إعلان

سيد صادق.. صاحب محل "رولمان بلي" العاشق للفن

10:00 م الأربعاء 19 يونيو 2019

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب- ضياء مصطفى:

داخل محله بجوار مقهى غزال الشهير في وسط البلد، وخلف مكتبه يجلس الحاج سيد على يساره تليفزيون صغير، وعلى يمينه أرفف تحوى بعض المعروضات.

ومع رفع الأذان، ينحي عمال المقهى بعض الكراسي جانبا، من أجل إقامة الصلاة، يخرج الحاج سيد ومعه كرسيه، يجلس عليه ويصلي، وهو عائدا إلى محله، يرد التحية على بعض الجالسين الذي يهتمون بالسلام عليه، فأغلب المترددين هناك قد اعتادوا على رؤية الفنان سيد صادق في هذا المشهد المتكرر، فلم يعد لافتا لأنظارهم.

الآن وبحكم السن لا يجلس الفنان أو الحاج سيد صادق في محله كثيرا، ربما ساعتين أو ثلاث ثم يعود إلى حيث يقيم في فيلا بالهرم، فقد أمضى سنوات وسنوات من عمره في المحل الذي افتتحه في عام 1967.

وبالرجوع إلى ما قبل هذا التاريخ بسنوات، فإن صادق كان محبا للتمثيل منذ صغره وكان يشارك منذ أن كان طالبا في الثانوية بحي عابدين في المسابقات الفنية، وكان منافسه في الكثير من الأحيان الطالب محمد جابر "نور الشريف".

أنهى صادق دراسته الثانوية وحلم احتراف التمثيل يرواد خياله، ووضع ملفه في معهد الفنون المسرحية، ولكن كونك ابنا في أسرة متوسطة الحال فذلك يتطلب أن تبحث عن عمل تنفق منه على نفسك، فعمل الشاب الذي لم تم عامه العشرين بعد بأحد محلات رولمان بلي في عام 1963، وقدم أوراقه في معهد التعاون بشارع قصر العيني.

ولم يتخل عن حلمه فواصل المشاركة في المسابقات المسرحية، وعمل بمسرح الحكيم في شارع عماد الدين، وقت أن كان يرأسه رشاد شدي.

وبعد 12 عملا، مستغلا بعض العلاقات التي كونها في الوسط الفني، سعى صادق لحلمه القديم من جديد، بدأ سيد صادق مشواره مع الفن، بعد أن استقرت أوضاعه المالية، فشارك في إحدى المسرحيات، ليتم طلبه للمشاركة في مسرحية عيون "1980" مع الفنان فؤاد المهندس.

ومن وقتها وحتى 2015 في آخر ظهور له في مسلسل أستاذ ورئيس قسم لم يغب صادق في أي عام عن الوقوف أمام الكاميرا، أدوار صغيرة جعلته على الأقل وجه مؤلفا لدى الجماهير ومنحته عضوية نقابة المهن التمثيلية، حتى لو سقط اسمه من الذاكرة.

ولا يعرف صادق، حسب وصفه، سبب عدم مشاركته في أعمال جديدة، يقول: "الحمد لله مستورة، لكن الفن ده حبي، وأنا اللي سعيت له، ماعرفش ليه مفيش شغل، هل هو تقصير مني، أم أجيال بتسلم أجيال".

فيديو قد يعجبك: