إعلان

"على وشك الدخول في اليأس والاكتئاب".. رد ونصيحة من أمين الفتوى

12:24 ص الثلاثاء 01 سبتمبر 2020

دار الإفتاء المصرية

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت – آمال سامي:

ورد سؤال إلى دار الإفتاء المصرية في إحدى حلقات بثها المباشر عبر صفحتها الرسمية على الفيسبوك، يطلب فيه السائل معرفة دعاء وذكر يستطيع من خلاله ان يصبر على ما هو فيه من الألم ووجع القلب لأنه على وشك الاكتئاب واليأس..

فأجابه الشيخ محمد عبد السميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، قائلًا إنه في حالة الاكتئاب واليأس لابد أن يتوجه المصاب بها إلى الطبيب لأنه يأخذ بيده ويساعده على الخروج منها، وأكد عبد السميع أن اليأس يزيله الذكر ونصح السائل أن يكثر من الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم كثيرًا، فقد ورد في الحديث أن صاحبيًا جليلًا كان يقيم الليل فسال النبي صلى الله عليه وسلم قائلًا : يا رسول الله،إني أكثر الصلاة عليك، فكم أجعل لك من صلاتي؟ قال: ما شئت، قال: الربع؟ قال: ما شئت، وإن زدت فهو خير لك، قال: النصف؟ قال: ما شئت، وإن زدت فهو خير لك، قال: الثلثين؟ قال: ما شئت، وإن زدت فهو خير لك، قال: يا رسول الله، فأجعل صلاتي كلها لك؟ قال: إذًا تكفى همك، ويغفر ذنبك.

وأضاف أمين الفتوى مؤكدًا أن الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم تزيل الهم والكرب والاكتئاب، لكن في نفس الوقت، عليه الإعتماد والذهاب إلى الطبيب وليس الذكر بدلًا عن ذلك، "فنحن نتحصن بالعلم والطب والذكر معًا".

وعن فضل الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ذكرت دار الإفتاء المصرية عبر موقعها الرسمي أن من فضل الله على هذه الأمة ومن رحمته بها أنه سبحانه وتعالى أبقى لهم الوسيلة لتحصيل ما يبتغون من بركات النبي صلى الله عليه وسلم، وذلك عن طريق الصلاة عليه، بل إنه توجه الأمر العام لجميع المسلمين بالصلاة عليه؛ قال تعالى: "إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا"، وحض عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال عليه أفضل الصلاة والتسليم: "من صلى عليَّ صلاة صلى الله عليه عشرًا".

وذكرت دار الإفتاء أن البخيل كل البخل من ذكر عنده سيد الخلق صلى الله عليه وسلم فلم يصلِّ عليه؛ وذلك لأنه بامتناعه من الصلاة عليه قد شح وامتنع من أداء حق يتعين عليه أداؤه امتثالًا للأمر، ولما فيه من مكافأة جزئية لمن كان سببًا في سعادته الأبدية، بل في الحقيقة إنما شح وبخل عن نفسه، ومنعها أن يصل إليها عطاء عظيم ممن يُعطي بلا حساب ولا تنقص خزائنه بالعطاء.

فيديو قد يعجبك: