إعلان

المناضلة التي صنعت مستقبل المرأة السياسي في مصر

01:04 م الإثنين 08 يونيو 2015

درية شفيق

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت - شيرين عمر:

هل سبق وأن تساءلت لمن الفضل في منح المرأة المصرية حقها السياسي مثل حق الانتخاب والترشح؟ فحقوق المرأة المصرية كانت مهمشة لفترة كبيرة من الزمن، فلمن يجب أن نتوجه بالشكر علي تغيير هذا المسار؟ تعرف على "درية شفيق"، احد رواد حركة التحرير النسائية في مصر، والتي ينسب لها الفضل في حصول المرأة المصرية على حق الانتخاب والترشح في دستور عام 1956.

نشأتها ودراستها

ولدت درية شفيق في طنطا عام 1908، ودرست في مدرسة البعثة الفرنسية. وكانت درية ضمن أول بعثة للطالبات، والتي ارسلتها وزارة المعارف إلى جامعة "السوربون" بفرنسا. وعند عودتها من فرنسا، قُابلت أول أحلامها بالرفض، حين رفض عميد كلية الآداب بجامعة القاهرة تعيينها في الجامعة لأنها امرأة، مما دفعها لقبول عرض الأميرة شويكار وتقلدت منصب رئاسة مجلة "المرأة الجديدة".

إصدارها لمجلة واتحاد "بنت النيل"

لم تستمر درية في منصبها طويلاً وأصدرت مجلة "بنت النيل"؛ أول مجلة نسائية بالعربية لتثقيف المرأة المصرية. كما أنها أسست في أواخر الأربعينيات حركة اتحاد "بنت النيل". طلبت درية من الحكومة بعد انتهاء ثورة 23 يوليو، تحويل اتحاد بنت النيل إلى حزب سياسي، وأصبح بذلك أول حزب نسائي سياسي في مصر. 

اقرأ المزيد من الموضوعات المتعلقة:

أول امرأة عربية دخلت مجال التصوير.. تعرف على القصة
امرأة كسرت حاجز المستحيل..وأصبحت أول طبيبة مصرية

دورها في حركات تحرر المرأة المصرية

ولإيمانها بحق المرأة سياسياً، قادت درية مظاهرة ضمت 1500 امرأة عام 1951 واقتحموا البرلمان المصري، وكان الهدف من ورائها إلقاء الضوء على قضايا ومطالب المرأة المصرية. بعد أسبوع من الواقعة، عُرض على المجلس قانون ينص على منح المرأة المصرية حق الانتخاب والترشح للبرلمان. ‏

منح المرأة المصرية حقوقها السياسية لأول مرة

عندما بدأ تشكيل لجنة من قبل حكومة الثورة لكتابة دستور مصري عام 1954، احتجت درية لعدم وجود امرأة واحدة بين أعضاء اللجنة، وقامت بالإضراب عن الطعام لمدة 10 أيام. لهذا قطع الرئيس محمد نجيب وقتها وعد لها بأن الدستور الجديد سيكفل للمرأة حقها السياسي، وهذا ما حدث بالفعل ومنحت المرأة حق التصويت والترشح في الانتخابات. وبهذا تحققت أكبر طموحات درية، وكتبت التاريخ في هذه اللحظة. 

أعمالها الاخري ووفاتها

لم يقتصر دور درية شفيق علي العمل السياسي فقط، ولكن كان لها دور أدبي أيضاً. فبالإضافة لرئاستها مجلتي "المرأة الجديدة" و"بنت النيل"، قامت بترجمة القرآن الكريم للفرنسية والإنجليزية أيضاَ. وتوفيت عام 1975، بعد انقطاع دام 18 عام عن العمل السياسي. 

درية شفيق مهدت الطريق ووضعت الأسس الأولية لمستقبل المرأة المصرية السياسي، لهذا وبعد مرور ما يقارب من 60 عاماً، يجب أن نوجه لها كامل الاحترام والتقدير.

يمكنك متابعة أهم وأحدث المقالات على الفيس بوك عبر صفحة مصراوى - هو وهي

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان