إعلان

لفشلهم في بيع الألبان .. مربو الماشية بالفيوم يلجأون لبيعها للجزارين

08:09 م السبت 16 نوفمبر 2019

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

الفيوم – حسين فتحى:
يلجأ مربي الماشية بمحافظة الفيوم، خلال الفترة الأخيرة، لبيع "الأبقار والجاموس" بأسعار منخفضة للجزارين، بسبب فشلهم في بيع منتجاتها لشركات الألبان، بالإضافة لارتفاع أسعار مستلزمات التربية من "أعلاف وعشب أخضر"، تلك الأسباب وغيرها وراء
الخلاص من إناث الماشية وبيعها للجزارين لعرضها للجمهور باعتبارها لحومًا "بتلو" صغيرة السن.

في قرية سيلا من أكبر قرى المحافظة اقتناءًا وتربية للمواشى، يرى محمد الخضري، صاحب مزرعة، أن عملية الخلاص من إناث الأبقار والجاموس، تشكل خطورة على بقاء تلك السلالة البلدي من الحيونات، خاصة وأن صغار المربين هم سبب المشكلة، لكثرة أعدادهم وكونهم يمثلون السواد الأعظم ممن يرعون الماشية، بخلاف أصحاب المزارع الذين يعتمدون على إنتاج المربي الصغير، مشيرًا إلى أنه في حالة اختفاء "العجول" الصغيرة سيضطر أصحاب المزارع إلى الأستعانة بالبديل المستورد من البرازيل وهولندا ونيوزيلندا والسودان وبلاد الحبشة.

وقال عبد الحميد بلتاجي، مزارع، إن أغلب المربين الصغار بمركز طامية بدأوا عملية الخلاص من مواشيهم بسبب ارتفاع أسعار العلف والبرسيم، إضافة إلى فشلهم في بيع الألبان، بسبب قرارات وزارة الصحة التي تمنع شركات الألبان الكبرى من شراء احتياجاتها من صغار المربين بالمنازل، واستبدالها بمواشى المزارع.

وأكد محسن عدس، جزار، أن اللحوم التي تُباع بسعر 50 و60 جنيهًا هى لحوم إناث الماشية والأبقار، البعض منها كبير السن، والبعض الآخر صغيرة ولديها الوقت للتناسل وإنتاج "العجول البقري والجاموسي"، لكن للأسف يستغل بعض الجزارين حاجة المربين للمال ويقوموا بشراء حيواناتهم بأسعار منخفضة، ثم ذبحها أمام منازلهم ومحالهم بالقرى بعيدًا عن المجازر المصرح بها لذبح الحيوانات الصالحة للاستخدام الأدمي، مُستغلين عدم وجود رقابة من أجهزة الصحة والطب البيطري.

الدكتور أحمد برعي، طبيب بيطري، يرى أن ذبح الإناث يسبب كارثة قد تؤثر على إنتاجية الحيوانات، خاصة أن أنثى الماشية تنتج حوالي 8 عجول رضيعة، مشيرًا إلى أن الفيوم تنتج حوالى 450 ألف رأس ماشية بقري وجاموسي، لافتًا أن أجهزة التموين والصحة والطب البيطري عاجزة عن اتخاذ إجراءات رادعة ضد الجزارين الذين يقومون بذبح الحيوانات خارج المجازر، حيث أن القانون الحالي الذي صدر فى عام 1966 غير رادع فالغرامة من 200 إلى 500 جنيه، أو السجن من سنة لثلاث سنوات، حيث يتم تنفيذ العقوبة المالية، مطالبًا بتشريع جديد يمنع الذبح خارج المجازر وبعقوبات رادعة للحفاظ على الثروة الحيوانية.

وأكد الدكتور محمد عقل، مدير عام الطب البيطري بالفيوم، أنه جرى تشكيل فرق من الأطباء البيطريين لاستهداف القرى المنتجة للحوم، للتوعية بخطورة بيع إناث المواشي للجزارين وذبحها في سن صغيرة، خاصة أن تصرفات الفلاحين غير المسئولة قد تؤدي إلى كارثة نفقد بسببها السلالات البلدية التي تشتهر بها الفيوم.

فيديو قد يعجبك: