"ضد محاكمة الخيال".. هاشتاج للتضامن مع "ناجي" أخر فرائس "الحسبة"

كتبت- نسمة فرج:

يمثل الكاتب الصحفي أحمد ناجي أمام محكمة الجنايات، غدًا السبت، منتظرًا إخلاء سبيله أو تجديد حبسه، على خلفية نشر أحد فصول روايته "استخدام الحياة" بجريدة "أخبار الأدب" في 3 أغسطس عام 2014، وتم إحالة طارق الطاهر، كاتب ورئيس تحرير المطبوعة، إلى الجنايات؛ بتهمة نشر وكتابة مقال جنسي خادش للحياء.

وجاء في أمر الإحالة، أن الاتهام ثابت على المتهمين وكافٍ لتقديمهما إلى المحكمة الجنائية، بسبب نشر المتهم أحمد ناجي لمادة كتابية نفث فيها شهوة فانية ولذة زائلة، وأجر عقله وقلمه لتوجه خبيث حمل انتهاكًا لحرمة الآداب العامة وحسن الأخلاق.

وأضافت النيابة أن المتهم خرج عن المُثل العامة المصطلح عليها، فولدت سفاحًا مشاهد صورت اجتماع الجنسين جهرة، وما لبث أن ينشر سموم قلمه برواية أو مقال حتى وقعت تحت أيدي القاصي قبل الداني، والقاصر والبالغ، فأضحى كالذباب لا يرى إلا القاذورات، فيسلط عليها الأضواء والكاميرات حتى عمت الفوضى، وانتشرت النار في الهشيم.

وتم تدشين حساب على موقع "تويتر" باسم متضامن مع أحمد ناجي، وهاشتاج ضد محاكمة الخيال للتضامن مع ناجي.

وعلقت سارة نجيب قائلة: "ناجي من أعز الناس ليا وأنا فخورة إني أعرفه ككاتب وصحفي وصديق، افرجوا عن الخيال، وسيبوا رحمة ربنا تنزل". ومن جانبها دونت سارة لبيب قائلة: "رواية معجبتش واحد فقرر أنه يستعين بقانون عقيم من أجل وصاية الدولة لسلب حرية الكاتب وحرية القارئ".

وكتبت سلمى الوردني: "بكرة ممكن يكون أي حد فينا، النهاردة فصل من رواية بكرة ممكن تتحاكم عشان تويتة أو كلمة #ضد_محاكمة_الخيال"، وأعرب أمير الحناوي عن سعادته لعدم وجود أدباء الكبار مثل إحسان عبد القدوس ويوسف إدريس قائلا: "سعيد جدا إن أدباء زي إحسان عبد القدوس ويوسف إدريس رحلوا قبل أن يحاكموا بمثل هذه التهم المخزية".

وعلقت ميسون المصري قائلة: "في 2013 كل المثقفين انتفضوا عشان خايفين على محاربة الدولة الدينية للإبداع أحمد ناجي دلوقتي بيتحاكم على عمل أدبي كتبه".

والجدير بالذكر أن الإعلامي الساخر باسم يوسف، أعلن عن تضامنه مع أحمد ناجي، وغرد أمس الخميس عبر حسابه قائلا: "في ٢٠١٥ يخضع الكتاب لقضايا الحسبة ويتم محاكمتهم بسبب تهم مبهمة مثل خدش حياء شخص ما"، وأشار إلى أن ما يحدث للكاتب أحمد ناجي "فاشية" باسم الدين والأخلاق ـ وفقًا له ـ متابعًا: "قضايا الحسبة باسم الدين مازالت تحدث حتى الآن".