إعلان

"حتى يكونوا قرة أعين لنا".. الأزهر للفتوى ينصح الآباء بمصاحبة أبنائهم وبناء الثقة معهم

01:57 ص الأحد 10 يناير 2021

مركز الأزهر العالمي للفتوى الالكترونية

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

تحت عنوان «مصاحبة الأولاد والتلطف معهم (2)» واصل مركز الأزهر العالمي للفتوى الالكترونية كشف كيف تكون تربية النشء في الإسلام، مؤكدا أن مصاحبة الأبناء والبنات حق لهم، وضمانٌ لاحتوائهم، ولقد حث السلف الصالح على ذلك، وأُثر عنهم في ذلك أقوال وتوجيهات جديرة بالنظر والتطبيق،.

وكشف الأزهر للفتوى، في بيان نشره عبر صفحته الرسمية على فيسبوك، بعضا من أقوال السلف المأثورة، منها:

- ولدك ريحانتك سبعًا، وخادمك سبعًا، ثم هو عدوّك أو شريكك.

- إذا بلغ الولد سبع سنين فعلِّمه، وإذا بلغ أربعة عشر فصاحبه.

وهذا سيدنا إبراهيم الخليل عليه السلام بينه وبين ابنه إسماعيل فارق كبير في السن، ومع ذلك يتعاونان في بناء الكعبة بروحٍ متآلفة متصاحبة.

وأضاف الأزهر العالمي للفتوى: كذلك كان الصحابة والتابعون يصاحبون أبناءهم وبناتهم ويتلطفون بهم، حتى وإن كان فارق السن بينهم كبيرًا كما كان بين سيدنا عمر بن الخطاب وابنه عبد الله رضي الله عنهما ثلاثون سنة!

وهذه المصاحبة تُثمر ثقةً من الولد وحبًّا ولجوءًا إلى والديه واسترشادًا بهما وبرًّا لهما.

ولقد رُوي عن رسول الله ﷺ أنه قال: «رحم الله والدًا أعان ولده على بره». [أخرجه ابن أبي شيبة في مصنفه]

وأشار مركز الأزهر إلى أن كثيرا من الأمهات تعاني من تمرد الأولاد وعنادهم وعدم سماع الكلام والتوجيهات، فتكرر الطلب وقد تصرخ وتضرب أولادها، ولكن المسلك الصحيح لعلاج ذلك -من خلال العلم والدين- أن تُعمّق الأم صلتها العاطفية بأولادها، وتتواصل مع الطفل بصريًّا قبل إعطائه الأمر، وتُوَجِّه إليه إرشادها وطلبها بتحفيز مصحوب بنظرة حنونة غير قاسية ولا متسلطة، وأن تجذب انتباهه إليها وتجعله يركز في عينيها، بقولها قبل الأمر: ابني حبيبي، تعال أقول لك شيئًا.

ولتمزج أوامرها ببيان أثرها وفائدتها -ما استطاعت- وتوضح سببها أو مكافأتها بحسب تقديرها للموقف واستطاعتها.

ودعا إلى أن يحرص الوالد أيضًا والوالدة على صياغة طلباتهم بأسلوب واضح وسهل الفهم وبعبارات مختصرة؛ حرصًا على عدم تشتيت الطفل والطفلة.

وهكذا ينبغي على الوالدين أن يتبعا في تفاصيل تربيتهم لأولادهم الأساليب التربوية الصحيحة المبنية على أساس متين من الشرع وعلوم النفس والتربية الحديثة، حتى يكون أبناؤنا وبناتنا قرة أعين لنا.

نسأل الله أن يوفقنا إلى تربية الأولاد، ويلهمنا السداد والرشاد، والحمد لله رب العالمين.

فيديو قد يعجبك: