إعلان

الفرق بين الانسان التقي والصالح

08:00 ص الأربعاء 27 ديسمبر 2017

الفرق بين الانسان التقي والصالح

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب - محمد قادوس:

الانسان الصالح هو أن يسعى المسلم للوصول إلى رضى الله ومحبته فيقوم بجميع ما أمره الله به، ويبتعد عن جميع ما نهى عنه، وإن الأعمال الصالحة التي يمكن للعبد التقرب من خلالها إلى الله سبحانه وتعالى، كثيرةٌ ومتعددة، فمنها ما يكون بالفعل الجسدي ومنها ما يكون بالقول، ومنها ما يكون منشأه القلب، ومنها ما يكون فعلاً ماليّاً مطلقاً، وستعرض هذه المقالة بعد توفيق الله المقصود بالعمل الصالح، وماهيته، وكيف يمكن للمسلم أن يتقرب إلى الله من خلال العمل الصالح.

الطرق التي يكون منها الانسان صالحا

تعرف الشخص على معنى الإنسان الصالح بالنسبة إليه، فبعض الأشخاص يعتبرون الإنسان الصالح هو الذّي لا يقوم بإيذاء الآخرين، ولكن الأمر لا يقتصر دائماً على الأمور التي لا يقوم بها الشخص إنما الأمور التي يقدمها، فالإنسان الصالح عليه مساعده نفسه بقدر مساعدته للأشخاص من حوله.

تقبل الشخص لجميع الناس من حوله، فالإنسان الصالح يتجنب الحكم على غيره ويتقبل الجميع بغض النظر عن عرقهم أو سنهم أو دينهم، ويجب الإدراك بأن جميع الناس لديهم مشاعر وأحاسيس، ويجب معاملتهم باحترامٍ وأدب.

اختيار نموذج يحتذي به، فوجود القدوة يعطي الشخص مثالاً على الصفات والأمور التي يتطلع إليها، والتفكير في الطُرق التي قد تساعد على اتباع وتقليد هذه الصفات، والتفكير في كيفية تطبيقها في مجالات الحياة المختلفة كالعمل والعلاقات الشخصية وغيرها.

توقف الشخص عن مقارنه نفسه بغيره، ومحاولة الفهم بأن بعض الأشخاص قد يكونونَ أفضل منه في بعض الأمور، وأسوأ منه في البعض الآخر، فالوقت الذّي يمضيه الشخص بائساً بمحاولة مقارنة نفسه بغيره، يستطيع الاستفادة منهُ في بناء شخصيته وتطويرها.

محبة النفس، ومحاولة تقبلها في جميع الظروف وبدون أي شروط، فالطريقة الوحيدة لمحبة الآخرين هي أن يكون لدى الشخص الثقة لمحبة نفسه وتقديرها أولاً.

التوقُّف عن التصرف كشخصٍ آخر، فعلى الشخص عدم الخوف أو القلق من إظهار شخصيته الحقيقيّة للآخرين، ليستطيعَ أن يكونَ هو القدوة الجيدة لهم.

لاستماع جيداً إلى الآخرين أثناء تحدثهم، فهذا التصرف ينبع من احترام الشخص لنفسه وللأشخاص من حوله، ويساعد على تكوين صورة جيدة عنه أمام الجميع.

إن التقوى هي من أعظم الأمور وأعلى المراتب التي يمكن للمسلم أن يصل لها، فالله تعالى أمر الإنسان بالتقوى وذكر له الطريقة التي يصل بها إليها، ولكن قبل أن يعرف الإنسان كيف يصل إلى التقوى عليه معرفة المعنى الحقيقي لهذه الكلمة التي نسمعها على الدوام والتي جعل الله تعالى لمن يصلها أجراً عظيماً.

فالتقوى هي الكلمة المشتقة من وقي، فنحن نتقي ما نخاف منه من المخاطر وما هو أعلى منا سلطةً وقوة، وتأتي تقوى المسلم من ربه من هذا المنطلق، فالمسلم يتقي الله عز وجل الذي يقدر على كل شيءٍ باتقاء ما حرم، فتقوى الله تعالى هي امتثال أوامره والابتعاد عن نواهيه، واتقاء شر الشيطان ومكائده التي وعد أن يوقع البشر فيها، واتقاء النفس الأمارة بالسوء والتي تحث على كل رذيلة، واتقاء شياطين الإنس الذين يوسوسون للإنسان ليل نهار.

- الطرق التي يكون منها الانسان تقيا:

إطاعة الله سبحانه وتعالى طاعةً مطلقة، والطاعة تكون بفعل الواجبات، وترك المحظورات ما أمكن، حيث قال تعالى: {فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ}.. [التغابن - 16].

الأخذ بالأسباب التي تعين المرء على التقوى، كالهمة والعزيمة من ناحية، والنوى عن كلّ الأسباب التي تؤدي بالمرء إلى الحرام كمجالس اللهو غير المباح، وإطلاق البصر، والرفقة السيئة، فمن المعروف أن المرء على دين صاحبه، وقل لي من صديقك أقل لك من أنت، والصاحب ساحب، هذه كلها أقوال تؤكد على أن الصحبة أمر مهم؛ فتكون عواقبها وخيمة، أو تكون بمثابة الحصن المنيع.

ترك الشبهات والمباحات خشية الوقوع في المكروه قال النبي صلى الله عليه وسلم: (لا يبلغ العبد أن يكونَ من المتقين حتى يدع ما لا بأس به حذرًا لما به بأس).

- استشعار مراقبة الله للعبد في جميع الأماكن.

- اتباع السيئة بالحسنة، فالحسنات يذهبن السيئات.

- تحري الصدق والبعد عن الكذب في القول والفعل.

- تعظيم شعائر الإسلام، فالمتقي يؤدي الصلاة حاضراً ويترك ما بين يديه فوراً؛ وذلك تعظيماً لنداء الله جل وعلا.

وأن من جزاء المتقين تفريج الهم وزيادة الرزق، قال تعالى: {وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ}.. [الطلاق - 3،2].

انسراح القلب للحق، وإعراضه عن الباطل إذ قال تعالى: {إِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوا وَّالَّذِينَ هُم مُّحْسِنُونَ}.. [النحل - 128].

فيديو قد يعجبك: