إعلان

''الاسكان'' تدرس أنظمة وحلول غير تقليدية لإنهاء أزمة الصرف الصحي بالقري

11:54 ص الأربعاء 29 أكتوبر 2014

الدكتور مصطفى مدبولي وزير الاسكان

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب - إسلام الجوهري:

كلف الدكتور مصطفى مدبولي، وزير الاسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، لجنة فنية من مسئولي المرافق بالوزارة، لعمل الكود المصري لصرف صحي القري، ودراسة كافة التجارب والأنظمة منخفضة التكاليف، والتي تتماشي مع ظروف القري المصرية لاعتماد الأنظمة، ووضع أسسا تصميمية لها، يمكن الاعتماد عليها في تصميم هذه النماذج لتغطي القري المصرية بخدمة الصرف الصحي، خاصة في ظل تنفيذ محطتين منخفضة التكاليف كنماذج وهما محطة الصرف الصحي بقرية سماحة بالدقهلية و محطة معالجة الصرف الصحي بقرية عبد القوي شعيتان بالفيوم.

وقال الوزير خلال اجتماعه الأسبوعي بقيادات قطاع المرافق، بالوزارة لاستعراض هذه الأنظمة منخفضة التكاليف لحل مشكلة الصرف الصحي بالقري المصرية:'' علينا التفكير خارج الصندوق، لإنهاء أزمة الصرف الصحي في القري، بأقل التكاليف، وعلينا دراسة التجربة الهندية، فمن الممكن أن ننهي نحو 80 % من القري المحرومة من الصرف الصحي، خلال 5 سنوات فقط''.

وأضاف الوزير موجها حديثه لمسئولي المرافق:'' يكفينا أن نرسي مبادئ لإنهاء هذا المشروع الاجتماعي الضخم لأهالينا في القري، حتي لو لم نستمر في الوزارة بعدها، بل هي واجب قومي وديني علينا، لأننا راع لملايين المواطنين البسطاء، في هذه القري، و يجب أن نحافظ علي صحتهم، إنه مشروع الحلم بالنسبة لنا ويجب أن نسخر جهودنا جميعا لتحقيقه''.

وطالب الوزير بإعداد حملة وإطلاقها عند الاتفاق علي نماذج غير تقليدية لمحطات صرف صحي القري، للمشاركة المجتمعية، والتي يمكن من خلالها قيام المواطنون في هذه القري بتوفير الأراضي اللازمة للمحطات علي أن تقوم الوزارة بالتنفيذ، مشيرا إلي أن هذا المشروع الضخم يتطلب مشاركة كل أطياف المجتمع المصري من حكومة ومجتمع مدني ومؤسسات وغيرها، مع توجيه الاستثمارات للنهوض بهذه المنظومة.

وأوضح الوزير أنه حال مشاركة كل أطياف المجتمع، سنتمكن خلال 3 سنوات من مضاعفة خدمة الصرف الصحي، التي تمت علي مدار ما يقرب من 25 عاما.

وأكد الدكتور مصطفى مدبولي، أن أحد التحديات الكبري، التي تشغل بال ووقت الوزارة، هي الفجوة الكبيرة بين عدد القري المصرية والتي بلغت حوالي 4673 قرية و ما يتعدي 26000 عزبة وتابع، والمخدوم منها بنظام صرف صحي متكامل، والتي تبلغ 535 قرية فقط، مما يستدعي وبسرعة وضع استراتيجية غير تقليدية لمجابهة المشكلة التي تتفاقم كل يوم، و تؤثر علي حياة المواطن المصري خاصة و البيئة المصرية بشكل عام، مشددا علي أن الوزارة لا تألو جهدا لإنهاء أزمة الصرف الصحي في مصر، من خلال التحرك في كافة الاتجاهات الفنية والتمويلية.

واستعرض الدكتور سيد إسماعيل، المستشار الفني للوزير، العديد من أنظمة المعالجة منخفضة التكاليف والموفرة للطاقة، منها محطة مياه الصرف الصحي بقرية سماحة بالدقهلية، و كذلك محطة معالجة الصرف الصحي بقرية عبد القوي شعيتان وقرية عبد الكريم عيسي بالفيوم، مطالبا بضرورة البدء الفوري لدراسة هذه النماذج وعمل التعديلات اللازمة لتعظيم الاستفادة منها للحصول علي مياه صرف معالجة، تتوافق مع القوانين الحاكمة، علي أن يتم تنفيذ هذه الأنظمة وخاصة للقري والعزب التي تقوم بتوفير قطعة الأرض المطلوبة لتنفيذ مثل هذه المحطات.

ولفت إسماعيل إلي أن العاملين بمحطة معالجة الدقهلية قاموا بإنشاء مصنع صغير، يقوم علي تصنيع ورق البردي بعد زراعة نبات البردي علي مياه معالجة المحطة وهو ما يؤكد الاستفادة من المياه المعالجة لهذه المحطات وتوفير فرص عمل بهذه القري .

 

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة للاشتراك ...اضغط هنا

فيديو قد يعجبك: