إعلان

"بشر قاتل الزبير بالنار".. قصة مقتل الزبير بن العوام غدرًا بـ "موقعة الجمل"

07:02 م الجمعة 25 ديسمبر 2020

الزبير بن العوام

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت – آمال سامي:

في مثل هذا اليوم 10 من جمادى الأولى في العام 36 من الهجرة لقى الزبير بن العوام رضي الله عنه ربه، وفي التقرير التالي يرصد مصراوي قصة مقتله في موقعة الجمل في العام نفسه.

تراجع الزبير بن العوام رضي الله عنه عن موقفه من موقعة الجمل حين ذكره علي رضي الله عنه بما أخبره به الرسول حين كانا معًا أن الزبير سيقاتل عليًا وهو له ظالم، لكنه رغم ذلك قتل على يد أحد مشعلي الفتنة، وأخذت رأسه إلى علي بن أبي طالب رضي الله عنه، فقال علي: تبوأ يا أعرابي مقعدك من النار ، حدثني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - " أن قاتل الزبير في النار ".

الزبير بن العوام رضي الله عنه هو ابن عمة رسول الله صلى الله عليه وسلم، السيدة صفية بنت عبد المطلب رضي الله عنها، وهي التي ربته بعد وفاة أبيه، وقد تزوج من السيدة أسماء رضي الله عنها، وانجب منها أول مولود يولد في المدينة بعد الهجرة، عبد الله بن الزبير، وحسب دار الإفتاء المصرية، فالزبير بن العوام كان من أوائل من أسلموا وكان عمره 16 عامًا، وتعرض للتعذيب الشديد من كفار قريش حيث كان يعذبه عمه الذي كان يلفه في الحصير ويدخن عليه بالنار، وقد هاجر الزبير الهجرتين وشهد بدرًا ولم يتخلف عن أي من غزوات الرسول، وهو أحد العشرة المبشرين بالجنة.

كان الزبير بن العوام رضي الله عنه من الفريق الذي رغب في الثأر من قتلة عثمان، وكان يعلم أن ذلك العهد، عهد فتنة، إذ يروي الذهبي في سير أعلام النبلاء عن مطرف أنه قال للزبير: ما جاء بكم ؟ ضيعتم الخليفة حتى قتل ، ثم جئتم تطلبون بدمه ؟ قال : إنا قرأنا على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، وأبي بكر ، وعمر ، وعثمان : واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة لم نكن نحسب أنا أهلها ، حتى وقعت منا حيث وقعت .

ويروي الذهبي قصة مقتل الزبير بن العوام على لسان عمرو بن جاوان: قتل طلحة وانهزموا ، فأتى الزبير سفوان فلقيه النعر المجاشعي ، فقال : يا حواري رسول الله ، أين تذهب ؟ تعال ، فأنت في ذمتي ، فسار معه ، وجاء رجل إلى الأحنف فقال : إن الزبير بسفوان ، فما تأمر إن كان جاء ، فحمل بين المسلمين ، حتى إذا ضرب بعضهم حواجب بعض بالسيف ، أراد أن يلحق ببنيه ؟ قال : فسمعها عمير بن جرموز ، وفضالة بن حابس ، ورجل يقال له نفيع ، فانطلقوا حتى لقوه مقبلا مع النعر وهم في طلبه ، فأتاه عمير من خلفه ، وطعنه طعنة ضعيفة ، فحمل عليه الزبير ، فلما استلحمه وظن أنه قاتله ، قال : يا فضالة ، يا نفيع ، قال : فحملوا على الزبير حتى قتلوه .

وقيل أنه قتل غدرًا بينما هو يصلي، إذ ذكرت دار الإفتاء المصرية، ان زبيرًا بعد تراجعه عن القتال تبعه نفر من الذين كانوا يريدون للفتنة دوام الاشتعال وطعنه القاتل غدرًا وهو يصلي، وذهب إلى الإمام علي يظن أنه يحمل البشرى، لكنه قال: "بشر قاتل الزبير بالنار"، وحين دخلوا عليه بسيف الزبير، قبله علي وبكى قائلًا: "سيف طالما والله أزال به صاحبه الكرب عن رسول الله صلى الله عليه وسلم".

أوصى الزبير بن العوام ابنه عبد الله وصية موته في يوم الجمل، إذا دعاه ليوصيه فقال له: إنه لا يقتل اليوم إلا ظالم أو مظلوم ، وإني لا أراني إلا سأقتل اليوم مظلوما ، وإن من أكبر همي لديني ، أفترى ديننا يبقي من مالنا شيئا ؟ يا بني ، بع ما لنا ، فاقض ديني ، فأوصي بالثلث وثلث الثلث إلى عبد الله ، فإن فضل من مالنا بعد قضاء الدين شيء ، فثلث لولدك.

وقد لقى الزبير بن العوام رضي الله عنه ربه في جمادي الأولى من هذا العام السادس والثلاثين من الهجرة، رضي الله عنه وعن الصحابة أجمعين.

اقرأ أيضاً..

- أول صحابي سلّ سيفاً في سبيل الله

- في ذكرى وقوعها.. قصة غزوة "دومة الجندل" أولى غزوات الإسلام إلى الشام

فيديو قد يعجبك: