إعلان

توقعات بتعافي البورصة بسبب صفقة "جلوبال".. وضريبة الدمغة تلقي بظلالها

03:42 م السبت 18 فبراير 2017

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب - أحمد عبد المنعم:

تباينت آراء خبراء سوق المال، بشأن الأداء المتوقع للبورصة المصرية خلال تعاملات الأسبوع الحالي والتي تبدأ غدًا الأحد.

ويرى بعض الخبراء أن السوق سيتسعيد عافيته من جديد، مدعومًا بتنفيذ صفقة شراء أسهم خزينة لشركة جلوبال تليكوم القابضة بعد حالة التذبذب التي شهدها خلال الفترة الماضية، فيما يرى البعض الآخر أن البورصة ستشهد حالة من التذبذب خلال التعاملات في ظل اتجاه الحكومة لإقرار ضريبة الدمغة على تعاملات البورصة وفقًا لبرنامجها مع صندوق النقد الدولي.

وكانت البورصة خسرت حوالي 19 مليار جنيه خلال تعاملات الأسبوع الماضي بنسبة تراجع بلغت 3%، ووصلت القيمة السوقية إلى مستوى 615.2 مليار جنيه، كما شهدت المؤشرات تراجعًا جماعيًا وانخفض المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية "إيجي اكس 30" بنحو 3.53% خلال الأسبوع ليبلغ مستوى 12652 نقطة.

حالة التفاؤل تسود بعض خبراء سوق المال جاءت بسبب استعداد البورصة لاستقبال 4.2 مليار جنيه من حصيلة شراء أسهم الخزينة لسهم "جلوبال تليكوم" والتي ستكون لها مفعول السحر في صعود السوق، وفق توقعاتهم

وتوقع وائل عنبة رئيس مجلس إدارة شركة الأوائل لإدارة المحافظ، في تصريحات لمصراوي، أن تتأثر البورصة إيجابيًا بهذه الصفقة حيث سيدخل للسوق 4.2 مليار جنيه، مما يعني تحرك السيولة في قطاعات السوق خاصة قطاع الاتصالات الذي قد يجني مزيدًا من المكاسب واتجاه هذه السيولة لأسهمه في ظل تدني أسعار أسهم القطاع.

وكانت شركة جلوبال تليكوم القابضة، قد طلبت شراء 524.6 مليون سهم خزينة، تمثل 10% من أسهم الشركة بسعر 7.9 جنيه للسهم، يوم الخميس 19 يناير الماضي حتى نهاية جلسة تداول 16 فبراير 2017.

وبلغت نسبة تغطية طلب شراء أسهم خزينة لشركة جلوبال تيلكوم القابضة، 2.5 مرة، إذ تم عرض 1.328 مليار سهم مقابل نحو 524.6 مليون سهم مطلوب شرائها من الشركة عبر سوق الصفقات الخاصة.

وعلى الجانب الآخر، يرى محللون آخرون أنه ما زالت آثار اتجاه الحكومة لتطبيق ضريبة دمغة على معاملات البورصة مخيمة على الأداء، وسيستكمل السوق حالة عدم الاستقرار التي بدأها منذ نحو شهر.

وقال حسني السيد خبير أسواق المال، إن البورصة لن تتأثر كثيرًا باستقبال قيمة صفقة شراء أسهم جلوبال، فعلى الرغم من الاتجاه الصاعد للبورصة منذ تحرير سعر الصرف إلا أن السوق يمر حاليًا بحالة عدم استقرار، خاصة بعد اتجاه الحكومة لإقرار فرض ضريبة الدمغة على معاملات البورصة والتي قد يتم إقرارها الأسبوع الحالي وهو ما سيضغط على البورصة.

وتوقع السيد، خلال تصريحات لمصراوي، أن يتم إقرار ضريبة الدمغة على تعاملات البورصة قريبًا، حيث من المقرر عقد اجتماع بين عمران رئيس البورصة ورئيس هيئة الاستثمار لإنهاء حالة الجدل في السوق بشأن تطبيق ضريبة الدمغة، لتحديد أيضًا النسبة المقرر فرضها والموعد النهائي لتطبيق القرار.
وأضاف، أن المؤشر الرئيسي للبورصة قد يتراجع دون مستوى الـ 12000 نقطة خلال تعاملات الأسبوع قبل أن يصعد بقوة ليستهدف مستويات قياسية جديدة 12800 ثم 14000 نقطة.

من جانبه، قال إسلام مصطفى خبير أسواق المال، إن البورصة مازالت تبحث عن اتجاه واضح في ظل حالة عدم الاستقرار التي تمر بها حاليًا، موضحًا أن هناك حالة من الترقب خوفًا من فرض الضرائب سواء على الأرباح الرأسمالية على الرغم من التعهدات الحكومية بعدم إقرارها، أو ضريبة الدمغة، التي قد تلجأ الحكومة إلى فرضها وفقًا للبرنامج المتفق عليه مع صندوق النقد الدولي.

وأضاف خلال تصريحات لمصراوي، أن "استقبال البورصة لقيمة شراء أسهم خزينة جلوبال والبالغة 4.2 مليار جنيه ستدعم السوق بالتأكيد، ولكن هل الأسعار الحالية التي يتم التداول عليها الأسهم خاصة القيادية مثل هيرميس، والبنك التجاري الدولي، وغيرها، تعتبر جاذبة للشراء بالنسبة للمؤسسات؟، هذا ما ستحدده جلسات الأسبوع".

فيديو قد يعجبك: