسع من أكتوبر الجاري، وإن تلك التحذيرات جاءت في سياق روتيني احترازي تقوم به السفارة. وطالبت الخارجية المصرية في بيانها السفارات الأجنبية بتوخي الحذر في إطلاق مثل تلك التحذيرات التي اعتبرتها "غير مبررة".

وفي هذا السياق قال الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن تحذير السفارات الثلاث لرعاياهم في مصر غير مبرر، ويثير علامات استفهام عديدة، مؤكدًا أن مثل هذا التحذير الذي يأتي على صورة بيان إعلامي -وخاصة من الولايات المتحدة الامريكية- دليل على أن علاقة مصر بواشنطن "غير مستقرة وغير آمنة"، بحسب قوله.

وأضاف فهمي، "إذا كانت أمريكا حريصة بالفعل على أمن مصر ورعاياها، كان يمكنها التواصل مع الجهات والمسئولين في مصر وليس الخروج للتحذير عبر بيان إعلامي"، موضحًا أنه في إحدى السنوات حذرت إسرائيل السائحين من التواجد في سيناء وأجبرتهم على الرحيل منها خلال ساعات، وبالفعل حدث بعدها تفجيرات وعمليات إرهابية.

وتابع فهمي "على الخارجية استدعاء القائم بأعمال السفارة المصرية في أمريكا والسفير ذاته، والتواصل معههم لمعرفة إجابة واضحة لماذا حذرت واشنطن رعاياها في مصر وما الهدف وراء ذلك".

من جانبه علق الدكتور مصطفى كامل السيد، أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية، بأن تحذير السفارات لرعاياها يأتي تحسبًا لحدوث احتجاجات أو تظاهرات تزامنًا مع حكم المحكمة العليا في قضية اتفاقية ترسيم الحدود البحرية مع المملكة العربية السعودية، وذكرى أحداث ماسبيرو.

وأضاف كامل السيد أن هذه السفارات سوف تعيد تفكير في تحذيراتها، خاصة وأن هناك تواجدًا أمنيًا في هذه الأماكن.

وأشار سعيد اللاوندى، خبير العلاقات الدولية، إلى أن واشنطن تحاول تصدير القلق لرعاياها في مصر، مضيفًا "من عادة أمريكا اختيار تواريخ معينة، لنشر القلق وتصوير أن مصر بلد غير آمنة، ولكن الوعي السياسي في مصر لا ينجرف وراء هذه التحذيرات".

وتابع اللاوندي أن هذه التحذيرات دليل على أن العلاقات المصرية الأمريكية، ليست على ما يرام وأن الرئيس الأمريكي يريد افتعال الأزمات قبل رحيله بأيام.

فيديو قد يعجبك: