"نور الفهم".. وصفة نبوية لخلق التفاهم بين الزوجين يقدمها "الورداني"

كتبت – آمال سامي:

يشعر كثير منا في بعض الأحيان أن لا أحد يفهمه، خاصة في العلاقة بين الزوجين، كثيرًا ما يشعر أحد الأطراف بأن الآخر لا يفهمه ولا يعرف كيف يخرج من تلك الحالة، وعن هذا الأمر تحدث الدكتور عمرو الورداني، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، عن وصفة رسول الله صلى الله عليه وسلم في الفهم والتفهم والتفاهم مسميًا أياها "نور الفهم"..

نصح الدكتور عمرو الورداني، عبر فيديو نشرته القناة الرسمية لدار الإفتاء على يوتيوب، من يشعر بأن لا أحدًا يفهمه باتباع رسول الله صلى الله عليه وسلم في طريقته، موضحًا أن النبي صلى الله عليه وسلم وصف لنا طريقة تسمى نور الفهم تجعلنا نحسن التفاهم مع الآخرين، وذلك يظهر في قول النبي صلى الله عليه وسلم للسيدة عائشة: "إنِّي لَأَعْلَمُ إذا كُنْتِ عَنِّي راضِيَةً، وإذا كُنْتِ عَلَيَّ غَضْبَى قالَتْ: فَقُلتُ: مِن أيْنَ تَعْرِفُ ذلكَ؟ فقالَ: أمَّا إذا كُنْتِ عَنِّي راضِيَةً، فإنَّكِ تَقُولِينَ: لا ورَبِّ مُحَمَّدٍ، وإذا كُنْتِ عَلَيَّ غَضْبَى، قُلْتِ: لا ورَبِّ إبْراهِيمَ قالَتْ: قُلتُ: أجَلْ واللَّهِ يا رَسولَ اللَّهِ، ما أهْجُرُ إلَّا اسْمَك"، يعلق الورداني على ذلك الموقف قائلًا أن النبي صلى الله عليه وسلم يقول للسيدة عائشة أنه يفهمها ويفهم دقائق مشاعرها، ففورًا قالت السيدة عائشة أنه تفهم انه يحبها فردت والله لا اهجرك ابدًا.

"عاوز تتفهم افهم" يقول الورداني موضحًا ثلاث خطوات للتوصل لذلك، أولها أن يفهم شريك حياته كما يتكلم ، والأمر الثاني أن يتفهم لم يقول مثل هذا الكلام، فالنبي صلى الله عليه وسلم تفهم لم تقول السيدة عائشة ذلك، فهو لا يعاتبها ولا يغضبها، بل على العكس كان وقت يدلل النبي صلى الله عليه وسلم عائشة فيه، يقول الورداني، والأمر الآخر الذي نبه إليه هو في حالة حدوث خلاف بين الشريكين، فعلى كل طرف منهم أن يحاول التفاهم مع شريك حياته، "افهم شريك حياتك زي ما هو بيتكلم مش زي ما انت عاوزه يتكلم وافهم دوافعه وتفاهم معاه لتصل لشيء مشترك..عاوز تبقى مفهوم خليك أهل للفهم".