إعلان

بالفيديو| علي جمعة يرد على شبهة عتاب الله تعالى للنبي في أسرى بدر

04:15 م الثلاثاء 21 يوليو 2020

علي جمعة

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت – آمال سامي:

عبر قناته الرسمية على اليوتيوب، تحدث الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء، حول قصة عتاب الله سبحانه وتعالى لنبيه حول أسرى بدر والتي يظنها كثير من الناس صحيحة، نافيًا عنها صحتها ومؤكدًا أن مقام النبي صلى الله عليه وسلم أعلى من ذلك..

"يشتبه بعض الناس في بعض الآيات والمواقف يرون أن النبي فيها كأنه خطيء في شأن الدنيا أو لا يعلم شأن دنياه"، يقول جمعة موضحًا أن الذي حدث أن النبي صلى الله عليه وسلم بعد رفع الحجب كان يبيح الله له أمرًا فلا يفعل هذا الأمر بل يفعل ما هو أعلى منه، وهذا الذي جعل الله تعالى يقول له: " فَلَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَفْسَكَ عَلَى آثَارِهِمْ إِنْ لَمْ يُؤْمِنُوا بِهَذَا الْحَدِيثِ أَسَفًا"، أي أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يفعل أكثر مما يبيح الله تعالى له.

وضرب جمعة مثلًا على ذلك بأن الله سبحانه وتعالى أباح له قتل المنافقين في سورة الأحزاب، ولكنه صلى الله عليه وسلم على الرغم من تلك الإباحة لم يقتل منافقًا أو مرجفًا قط لأنه كان رحيما بأمته، وهذا ما يراه جمعة يبينه لنا كثير من الآيات، فقوله تعالى: "مَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَن يَكُونَ لَهُ أَسْرَىٰ حَتَّىٰ يُثْخِنَ فِي الْأَرْضِ ۚ تُرِيدُونَ عَرَضَ الدُّنْيَا وَاللَّهُ يُرِيدُ الْآخِرَةَ ۗ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ" لم يكن الخطاب موجه فيها للنبي صلى الله عليه وسلم، فيقول جمعة إن البعض يظن أنها كذلك على ما ورد من الروايات التي لم تراع فضل ومكانة النبي صلى الله عليه وسلم الذي أشار لهم جمعة سابقًا وهو أنه كان يباح له فعل أمور ولكنه لا يفعلها رحمة بأمته، فالأمر في هذه الآية ليس كما يظنون.

يقول جمعة إن ما حدث هو أن بعض الصحابة الكرام رضي الله عنهم، منبهًا أنه قد سبقت كلمة الله فيهم أن الله قد غفر لهم ما تقدم لهم من ذنب وما تأخر انهم من أهل الجنة، بعدما أنهى النبي صلى الله عليه وسلم القتال في ذلك اليوم (يوم بدر) سار كثير من الصحابة وراء فلول المشركين فأسروا منهم نحو سبعين أسير ابتغاء الفداء، فالله ينبه في تلك الآيات أنه في كل الشرائع يكون الأسرفي ميدان القتال فقط، وليس بعد ان يفر الفلول، وأكد جمعة أن قوله تعالى: مَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَن يَكُونَ لَهُ أَسْرَىٰ حَتَّىٰ يُثْخِنَ فِي الْأَرْضِ"، يوجه فيه تعالى الكلام للصحابة بألا يأسرون من فر وبعد انتهاء المعركة، ففي المعركة وحدها يتم الأسر، " تُرِيدُونَ عَرَضَ الدُّنْيَا وَاللَّهُ يُرِيدُ الْآخِرَةَ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ"، فعفا الله سبحانه وتعالى عنهم، فليس في هذا النص عتاب أو ملام للنبي صلى الله عليه وسلم وإنما هو موجه للصحابة.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان