الإعادة التلفزيونية × حكم الفيديو .. كرة القدم تحت سيطرة التكنولوجيا

كتب - محمد يسري مرشد:

بين مؤيد ومعارض، عاشت كرة القدم شهراً مثيرا للجدل بعد تدخل التكنولوجيا فى قرارات الحكام وتغييرها سواء بشكل فوري أو بعد ساعات من انتهاء المباريات.

التكنولوجيا التى بدأت بتقنية الإعادة التيلفزيونية، ثم تقنية مراقبة خط المرمى "عين صقر" ثم حكم الفيديو مؤخراً اثارت الجدل وخاصة في إنجلترا .

يتفرد الدوري الإنجليزي لكرة القدم بتقنية الإعادة التليفزيونية فى إدارة الدوري الإنجليزي الممتاز لتضاهي حكم الفيديو الذى استحدث لضبط بعض القرارات التحكيمية التى تؤثر على الفرق ونتائج المباريات.

وتخلتف "الإعادة التليفزيونية" التقنية التى يستخدمها الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم عن "حكم الفيديو" الذى يعتمد عليه فى البطولات العالمية وبعض الدوريات الأوروبية حيث إن الإعادة التلفزيونية تقتصر على بعض الحالات الإدارية فقط دون التطرق للجانب الفني كحكم الفيديو لتشكل مع تقنية مراقبة خط المرمى "عين صقر" منظومة منافسة للخدمة الجديدة.

ولاقت تقنية"حكم الفيديو" انتقادات لاذعة وصوتت الأندية الإنجليزية ضد استخدامها فى بطولة الدوري ونفس الأمر لبطولة دوري أبطال أوروبا فيما ستطبق التقنية فى الدوري الإسباني وتطبق بالفعل فى الدوري الألماني.

أخر الانتقادات لحكم الفيديو كانت فى مباراة ماينتس وفرايبورج، حيث طلب حكم المباراة عودة اللاعبين للملعب وهم فى الممر المؤدي لغرف خلع الملابس لتنفيذ ضربة جزاء لمصلحة ماينتس بداعي وجود لمسة يد كشفها حكم الفيديو المساعد بعد صفارة النهاية وهو ما لاقي استهجان وغضب الفريق المتضرر.

يوفينتوس الإيطالي كان له رأي أخر وطالب بالاستعانة بالخدمة ببطولة دوري أبطال أوروبا على خلفية ضربة الجزاء المثيرة للجدل التى احتسبت ضده أمام ريال مدريد وودع بسببها البطولة.

أما الإعادة التليفزيونية فقد برزت هذا الشهر فى ثلاث حالات فى البريميرليج، حيث وجه الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم اتهامًا بسوء السلوك إلى الإسباني ماركوس ألونسو الظهير الأيسر لفريق تشيلسي الإنجليزي، بعدما اعتدى على شين لونج لاعب ساوثامبتون، في الدقيقة 43 من عمر مواجهة الفريقين بالأسبوع الرابع والثلاثين للدوري الإنجليزي الممتاز، رغم عدم ملاحظة حكم اللقاء للواقعة.

ويقع ألونسو تحت تهديد الإيقاف لثلاث مباريات في حالة إدانته، وهو ما سيحرمه من مواجهة نفس الفريق في نصف نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي يوم الأحد المقبل، ويملك الظهير الإسباني مهلة حتى السادسة مساء الأربعاء، من أجل الدفاع عن نفسه أمام اتهام الاتحاد الإنجليزي، قبل اتخاذ القرار النهائي.

واقعة ألونسو تأتي بعد أيام من قرار الاتحاد الإنجليزي رفع الإيقاف عن المصري محمد النني لاعب خط وسط آرسنال، والذي تلقى بطاقة حمراء مباشرة في اللحظات الأخيرة من عمر مواجهة فريق العاصمة الإنجليزية أمام ساوثامبتون أيضًا، وهو ما أدى تلقائيًا لإيقافه ثلاث مباريات.

وقدم نادي آرسنال التماسًا لرفع الإيقاف عن لاعبه المصري، وهو الالتماس الذي قبله الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم، بعدما اقتنع بعدم ارتكاب النني لخطأ يستحق الطرد المباشر، ليشارك لاعب المنتخب المصري في المواجهة التالية أمام فريق نيوكاسل في المسابقة ذاتها.

قرار إلغاء عقوبة النني لم يكن الأول الذي يستفيد منه آرسنال، حيث أنصفت الإعادة التليفزيونية المدافع البرازيلي باوليستا قبل موسمين، بعدما تعرض للطرد خلال مواجهة ديربي العاصمة الإنجليزية أمام تشيلسي، عقب احتكاك بينه وبين المهاجم الإسباني دييجو كوستا، إلا أن العقوبة تم إلغائها.

الموسم الماضي أيضًا شهد قرارًا مثيرًا تعلق بالاحتكام للإعادات التليفزيونية، حيث تعرض السويدي زلاتان إبراهيموفيتش مهاجم مانشستر يونايتد السابق للإيقاف ثلاث مباريات بسبب اعتدائه على تايرون مينجز لاعب بورنموث، في واقعة لم يشاهدها طاقم حكام المواجهة، قبل أن ينتقم الأخير لاحقًا بدهس رأس إبراهيموفيتش، ليتلقى إيقافًا قاسيًا امتد لخمس مباريات.

الإعادات التليفزيونية لا تتحكم فقط في حالات العنف في بريميرليج، حيث امتدت لتشعل الجدل في سباق هدافي بريميرليج بالموسم الحالي، بعدما قدم نادي توتنهام هوتسبر التماسًا لرابطة الدوري الإنجليزي الممتاز من أجل احتساب الهدف الثاني لفريق العاصمة الإنجليزية في مرمى ستوك سيتي خلال مواجهة الفريقين التي انتهت بفوز توتنهام 2-1 باسم كين بدلًا من زميله الدنماركي كريستيان إيركسن.

وأرسل إيركسن عرضية خلال المواجهة ارتقى لها كين إلا أن شكوكًا أحاطت بلمسه للكرةق بل وصولها للشباك، ليُحتسب الهدف لمصلحة صانع اللعب الدنماركي، إلا أن كين رفض الاستسلام للقرار، وأقسم في مقطع فيديو أنه صاحب الهدف، قبل أن يتم قبول التماس ناديه، ليرتفع رصيده من الأهداف إلى 25 خلف المصري محمد صلاح نجم ليفربول وهداف بريميرليج برصيد 30 هدفًا.