إعلان

"يحبس الله عنهم المطر في أوانه".. نبوءة تتحقق أم حديث موضوع؟

04:16 م الإثنين 11 يناير 2021

دعاء المطر

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت - آمال سامي:

على غير العادة، مازالت درجات الحرارة في مصر مرتفعة نسبيًا لما اعتاد عليه الناس في شهري ديسمبر ويناير، لم يشهد الطقس الأمطار المعتادة، أو الرياح القوية التقليدية التي هي من سمات الشتاء، وعلى الرغم من التفسيرات العلمية للأمر والذي قدمته الهيئة العامة للأرصاد الجوية، إلا أن هناك حديثا شريفا شاع وانتشر على وسائل التواصل الاجتماعي عن ارتباط غياب الأمطار بابتلاء الله للأمة، فتناول بعض رواد وسائل التواصل الاجتماعي حديثا يفسر تأخر فصل الشتاء وسقوط الأمطار يقول نصه: "يأتي زمانٌ على أمتي لا يبقى من الإسلام إلا اسمه، ولا من القرآن إلا رسمه، همهم بطونهم، وقبلتهم نساؤهم، ودينهم دراهمهم، السنة فيهم بدعة، والبدعة فيهم سنة، لا يعبدون الله إلا في شهر رمضان فإن فعلوا ذلك ابتلاهم الله بالسنين. قالوا: وما السنون يا رسول الله؟ قال: جور الحكام، وغلوّ المؤونة، يحبس الله عنهم المطر في أوانه، وينزل في غير أوانه".

وقد حكم العلماء على سند هذا الحديث بشدة الضعف حينًا وبالوضع أحيانا أخرى، فقال عنه الإمام الألباني إنه موضوع، وبذلك قال الذهبي، وقال عنه ابن باز "لا أعلم عن صحة هذا الأثر"، ولكنه قال إن معنى بعضه روي عن سيدنا علي رضي الله عنه، وفي صحته نظر أيضًا، إذ روي قوله: "يأتي على الناس زمان لا يبقى فيه من الإسلام إلا اسمه، ولا من القرآن إلا رسمه، مساجدهم عامرة وهي خراب من الهدى، علماؤهم شر مَنْ تحت أديم السماء، مِنْ عندهم تخرج الفتنة وفيهم تعود"، وقال ابن باز إنه على الرغم من أن في صحته شكًا إلا أن معنى ما روي عن علي صحيح.

وفي تصريحات إعلامية مؤخرًا، أكد الدكتور محمود شاهين، مدير مركز التحاليل والتنبؤات بالهيئة العامة للأرصاد الجوية، أن ما تشهده مصر من تأخر في البرودة لا تعاني منه وحدها، بل تعاني منه كذلك معظم دول الشرق الأوسط بسبب التغيرات المناخية التي تؤثر على العالم أجمع، فعلى الرغم من أن الشتاء بدأ جغرافيًا يوم 21 ديسمبر، إلا أن الطقس مازال مستقرًا بشكل كبير، ويستدل على ذلك من التوزيعات الضغطية على سطح الأرض وطبقات الجو العليا حسب تفسيره.

حديث المطر

فيديو قد يعجبك: