إعلان

ماتوا تِباعًا في المنزل.. "كورونا" يقتل أسرة صينية كاملة في ووهان

12:14 م الخميس 20 فبراير 2020

وفاة المخرج الصيني تشانج كاي

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- رنا أسامة:

حصد فيروس كورونا الجديد أرواح أسرة صينية بأكملها، بعد أن لقي المخرج السينمائي الصيني تشانج كاي (55 عامًا) حتفه إلى جانب شقيقته ووالده ووالدته جراء إصابتهم بـ"كوفيد- 19"، وذلك بعد أن لزموا منزلهم بمدينة ووهان، بؤرة تفشي الفيروس، في إطار سياسة "الحجر الصحي المنزلي" التي فرضتها السلطات في المدينة الموبوءة.

وقالت صحيفة "الجارديان" البريطانية إن تشانج توفي في منزله يوم 14 فبراير، ولقي والده حتفهما خلال الأسبوعين الماضيين. فيما فاضت روح شقيقته بعد ساعات من وفاته. وأُصيبت زوجته أيضًا بالفيروس و"حالتها حرجة".

يُعرف تشانج، بحسب وسائل إعلام محلية، بأنه مخرج سينمائي ومدير مكتب الاتصال الخارجي "شيانج ين شيانج"، الذي أسسته إدارة الدعاية باللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني لتعزيز ونشر الثقافة الصينية.

ذكرت الصحيفة أن تشانج عُني برعاية والده في المنزل بعد أن أصابه الفيروس الشهر الماضي، ولم يتمكن من إيجاد مكان له في مستشفيات المدينة. وفي 28 يناير، أصبح والده أول ضحايا الفيروس القاتل في أسرة تشانج، وانتقلت العدوى إلى باقي أفراد الأسرة الذين فاضت أرواحهم لاحقًا.

وتوُفيت والدة تشانج بعد بِضعة أيام من وفاة والده، بعد انتقال العدوى إليها، ثم أُصيب تشانج وحالته كانت "خطيرة". وقبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة، كتب رسالة مؤثرة لأصدقائه وابنه في لندن: "وداعًا لمن أحببتهم وأحبّوني.. وداعًا!".

سجّلت مدينة ووهان بمقاطعة هوبي في وسط الصين أعلى مُعدلات الوفاة جراء الفيروس داخل الصين وخارجها، بواقع 2029 حالة منذ ظهور الفيروس في أواخر ديسمبر الماضي، وذلك رغم بناء مستشفيات جديدة وتحويل بعض الأماكن إلى مراكز طبية مؤقتة.

ووفق منظمة الصحة العالمية، فإن أعراض الإصابة بالفيروس تكن خفيفة في 4 من كل 5 مرضى، لكن 20 بالمائة منهم يُعانون من أعراض "أكثر حِدة".

بينما فرضت السلطات الصحية بمدينة ووهان سياسة "الحجر الصحي المنزلي" لاحتواء الفيروس، تُثار مخاوف من أن ذلك الأمر قد يؤدي إلى تفاقم الوفيات الناجمة عنه، مع تزايد احتمالات نقل العدوى إلى أُسر بأكملها بدون توفير العلاج اللازم، كما حدث مع أسرة المخرج الصيني تشانج كاي، وفق الجارديان.

وحتى الآن، أودى الفيروس بحياة أكثر من ألفيّ شخص في الصين، إلى جانب 11 وفاة في 6 دول خارجها. وأصاب أكثر من 75 ألفًا على مستوى 31 دولة، الجزء الأكبر منها في الصين القارية.

فيديو قد يعجبك: