إعلان

واقع محزن.. وحقيقة مخجلة تحتاج للتفكير!

09:00 ص الثلاثاء 19 ديسمبر 2017

واقع محزن.. وحقيقة مخجلة تحتاج للتفكير!

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

اعداد – سارة عبد الخالق :

الروتين اليومي شيء يصيب الشخص بالملل ويجعل حياته بعيدة عن التجديد والتغيير، وحياتنا اليومية فيها كثير من الأمور الروتينية التي أعتادنا على فعلها والقيام بها، حتى أن هناك بعض الأشخاص تحولت عباداتهم وصلاتهم إلى جزء من الروتين اليومي !

كان النبي – صلوات الله عليه – ينتظر الصلاة ليرتاح بها حتى أنه كان يقول: (يا بلال أقم الصلاة، أرحنا بها) – صحيح أبي داود، أما حال الكثيرون منا الآن أصبح غير ذلك؛ ينتظر الصلاة ليرتاح منها وليس ليرتاح بها (هناك فرق كبير بين الاثنين) !

وعن أنس بن مالك – رضي الله عنه – عن النبي – صلى الله عليه وسلم – قال: (وجعلت قرة عيني في الصلاة) –صحيح النسائي، حيث جاء في تفسير الحديث نقلا عن موسوعة الدرر الحديثية: أن هذا دليل لعظيم محبته لها؛ وذلك لما فيها من القرب من المولى – عز وجل -؛ فلا شيء يسعده ويدخل عليه السرور بمثل ما تدخل عليه الصلاة، فقرة العين يعبر بها عن المسرة ورؤية ما يحبه الإنسان.

كيف حالك مع الصلاة ؟!.. هل أنت من الذي يصلي ليرتاح بها أم ليرتاح منها ؟! 

كتب فضيلة الشيخ الدكتور أحمد عيسى المعصراوي شيخ عموم المقارئ المصرية السابق على حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" مجموعة من الكلمات تحتاج منا إلى التدقيق والتركيز فيها؛ قائلا:

نصلي بغرفة فيها ناس يتحدثون وتنتهي من صلاتك وقد عرفت كل ما دار في الغرفة من كلام وأحاديث جانبية ؟؟؟

وفي المقابل حينما تكون مشغولا بـ "الواتساب أو البرامج الأخرى" فقد لاتعي كلام أخيك الذي يخاطبك وهو بالقرب منك وتكون حينها في حالة خروج عن التغطية..

أليست هذه حقيقة نعايشها ؟

واقع محزن.. وحقيقة مخجلة تحتاج للتفكير!

كتب هذه الكلمات تحت عنوان (واقع مؤلم) .. هو بالفعل واقع مؤلم، وحقيقة محزنة مخجلة، نقف بين يدي الله الخالق مالك الملك وبالنا مشغول وقلوبنا معلقة بالدنيا ومشاغلها، ونحمل هواتفنا وننشغل عما حولنا ! 

لو قمت بحساب الوقت الذي تقف فيه بين يدي الله يوميا، ستجد نفسك محتاج لمراجعة هذه الوقفة، وهذا الوقت !

فنحن بالفعل مقصرون.. 

اللهم اجعلنا من الذين نذهب للصلاة لنرتاح بها لا لنرتاح منها ،،

وفقنا الله وإياكم إلى كل ما يحبه ويرضاه،،

فيديو قد يعجبك: