إعلان

الداخلية تحقق داخليا في "ثغرات شديدة الخطورة" وراء تفجير الكاتدرائية

12:46 ص الإثنين 12 ديسمبر 2016

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب - سامي مجدي:

قال مسؤولان أمنيان بارزان، الأحد، ان وزارة الداخلية فتحت تحقيقات داخلية موسعة لتحديد"القصور والتراخي والثغرات" الأمنية التي ظهرت في الفترة الأخيرة في خطط تأمين القاهرةالكبرى، ما تسبب في مقتل ٣٠ شخصا بينهم ٦ من رجال الأمن في تفجيرين منفصلين في غضون يومين.

وهز العاصمة صباح الْيَوْمَ تفجير بعبوة ناسفة استهدف الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، قتل فيه ٢٤شخصا وفقا لحصيلة وزارة الصحة، فضلا عن إصابة عشرات اخرين. قبل ذلك بيومين، الجمعة، قتل٦ من قوات الأمن اثر تفجير عند مسجد السلام في شارع الهرم بالجيزة.

ثغرات شديدة الخطورة

وقال مسؤول بقطاع التفتيش بوزارة الداخلية إن تفجير قاعة الصلاة بالكنيسة البطرسية الملاصقة للكاتدرائية، كشف "وجود ثغرات أمنية شديدة الخطورة" في تأمين مناطقومنشآت حيوية مثل الكاتدرائية، المقر الرسمي للبابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكنيسة القبطية الأرثوذكسية.

وقال المسؤول "القصور واضح، لا ننكر ذلك، هناك مراجعات كاملة لاستراتيجية تأمين المنشآت والمناطق الحيوية".

 

وأوضح أن مسؤولي الداخلية يعملون على مراجعة ما ان كانت هناك أعطال في أجهزة الكشف عن المفرقعات واجراءات التفتيش في محيط الكاتدرائية وداخلها، "خاصة جاهزية الأفراد."

وردا على القرارات التي قد تتخذها الوزارة بعد هجومي مسجد السلام والكاتدرائية، قال المسؤول"نتوقع أي قرارات، الوزارة في حالة استنفار شديدة" دون تحديد نوعية تلك القرارات.

وألمح المسؤول إلى ضرورة اتخاذ "إجراءات أخرى غير أمنية تساهم في تخفيف العبء الملقى على عاتق قوات الأمن في مواجهة الإرهاب الذي يطور من أدواته باستمرار."

المديرية على صفيح ساخن

وأكد مسؤول اخر في مديرية أمن القاهرة وجود تحقيقات داخلية في الوزارة، مقرا بوجود "تقصير"في عملية التأمين. وقال "لا نستطيع ان ننكر ذلك، قوة تأمين الكاتدرائية مسؤولة عمليا عما جرى".

وقال المسؤول "المديرية على صفيح ساخن."

وقال، بنبرة فيها بعض العتب، إن الجميع يلقي باللائمة على الأمن بشكل كامل، رغم أن هناك"مسؤولية جماعية" في مواجهة التطرّف والإرهاب.

تحدث المسؤولان شريطة عدم كشف هويتهما لأنهما غير مخولين الحديث لوسائل الإعلام.

ووقع انفجار صباح الأحد في محيط الكاتدرائية المرقسية بالعباسية قتل فيه ٢٤ شخصا وأصيبعشرات معظمهم من السيدات، بحسب وزارة الصحة.

وقالت مصادر أمنية وكنسية أن مجهولا ألقى قنبلة داخل في قاعة الصلاة بالكنيسة البطرسيةالملاصقة للكاتدرائية ما أدى أيضا إلى تحطم محتويات القاعة. وهناك أضرار مادية في مبنى الكاتدرائية.

وأظهرت صور ومقاطع مصورة حجم الدمار الذي تعرضت له الكنيسة، إذ تهشمت بعض نوافذوتداعت أسقف عدة مباني، وذلك بالإضافة إلى قطع أثاث ممزقة ومتناثرة على أرضية الكنيسة.

وأدان الأزهر الحادث، وقال مستشار شيخ الأزهر محمد مهنا أن الانفجار "لن ينال من وحدة الوطنوأبنائه، مشددا على أن الشعب المصري أكثر وعيا من أن ينال المجرمون من وحدته".

ووجه وزير الدفاع بعلاج المصابين في مستشفيات القوات المسلحة على الفور.

والانفجار هو الثاني الذي يصيب القاهرة الكبرى في أقل من يومين، حيث قتل 6 من رجال الشرطةفي انفجار استهدف قوات الأمن عند مسجد السلام في شارع الهرم بمحافظة الجيزة.

 

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان