تحت التحفظ

تحت شمس يوليو الحارقة، وعلى بعد أمتار من وزارة الداخلية بوسط القاهرة، وقفت أمام باب فيلا قديمة لا يوجد بها ما يلفت الانتباه سوى انتشار عدد من رجال الأمن في محيطها، غالبا ما يعتقد المارون أنهم مكلفون بحراسة الوزارة، لكن الحقيقة أنها لجنة التحفظ على أموال الإخوان.
طرقت على بوابة الفيلا الحديدية، وماهي إلا دقائق حتى خرج رجل أمن طويل القامة، يرتدي بذلة سوداء، سألنى عن صفتي والسبب الذى جئت من أجله، فعرفته أنني صحفية، وأريد لقاء أحد من مسئولي اللجنة.
فيما يعود رجل الأمن إلى الداخل، ليُبلغ بحضور زائرة «غير معتادة»، أنتظرت في الخارج، مسترجعة رحلة بدأت قبل فترة عند مطالعة تصريحات لأحد المصادر القضائية، يؤكد فيها أن «جميع الممتلكات التي تحفظت عليها اللجنة تعمل بكامل طاقتها بل وحققت أرباحا أكبر»، قررت بعدها زيارة هذه الكيانات للوقوف على أوضاعها، حتى ساقتني نهاية الرحلة إلى هذا المكان.

1370 شخص

الرصيد 154 مليون جنيه و2 مليون دولار و135 ألف يورو و9 آلاف جنيه إسترلينى

318 فدانا

460 سيارة

100 مدرسة

الرصيد 283 مليون جنيه

1085 جمعية

الرصيد 20 مليون جنيه

59 شركة

الرصيد 17 مليون جنيه

43 مستشفى

الرصيد 111 مليون جنيه

17 صرافة

الرصيد 81 مليون

أكتوبر 2013

بدأ عمل اللجنة المشكلة بقرار رئيس الوزراء

بدأ عمل اللجنة المشكلة بقرار رئيس الوزراء، وفقًا للحكم القضائي بحظر جماعة الإخوان وجميع أنشطتها.شُكلت من ممثلين عن وزارات العدل، الداخلية، المالية، التضامن الاجتماعي، التنمية المحلية، باﻹضافة إلى ممثلين عن البنك المركزي، جهاز الأمن القومي، هيئة الرقابة المالية، والهيئة العامة للاستثمار.

يونيو 2014

قرارا بتوسيع صلاحيات اللجنة وحوّلها إلى لجنة عمل دائمة

أصدر رئيس الوزراء السابق، إبراهيم محلب، قرارا بتوسيع صلاحيات اللجنة وحوّلها إلى لجنة عمل دائمة، وأعطى القرار اللجنة أحقية الاستعانة بالعاملين بجهات الدولة لمساعدتها فى تنفيذ مهامها، وعلى رئيسها وضع الضوابط الخاصة بتحديد أجرة الإدارة.

ديسمبر 2014

دعوى تنازع أمام المحكمة الدستورية العليا

أقام محافظ البنك المركزى دعوى تنازع أمام المحكمة الدستورية العليا لوجود أحكام متنازعة صادرة من جهتين قضائيتين، وهما محكمة القضاء الإداري (المُبطلة لقرارات التحفظ)، ومحكمة الأمور المستعجلة (المؤيدة لقرارات اللجنة)، لكن في يناير 2017 تنازل البنك المركزي عن الدعوى دون أسباب.

سبتمبر 2016

لجنة قضائية دائمة تشكل بقرار من وزير العدل

وافق مجلس الوزراء على مشروع قانون يهدف إلى تحويل اللجنة إلى «لجنة قضائية دائمة تشكل بقرار من وزير العدل»، و«يبعد المنازعات القضائية الخاصة بها عن محاكم مجلس الدولة»، عبر إسناد نظر الطعون على قرارات التحفظ حصرًا إلى محكمة الأمور المستعجلة.
لكن رفض مجلسي الدولة والنواب مشروع القانون في يناير 2017 لمخالفته الدستور.

ديسمبر 2016

بطلان قرارات اللجنة

أيَّد تقرير أودعته هيئة مفوضي المحكمة الدستورية، أحكام القضاء الإداري الخاصة ببطلان قرارات اللجنة، بل وأوصى بعدم الاعتداد بالأحكام الصادرة من محكمة الأمور المستعجلة، وهى الجهة التي تقف في اتجاه معاكس من محكمة القضاء الإداري وتؤيد قرارات اللجنة.

يناير 2017

محكمة الجنايات تُدرج 1502 شخص على قائمة الإرهابيين

محكمة الجنايات تُدرج أسماء 1502 من المنتمين لجماعة الإخوان المتحفظ على أموالهم على قائمة الإرهابيين طبقاً للمادة 7 من القانون 8 لسنة 2015 الخاص بالكيانات الإرهابية.

مايو 2017

تأجيل دعوى بطلان تشكيل اللجنة

قررت محكمة القضاء الإداري، برئاسة المستشار سامي عبد الحميد، نائب رئيس مجلس الدولة، تأجيل دعوى بطلان تشكيل «لجنة التحفظ على أموال الإخوان» لـ3 أغسطس، ولم يبت فيها.

الآن، عاد رجل الأمن ليُبلغني بإمكانية الدخول إلى مقر اللجنة. انقطعت أفكاري لدقائق وأنا أهِم بالدخول من باب صغير ملحق بالفيلا، متذكرة أن تلك الجدران في الماضي كانت تحمل شعارات الإخوان، عندما كان المقر لحزب الحرية والعدالة التابع للجماعة.

في مقر اللجنة، كان انتظاري طويلًا، داخل صالة ليس بها إلا بضع كراسي ومكتب واحد يجلس عليه أحد أفراد الأمن، وشاب مُلتحي، يستقبل التظلمات أو طلبات إجراء مقابلة مع رئيس اللجنة، وأمامه باب يخفي خلفه أعضاء اللجنة وموظفيها، مبقيًا من في الصالة معزولًا عما يدور في الداخل. فليس هناك ما يمكن أن أفعله إلا أن أعاود التفكير في الرحلة.

بعد مرور نحو نصف ساعة، خرج رجلٌ من موظفي اللجنة يعتذر عن التأخير بسبب انشغال المستشار محمد ياسر أبو الفتوح، رئيس اللجنة، على أن يقابلني بعد قليل.

ورغم وعد الموظف، مر الوقت ولم يُسمح لي بالدخول إلى رئيس اللجنة، وكاد الملل أن يدفعني إلى الرحيل، إلا أن أحد الموظفين الإداريين، خرج ليتحدث معي.

اعتذر الموظف الإداري باللجنة لعدم قدرة رئيس اللجنة على مقابلتي بسبب انشغاله، طلب مني توجيه أي سؤال عما أريد ليجيبه. لكن لم تجد الأسئلة أي إجابات من جانب الموظف. فعندما طلبت منه بيانًا بعدد الكيانات التي تم التحفظ عليها منذ تشكيل اللجنة، أجابني بأنه لا يوجد حصر كامل بها، ويمكنني أن أبحث عنها على الإنترنت، كذلك عدد التظلمات المقدمة إلى اللجنة.

كان سؤالي الأخير عن آلية عمل اللجنة، وما تستمده من سند قانوني، سببًا في «تَحفُظ» الموظف، الذي أنهى المقابلة، متعللًا بأنه لا يمكنه الحديث عن تلك النقطة، واقترح عليِ التقدم بطلب رسمي لمقابلة رئيس اللجنة، كان ذلك في 13 يوليو الماضي، ولم يُرد عليِ حتى الآن. خلال تلك الفترة لم يوافق أي من المديرين المنتدبين من اللجنة بأماكن مختلفة على الحديث لأن - حسب قولهم - «كل ما يخص هذا الأمر سري، ورئيس اللجنة هو الشخص الوحيد المخول له الإدلاء بتصريحات».

بعد شهر ونصف، كنت على موعد مع صديق لي يعمل في مكتبة «ألف»، التي تم التحفظ عليها مؤخرًا مع 18 شركة أخرى،استمعت إلى حديثه عن ترقبه هو وزملاؤه موعد حضور مندوب اللجنة إلى مقر المكتبة، وخوفهم من الغموض الذي يسيطر على مصيرهم.