دوري أبطال آسيا
الاتحاد

الاتحاد

- -
18:00
نافباخور نامانجان

نافباخور نامانجان

دوري أبطال آسيا
الهلال

الهلال

- -
20:00
سباهان اصفهان

سباهان اصفهان

الدوري الأوروبي
رين

رين

- -
19:45
ميلان

ميلان

الدوري الأوروبي
روما

روما

- -
22:00
فينورد

فينورد

دوري المؤتمر الأوروبي
آ. فرانكفورت

آ. فرانكفورت

- -
22:00
سان جيلواز

سان جيلواز

جميع المباريات

إعلان

تحليل .. مغامرة البدري التى قتلت الترجي

03:25 م الأحد 24 سبتمبر 2017

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب - محمد يسري مرشد:


فكرة، شاء القدر أن تتحول لمخاطرة ثم إلى انتصار ثمين جاء من دكة الأهلى وتحديداً من كرسي الرجل الأول "حسام البدري".

وضع حسام البدري جميع السيناريوهات لمباراته الأهم فى ولايته الثالثة مع الأهلي ، كان حاضراً فى رادس قبل 11 عاماً وقبل خمسة أعوام ايضاً بنهائى 2012 ووعي جيداً أنه لا مكان للدفع بكل أوراقه فاحتفظ بأجايي و"المفاجأة" الكبري.

بدأ الأهلى المباراة بطريقة لعب اقرب إلى 4-2-3-1 ، تحولت إلى 4-5-1 ، إكرامي ، فتحي ، ربيعة ، نجيب ، معلول ، وليد سليمان ، عاشور ، السولية ، عبد الله ، مؤمن وفى الهجوم أزارو.

وجود عبد الله بالقرب من ثنائى الوسط المدافع كان من أجل مجابهة ثنائى الترجي الرهيب (كوم - كوليبالي) فى معركة الوسط فيما كانت فكرة مؤمن أو وليد أمام معلول وفتحي على الترتيب لاستغلال نقطة ضعف الترجي خلف أطرافه ، كلها أفكار منطقية باستثناء الدفاع بمؤمن الذى كان يأمل البدري أن يلعب دور السيد حمدي فى نهائى 2012 بتحركاته غير المتوقعة وقدرته على التهديف والتحول للعمق لشغل دور المهاجم الثاني ولكنها لم تنجح .

المفاجأة الحقيقة التى دبرها البدري لفوزي البنزرتي لم تكن من على دكة بدلاء الأهلى ، بل كانت فى الملعب ، معلول المفاجأة كان على أهبة الاستعداد للطيران هجوميا ، انتظر البدري الوقت المناسب وفقاً للسيناريو الذى رسمه لمباراته مع الترجي ولكن القدر تدخل واخطا الظهير التونسي خطأ قاتلاً - قبل تحوله - لتتحول فكرة المدير الفنى بالإعتماد على لاعب قد يعانى نفسياً من سيناريو وفكرة إلى مغامرة.

تأخر الأهلى بهدف مع  بداية الشوط الثاني منح البدري الضوء الأخضر لمعلول من أجل الطيران هجومياً ، وليد سليمان تراجع واصبح اشبه بظهير مدافع وتقدم معلول ولأول مرة مع الأحمر منذ الانتقال اليه يتحرر من القيود الدفاعية فأنفجر فى وجه ابناء بلاده ، بدون شك لم يفعل البدري ذلك الا بسيناريو مرسوم ومتفق عليه مسبقاً .

انتصر البدري فى مغامرته ، تعليمات خاصة ورهان على معلول نجح بنسبة 100% ، سجل هدفاً وصنع أخر وقدم 20 دقيقة نارية اجتاح فيها أطراف الترجي وعمقه خلف كوم وكوليبالي ليكون الرجل الأول للمباراة بدون منازع ومفاجأة لجماهير ناديه قبل الترجي ومديره الفني.

أجايي الورقة الأخري التى برع البدري فى استخدامها ، توقيتاً مثالياً ورغبة عارمة من النيجيري الشاب فى اثبات نفسه والرد على الترجي الذى رفض التعاقد معه من قبل ، تحرك أكثر من رائع فى الهدف الثاني ورئة للفريق من أجل التنفس والتنظيم.

الورقة الأخيرة الرائعة هشام محمد ، لاعب بقدرات وشخصية رائعة فى الملعب ، قدرة ممتازة فى التحكم والتمرير دون رهبة أو خوف وهو يشارك لأول مرة فى مثل هذا الموقف ، قيمة اللاعب الكبير تظهر هنا وناشىء الأهلي أوحى بها.

ويبقى مستوى عبد الله السعيد علامة استفهام كبري مع المهاجم وليد أزارو الذى لا يفقد التركيز والقدرة على انهاء الهجمات فقط ، بل أنه فاقد للأحساس بالمكان فى صفقة تؤكد أنه لا يصلح لمركز المهاجم الصريح للنادي الأهلي.

الأهلي استحق الفوز بالفكرة والمخاطرة وقيمة لاعب دولي كمعلول وتحرك وعقل أجايي واجادة مديره الفنى فى التعامل مع الشوط الثاني واستغلال نقاط ضعف المنافس الذى لو فقد كوم وكوليبالي والخنيسي سيصبح لا يرتق لأندية الوسط.

ويبقى جمهور الأهلي الذى حضر فى التتش لمساندة فريقه هو اللاعب رقم 1 الذى عالج نفسيا من اخطا بمباراة الذهاب  ودفع الأحمر دفعة معنوية هائلة بالإضافة إلى دخلة جماهير الترجي التى لم تتعلم من نظيرتها فى صفاقس 2006 .


فيديو قد يعجبك: