إعلان

السفير العراقي بالقاهرة يكشف تفاصيل نشأة وتمويل ''داعش''

11:40 م الإثنين 29 سبتمبر 2014

السفير العراقي بالقاهرة ضياء الدباس

كتب - محمد الحكيم:

قال السفير العراقي بالقاهرة، ضياء الدباس، إن العالم شاهد ما حدث في العراق نتيجة دخول الجماعات الإرهابية الوحشية التي تمتلك إمكانيات ضخمة، واقترفت مجازرا، وأعلنت ما تسمى بدولة ''خلافة إسلامية''، وهو الأمر الذي يتضمن ''مغزى كبير'' خاصة وأنهم يقتلون بوحشية ويدمروا حضارة البلدان التي يدخلونها.

وأوضح أن ''داعش'' هدفه المنطقة العربية بالكامل وليس العراق على وجه التحديد، وهو ما يتطلب امكانيات ضخمة تساندها دول بعينها، وأكد أن ''داعش'' تطور بشكل تدريجي، حيث شكل أبو مصعب الزرقاوي جماعة التوحيد والجهاد في البداية، ثم تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين، واستفاد من بعض المقاتلين العرب قبل سقوط نظام صدام، وكذلك بعض أعضاء الأجهزة القمعية الذين وجدوا أنفسهم بدون عمل بعد سقوط النظام.

وتابع الدباس :''هذه الأحداث دعتنا للتوجه للعالم من قبل، لنوضح لهم خفايا هذه الجماعات، لم نجد استجابة، وما يحدث الآن هو استجابة من العالم بسبب التطورات الأخيرة، خاصة وأن هذه الجماعات لديها إمكانيات مالية مهولة''.

واستطرد: ''يجب أن يكون هناك تعاون دولي مشترك، من أجل مناهضة هذا الإرهاب والتصدي له، والدليل أن هذه الجماعات لديها إمكانيات تؤهلهم لضم أكثر من جنسية تحت لواءها''.

وحول تمويل داعش، كشف أن إعلان ''الزرقاوي'' لتشكيل القاعدة هو بهدف الحصول على تمويل من القاعدة الأم، وهناك اكثر من دولة تمول داعش، لأن ما يحصلوا عليه لا يمكن تغطيته من أموال أشخاص أو تبرعات، والمستفيدون من الفوضى في المنطقة هم من وراء التمويل، والمخطط كبير والمستهدف هو الوطن العربي وليس العراق فقط.

وأشار إلى أن ''داعش'' وما تطورت عنه من تنظيمات استفادت من الأوضاع في سوريا، وحصلت على تمويل، وعندما تمكنت هذه الجماعات، اجتازت الحدود العراقية، وأكد أن موقف الدول العربية واضح وجاد، وأنهم مستعدون لتوزيع أدوارهم للانتهاء من الأزمة.

وقال السفير العراقي بالقاهرة، :''المهم ان تخسر الجماعات الإرهابية الحرب، ولا أستطيع تأكيد وجود أي علاقة بين دول معينة وبين داعش، وتركيا بذلت جهودا أيضا وقدمت دعم كبير للمجاميع المعارضة في سوريا، ولكن الجميع يستنكر ما تقوم به (داعش)، وهناك وعودا ننتظر تنفيذها، وأحب أن أوضح أن البعض لم يتعود على النظام الفيدرالي في العراق ويعتبره تقسيما، ولكنه ليس كذلك، مثل أن إقليم كردستان الذي لديه استقلال كامل، ولكنها مع الحكومة العراقية، وفي طبيعة الأمر الدولة لها علم مركزي وتوجد أعلام في المقاطعات ترفع في المناسبات، وهذا أمر طبيعي ولا يثير حساسية''.

وأوضح أن الجيش العراقي بعد سقوط نظام صدام تم حله وهيكلته من جديد، ولكن لم تستكمل حتى الآن تشكيلات سلاح الجو وبعض الأسلحة الأخرى، ولدينا الآن 300 ألف جندي عراقي بالجيش المركزي، وهناك جيش البشماركة الذي يحرس حدود إقليم كردستان.

وفيما يتعلق بالعلاقات ''المصرية - العراقية''، قال :''عدد العمالة المصرية الآن أقل من ربع مليون، ومنهم من هم عائلات متكاملة ويعملون في الأعمال الحرة، وهناك سبل تواصل كثيرة للسفر للعراق، مثل تأشيرة الشركات، أو الزيارات، ولكن منفردا أمر صعب الآن إلا لو كان مرتبط بعقد مع شركة''.

واستطرد : ''نطمح بأن يكون لمصر دورا في بناء العراق، والآن هناك شركات كبرى تنفذ مشروعات هناك، وحجم التبادل التجاري المصري أغلبه تبادلات نفطية عن طريق رجال الأعمال، وحتى الآن لم تتبلور اتفاقات واضحة، ولم يتم حصر عائدات المشروعات، والعراق بلد كبير ولكن أغلب البنى التحتية مدمرة، ويحتاج كل شئ، والحكومة العراقية تستهدف السوق المصري بشكل أساسي، وأخرج يوميا ما لا يقل عن 30 تأشيرة''.

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا

فيديو قد يعجبك: