إعلان

مركز الفتوى: «الحجاب» فرض بنص القرآن.. والنصوص قطعية الثبوت لا تقبل الاجتهاد

05:19 م الإثنين 04 ديسمبر 2017

مركز الفتوى: «الحجاب» فرض بنص القرآن والنصوص قطعية

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب - محمود مصطفى:

أكد مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية أن مثل الفتاوى التي تؤكد أن الحجاب ليس فرضاً «شاذة» و«متطرفة» ولا تمت للإسلام بصلة.

وأوضح المرصد، في بيان له الاثنين، أن الحجاب فرض ثبت وجوبه بنصوص قرآنية قطعية الثبوت والدلالة لا تقبل الاجتهاد، وليس لأحدٍ أن يخالف الأحكام الثابتة، كما أنه لا يُقبل من العامة أو غير المتخصصين مهما كانت ثقافتهم الخوض فيها.

وأشار مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، إلى أن من الآيات القرآنية قطعية الثبوت والدلالة، التي نصت على أن الحجاب فرض على كل نساء المسلمين، قول الله تعالى في سورة المؤمنون: {وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ}، وقوله جل شأنه في سورة الأحزاب: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا}.

وأوضح مركز الأزهر أن المتأمل بإنصاف لقضية فرض الحجاب يجد أنه فُرض لصالح المرأة؛ فالزى الإسلامي الذى ينبغي للمرأة أن ترتديه، هو دعوة تتماشى مع الفطرة البشرية قبل أن يكون أمرًا من أوامر الدين؛ فالإسلام حين أباح للمرأة كشف الوجه والكفين وأمرها بستر ما عداهما، فقد أراد أن يحفظ عليها فطرتها، ويبقي على أنوثتها، ومكانها في قلب الرجل.

ولفت إلى أن التزام المرأة بالحجاب يساعدها على أن يُعاملها المجتمع باعتبارها عقلا ناجحا، وفكرا مثمرا، وعامل بناء في تحقيق التقدم والرقي، وليس باعتبارها جسدا وشهوة، خاصة أن الله عز وجل قد أودع في المرأة جاذبية دافعة وكافية للفت نظر الرجال إليها؛ لذلك فالأليق بتكوينها الجذاب هذا أن تستر مفاتنها كي لا تُعامل على اعتبار أنها جسد أو شهوة.

ونوه إلى أن الطبيعة تدعو الأنثى أن تتمنع على الذكر، وأن تقيم بينه وبينها أكثر من حجاب ساتر، حتى تظل دائمًا مطلوبة عنده، ويظل هو يبحث عنها، ويسلك السبل المشروعة للوصول إليها؛ فإذا وصل إليها بعد شوق ومعاناة عن طريق الزواج، كانت عزيزة عليه، كريمة عنده.

وأوضح أن الذي فرضه الإسلام على المرأة، من ارتداء هذا الزي الذى تستر به مفاتنها عن الرجال، لم يكن إلا ليحافظ به على فطرتها، وبين أيدينا شواهد كثيرة لهذا؛ ففي الهند، والصين، واليابان، وإندونيسيا، وغيرها من بلاد الشرق، التي لم تفسد المدنية الغربية فطرة الناس فيها، نرى المرأة في هذه البلدان ترتدي زي الفطرة، الذى يكاد يكون صورة مطابقة للزي الذى يدعو الإسلام النساء المؤمنات إلى ارتدائه.

وأهاب مركز الأزهر بمن يروجون مثل هذه الفتاوى أن يكفوا ألسنتهم عن إطلاق الأحكام الشرعية دون سند أو دليل، وأن يتركوا أمر الفتوى للمتخصصين من العلماء، وألا يزجّوا بأنفسهم في أمور هم ليسوا لها بأهل، وأن يضعوا نصب أعينهم قول النبي صلى الله عليه وسلم: «أجرؤكم على الفُتيا أجرؤكم على النار».

فيديو قد يعجبك: