دوري أبطال آسيا
الاتحاد

الاتحاد

- -
18:00
نافباخور نامانجان

نافباخور نامانجان

دوري أبطال آسيا
الهلال

الهلال

- -
20:00
سباهان اصفهان

سباهان اصفهان

الدوري الأوروبي
رين

رين

- -
19:45
ميلان

ميلان

الدوري الأوروبي
روما

روما

- -
22:00
فينورد

فينورد

دوري المؤتمر الأوروبي
آ. فرانكفورت

آ. فرانكفورت

- -
22:00
سان جيلواز

سان جيلواز

جميع المباريات

إعلان

سيناريو صحفي.. "حيلة" مورينيو لافساد فرحة محمد صلاح

03:03 م الخميس 12 أكتوبر 2017

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب - علي البهجي:

ترحل أينما تريد، بل اصنع لنفسك عالمك الخاص لا بأس من مزيد من الإنجازات تحصدها في طريقك، حطم الأرقام تباعا، نظرات العاشقين لك تزيدك إصرار للوصول للقمة، كل ذلك جيدا ولكن هناك شيئ ربما يلجم خطاك، ويزيد من ثقل اقدامك نحو بلوغ المجد، إنه الماضي يا فتى، لا تقرأه ولا تقترب منه ولا تحاول تفسير ما حدث قبل سنوات، أمضي في طريقك فالاستناد على قراءة الماضي جدار هالك لا محال بتلك الكلمات
اكتفى فقط من التعلم من دروس الماضي دون الإبحار في تفاصيل مرهقة بتلك الكلمات خط مورينيو رسالته إلى محمد صلاح.

نهار خارجي
شهر أكتوبر شارف على الانتصاف، الأجواء في لندن يعرفها صلاح جيدا، ارتدى معطفه وجلس في محطة قطارات لندن، لتفادي حالة البرود التي خيمت على المكان، في انتظار الرحلة المتجهه لمدينة ليفربول، الشمس غابت في تلك الأثناء ليحل مكانا بعض السحب الكثيفة، لتعطي للمكان شيئا من الجمال يحبه صلاح.

كعادته كان بمجرد قدومه إلى انجلترا عائدا من مصر يفضل السفر إلى ليفربول بالقطار، حتى يتثنى له الحفاظ على خصوصيته في تأمل الطريق، لا يجد صديقا في سفره خير من الاحتفاظ بكتاب الله، من وقت لآخر يرتل بعض الأيات في انتظار موعد وصول القطار.

يداهم جلسة صلاح الخاصة فتى لم يراه قبل، يلقي أمامه حقيبة صغيرة مكتوب عليها يسلم إلى صلاح واسفل تلك الكلمات شيء يبدو كأنه توقيع شخصي بالحروف الأولى من اسمه حيث حمل التوقيع " j. m "
التقط صلاح الحقيبة وبمجرد أن ارتفعت عيناه لتشاهد الفتى الذي خلفها ورحل، لم يجده أمامه، تبخر كالملح في الماء، يبدأ في فتح الحقيبة في محاولة للاجابة على كل التساؤلات التي جالت في مخيلته في تلك الأثناء.

يقطع ما حاول صلاح القيام به صافرة وصول القطار إلى محطة لندن، حان وقت المغادرة الآن، يهم صلاح بالوقوف للدلوف إلى القطار المتجه إلى ليفربول.

المساء يداهم المكان
من بدء تحرك القطار تبدأ الأجواء في البرودة تدريجيا، وما يزيد الأمر روعة هو جلوس صلاح بمحازاة النافذة، ليتلفح بالهواء البارد تباعا، وهذا الأمر الذي يريده فتي ليفربول.

قرر صلاح فتح الحقيبة ليجد بها خطاب مرسل إليه، لكنه كان بمثابة دفتر الذكريات، الأمر تخطى سطور واردة من شخص إلى صلاح، لكنها كانت عبارة عن عدة صفحات، صلاح يحدق قبل أن يبدا رحلة القراءة.

يطرح على نفسه عدة تساؤلات من هذا الشخص الذي افرغ لنفسه كل هذا الوقت ليكتب كل هذه الأوراق.


ليل داخلي
مع بداية تحرك القطاء يبدأ صلاح في قراءة الرسالة التي وصلت قبل دقائق" ترحل أينما تريد، بل اصنع لنفسك عالمك الخاص لا بأس من مزيد من الإنجازات تحصدها في طريقك، حطم الأرقام تباعا، نظرات العاشقين لك تزيدك إصرار للوصول للقمة، كل ذلك جيدا ولكن هناك شيئ ربما يلجم خطاك، ويزيد من ثقل اقدامك نحو بلوغ المجد، إنه الماضي يا فتى، لا تقرأه ولا تقترب منه ولا تحاول تفسير ما حدث قبل سنوات، أمضي في طريقك فالاستناد على قراءة الماضي جدار هالك لا محال بتلك الكلمات، اكتفى فقط من التعلم من دروس الماضي دون الإبحار في تفاصيل مرهقة بتلك الكلمات خط مورينيو رسالته إلى محمد صلاح".

لا تحاول إجهاد عقلك وتفنيد الأوراق التي أمامك للتعرف على صاحب تلك السطور، فمجرد الغوص في القراءة ستفهم بمفردك من هو المرسل، دعنا من المقدمات التي لا قيمة لها واتركني أذكرك بشتاء 2013 حين قدمت لأول مرة لبلاد الضباب، لم يكن أحد وقتها يتوقع تلك النقلة بالنسبة له، وصلت وقتها إلى لندن بعدما كنت قريبا من الانتقال إلى نفس المدينة التي انت متجهة إليها الآن.

18 سبتمبر 2013
ربما قبل هذا التاريخ لم أكن اعرفك جيدا، تتحدث الصحف الواردة من سويسرا على موهبتك رغم صغر سنك، لكن كل هذا لم يكن حافزا بالنسبة لي للقيام بمتابعتك على النحو الجيد، ولكن اعتبر يوم 18 سبتمبر من عام 2013 نقطة تحول، حينها سجلت في شباكنا في المباراة التي انتهت بفوز فريقك 2-1، على ملعب ستامفورد بريدج بالعاصمة الإنجليزية لندن، وما زادني دهشة خلال مرحلة الإياب من دور المجموعات في دوري أبطال أوروبا، وتحديداً في 26 نوفمبر وعلى سانت جاكوب بارك، سجلت مرة أخرى هدف الفوز الوحيد، ليفوز نادي بازل للمرة الثانية على نادي تشلسي.

هل تذكر تلك الرسالة التي وصلتلك عبر هاتفك المحمول، وكانت تحمل نصا من مدرب برتغالي شهير، عرف عنه كثرة المشاكل، وحول وجهتك من ليفربول إلى تشيلسي الإنجليزي؟
الإجابة عن صاحب تلك الرسالة بالتأكيد ستقودك في النهاية للتعرف على من الذي يحدث الآن عبر سطور كتبت خلال الساعات الماضية.

اعتراف
في موسم صلاح الثاني مع تشيلسي قام اللاعب بتغيير قميصه من الرقم 15 إلى 17 بعد أن أصبح رقمه الأخير شاغراً بعد أن تركه اللاعب البلجيكي إدين هازارد ليرتدي الرقم 10 ولم يختلف موسم صلاح الثاني كثيراٌ عن الموسم الأول حيث شارك في ثلاث مباريات فقط طوال الموسم كان أولها يوم 13 سبتمبر 2014 ضد سوانزي سيتي حيث شارك في الدقائق الثمانية الأخيرة فقط كبديل للاعب الإسباني سيسك فابريجاس.

مورينيو: لا اخفيك سرا يا فتى أنك لم تحصل على الفرصة كاملة داخل قلعة ستامفورد بريدج، لكن اعذرني يا بني فالأمور كلها كانت تسير ضدنا في تلك الفترة، كنا مطالبين بجلب لقب الدوري الغائب منذ عدة مواسم.

كنت أثق تماما في قدراتك، لكن هذا لم يكن كافيا، فالجماهير وقتها كانت لن ترحمني في حالة الاعتماد عليك بشكل أساسي، فهم لا يشغلهم من يشارك على حساب من بحجم ما يسعون لرؤية فريقهم على منصة التتويج من جديد.

مورينيو مواصلا اعترافاته : نتفق جميعا ان مستواك في تشيلسي مرضية لطموحك ولا لجمهورك غي مصر، فقد لازمت دكة البدلاء لفترات طويلة، واحيك على قرارك وقتها بالمغادرة وترك مقاعد البدلاء حتى لا تتبخر أحلامك قبل بدايتها.

يقطع قرأة صلاح لخطاب مورينيو صوت هاتفه المحمول، لا يلتفت ليرى من المتصل وكأنه دخل لعالم يرفض الخروج منه، الاتصال لا يكف وصلاح غارق في تأمل الكلمات التي اشتم خلالها رائحة الماضي.
يستسلم صلاح في النهاية للصوت القادم من هاتفه، يلتقطه دون النظر للرقم أو صاحب الاتصال، ليجد صوت مدربه يورجن كلوب.

كلوب: ما كل هذا يا صلاح؟ لماذا تأخرت في الرد ؟ .. الا تعلم اننى انتظر الحديث معك قبل مواجهة السبت المرتقبة؟
صلاح: عذرا سيد كلوب فكنت منشغل في بعض الأمور ولم اسمع صوت الهاتف.

كلوب: لاعليك، هل كانت رحلة سعيدة من مصر إلى هنا؟ حدثني أكثر عن ما دار قبل مغادرتك بلادك؟

صلاح: اسف فأنا متعب وبالتأكيد حين التقيك غدا في المران سأخبرك بكل شي.

لأول مرة يرى كلوب شيئا غير مفهوم في كلامه مع اللاعب الذي يعتبره ابنه، كثيرا ما وثق فيه وفتح له قلبه منذ قدومه إلى ليفربول، تحدث معه عن حجم المعناة التي تعرض له في بدايته، ليجد في المقابل كل الدعم من المدرب الألماني.

صلاح أيضا أغلق الهاتف ويؤنب نفسه على ما بدر منه تجاه مدربه، مخاطبا نفسه:" كيف تتحدث معه هكذا؟ وهو مدربك وبمثابة الأخ الأكبر ؟

لاعب ليفربول شارد ما بين معاملة السيئة لمدربه خلال المكالمة الأخيرة، وبين مدربه السابق مورينيو وكتاب الذكريات الذي فتح ولا يعلم إلى طريق سياخده.

القطار يصل محطة ليفربول، كان في انتظار صلاح مجموعة من المشجعين علموا بموعد قدوم صلاح في وقت سابق، احتشدوا ليستقبلوا البطل، هذا كله لم يكن صلاح يعمل له أي حساب، فقد اتخذ طريق القطار من أجل الحصول على القدر الكافي من الراحة والهدوء.

يندس صلاح وسط الزحام، ليجد بعض رجال الأمن يحيطون بهد لمنع الجماهير من التجمهر حوله، كله ذلك لم يكن صلاح يركزه معه، فقد ترك حقائبه لأحد العاملين في محطة القطارات، إلا حقيبة واحدة احتفظ بها وكأنه يمسك بابنته مكة، يرفض أن ياخذها أي شخص منه، تلك الحقيبة التي ترك داخلها رسالة مورينيو.

سرعان ما يصل صلاح لمقر إقامته في ليفربول، ليحاول اخذ قسط من الراحة بعد رحلة شاقة ما بين التنقل من مصر إلى انجلترا واستقلال القطار المتجه إلى ليفربول، وقبل كل هذا ضبط المنبة على موعد استيقاظه بعد بضع ساعات خوفا من دخوله في نوم عميق وهو لا يزال يرغب في اكمال باقي خطاب مورينيو.

نهار داخلي
يستيقظ صلاح، لينظر الى هاتفه ليجد الساعة تشير للسابعة صباحا، يحدق غير مصدق أنه نام أكثر من الوقت المقرر، يبدو أن المنبة قد أعلن صيحته دون وجود أي إجابة من صلاح، يحاول صلاح تدراك ما فاته، ليهم بالاغتسال والدخول في صلاته، ليقف بعدها في شرفه منزله يتأمل الأجواء مع احتساء بعض من القهوة.

فاجأة ودون سابق إنذار يتذكر الخطاب، يهرول نحو حقائبه للبحث عن لمتابعة ما قرأ قبل ساعات، في محاولة للوصول للنهاية قبل الخروج للمران.

يفتح صلاح الحقيقة ليجد الرسالة التي تركها قبل مغادرة القطار في مكانها كما وضعها بيده، يعاود القراءة في محاولة لتذكر المحطة التي توقفت السرد خلالها.

مورينيو ينتقل من الحديث عن أخطائه مع صلاح، واعترافه بأنه لم يعطه الفرصة، لتفنيد بعض العيوب التي كانت تشوب شخصية اللاعب المصري قبل سنوات.

مورينيو: أنت يا صلاح كانت دائما تواجهك مشكلة في تنفيذ ما انت مكلف به، خاصا في الجانب الهجومي، كثيرا ما كنت تهدر الفرص ونحن هنا في انجلترا لا نملك الصبر الكافي، معدل التطور في أدائك كان بطيء يا صلاح بما لا يناسب الطريقة التي العب بها، الاتتذكر كم الفرص التي كنت تهدرها أمام المرمى رغم سهولتها.

مورينيو: أنت بالتأكيد تعتقد أننى بمجرد رحيلك لم احاول متابعتك أو التعرف على أخبارك، هذا ليس صحيح، انت رحلت يا صلاح ونحن حققنا لقب الدوري الإنجليزي بعدها بدونك، في المقابل أنت كنت تحقق نجاحات كبيرة في إيطاليا، لم افقد الشغف لمتابعتك .

إحساس الذنب
الدقائق داهم صلاح ووقت الذهاب للمران قد حان، يحاول صلاح الاستفادة من كله دقيقه في طريقه إلى ناديه من خوض مرانه الأول استعدادا لمواجهة كتيبة مورينيو.

يكمل صلاح رسالة مدربه السابق، ليجد أن نبره مورينيو تتخذ منحى جديد لم يعهده عليه، والذي طالما عرف عنه العنجهية وعدم الاعتراف بالخطأ مهما حدث، كل ذلك التغير ربما يكون بسبب كتابته في سطور لن يراه إلى شخص واحد.

مورينيو: أشعر بالذنب يا فتى، هل تعلم لماذا؟ بالتأكيد فطرتك النقية وسريرتك السمحاء لا تتذكر أي شيء حدث مني تجاهك، لكن سأخبرك أنا، مع أننى حققت لقب الدوري بعد رحيلك، لكن واجهني موسم كارثي بعدها قررت على إثرة مغادرة النادي، في الوقت الذي كنت فيه تصنع مجدا مع كل نادي تلعب له سواء في فيورنتينا او روما.

مورينيو: عاقبني الرب بعدما اقترفت في حقق طوال إكثر من موسم خلال تواجدك في النادي اللندني، بخسارته كأس الدرع الخيرية أمام آرسنال ثم الخروج من كأس الرابطة الإنجليزية فى دورها الرابع أمام ستوك سيتى, وقبوع تشيلسى فى المركز الـ16 بـ15 نقطة بعد 16 جولة من عمر بطولة الدورى.

صلاح يعود للاستعداد لمواجهة مورينيو
الوقت لم يكن كافي لقراة باقي رسالة مورينيو، قرر صلاح التوجه لناديه ليفربول، في أول مران له بعد العودة من القاهرة استعدادا لمواجهة مورينيو، في اللقاء المقرر له مساء السبت في إطار منافسات الجولة الخامسة من الدوري الإنجليزي.

يدخل صلاح وسط استقبال اسطوري من لاعبي الفريق ومدربه يورجن كلوب، وسط حالة من المرح اعتاد عليها منذ قدومه للفريق، لكنه بدى غير مكترث لما يحدث حوله، يبحث بعينيه عن مدربه ليجده هناك يتحدث مع زميله في الفريق البرازيلي كوتينيو.

يقطع صلاح حديث مدربه يورجن كلوب مع زميله كوتينيو، في محاولة لمحو ما بدر منه خلال آخر مكالمة درات بينهم.

صلاح : اعتذر لك سيد كلوب على ما حدث مني قبل ساعات، لما اكن على ما يرام.

كلوب: هون عليك يا بني، لا داعي لكل هذا، ثم يربت على كتفه ويكملا السير في ملعب المران، بعد إنهاء الكلام مع كوتينو.

كلوب: اعلم يا صلاح كم الضغط الذي تواجهه منذ رحيلك لمصر، وتعويل عليك الكثير من قبل الجماهير للوصول لكأس العالم، بالإضافة للمباراة التي نحن مقبلين عليها.

يتغير لون وجه صلاح بعد الحديث عن مباراة الفريق المقبلة، يعلم جيدا كلوب لماذا تغير لون وجه صلاح، فالأخير يملك تاريخ ليس بجيد مع مدرب مانشستر يونايتد، وستكون بمثابة محاولة اثبات الأفضلية لمن أخرجه من الممر الضيق قبل أعوام.

كلوب: لا تقلق يا صلاح فالمباراة المقبلة، رغم صعوبتها لكن أعلم انك قادر على تخطي تلك العقبة، ولكن اذا كنت تفكر في مواجهة خاصة مع مورينيو فهذا له احسابات اخرى.

صلاح يقاطع مدربه: لدى سر اريد ان اخبرك به.

كلوب: تحدث على الفور يا صلاح.

صلاح: مورينيو بعث لي برسالة، وهذا شيء لم أكن اتوقع وقرأت جزء كبير منها وما زال هناك بقية، لكن في النهاية، أعلم أن هذه الرسالة ربما تكون أحد حيل مدرب تشيلسي.

كلوب: نعم يا صلاح لقد أصبت، هذا ما قد يكون الهدف من تلك الرسالة، لا تجعلها تؤثر عليك.

ينتهي المران بعد مشاركة صلاح ويغادر صلاح لمقر اقامته في ليفربول، ليكمل اخر فصل في رسالة مورينيو.

الفصل الأخير
مورينيو يسلط الضوء في أخر فصول الرسالة على متابعته لمشوار صلاح في إيطاليا وانتقاله لقيادة منتخب مصر للصعود لكأس العالم.

مدرب تشيلسي: صلاح لا انكر اننى كنت متابع جيد لك خلال تواجدك مع فيورنتينا، مبارتك أمام يوفنتوس وتسجيلك هدف تاريخي، كان له صدى جيد في أوروبا كلها، كنت وقتها ارمقك من بعيد اتابع كل ما يكتب عنك.

مورينيو: كنت أعلم ان فيورنتينا ستكون مجرد محطة لانطلاقتك الصاروخية التي أنت مقبل عليها يا فتي.

مورينيو: الجميع في انجلترا كان يعلم انك لم تحصل على فرصتك كاملة، وبعد رؤية تطورك اليوم في نفس الملاعب التي تواجدها بها كبديل قبل مواسم بات كل فريق يرغب في الحصول على خدماتك.

مورينيو: لم يكن أحد يتخيل ان ستصبح بين يوم وليلة قائد لمنتخب بلاده، بدون شارة، ايقونة جيل رغم صغر سنك بأهدافك وحدها سيطرت على العقول والأفئدة داخل وطنك، وكنت أعلن انك عائد لا محالة لإنجلترا.

مورينيو يعود لانجلترا قبل صلاح
قبل بداية موسم 2017/2016 تعاقد مانشستر يونايتد مع البرتغالي جوزيه مورينيو، في محاولة لاعادة الطريق، مع التعاقد مع عدد من اللاعبين لتدعيم كتيبة الشياطين الحمر.

مورينيو عاد لإنجلترا قبل صلاح، وكان يعلم جيدا ان اللاعب الذي تخطى عامه الـ 24 سيعود للدوري الإنجليزي مجددا، لكن مع اي فريق وحجم الصفقة كل ذلك كانت مجرد تخمينات في عقل مورينيو.

ليل داخلي
صلاح يدير مؤشر الراديو على إذاعة احدى الاذاعات المصرية، لتفادي الاحساس بالغربة، مع بعض الإضاءة الخفيفة، لاسكات الأفكار التي تدورفي عقله نتيجة رسالة مورينيو.

مورينيو يلفت انتباه صلاح بأنه كان يعلم بعودته وينتظرها، بالإضافة إلى أنه كان متابع جيد لمفاوضات ليفربول لضم صاحب الـ 25.

مورينيو: سترى في كلامي أنه عجيب حين اخبرك بأنني تمنيت لقائك يوما بعد يوم، انتظرت حضورك لانجلترا كرجل يترجى عودة ابنه، رغم انني اعرف جيدا ان مواجهتنا ستكون بمثابة رد الدين، لما بدر مني تجاهك.

يكمل مدرب تشيلسي باقي سطوره الأخيرة، في محاولة للتركيز على المواجهة المرتقبة بينه وبين صلاح.

مورينيو: انتظر مواجهتك يا فتي، أعلم انها ستكون مباراة تاريخية لك تحديدا، ستحاول اثبات قدراتك، امام مدرب فرط فيك قبل اعوام، لكن عليك ان تعلم أن كل هذا يصب في النهاية في مصلحتنا نحن الاثنين.

مورينيو: بالتأكيد ترى في كلامي انه غير منطقي، فكيف سيكون تفوقك مفيد لكلانا.. لانه وباختصار شديد، في حالة تألقك سيعرف الجميع اننى كنت على حق لاختيارك للقدوم إلى الدوري الإنجليزي، ولولا تلك التجربة القصيرة معي لما وصلت لما انت عليه الآن.

ختاما يا صلاح انت لاعب جيد، وكل ما اريده منك التفكير في اكمال مسيرتك نحو القمة، فأنت تستحق أكثر من تواجدك مع ليفربول.

في تلك اللحظة يرى صلاح أن مورينيو يحاول وضع له السم في العسل، فرغم ان كل الرسالة كانت تشير إلى سرد مسيرته وأمجاده، لكن ختمها بمحاولة لضرب علاقته مع ناديه الحالي.

يغلق صلاح عينيه على والرسالة في يده، يستد بظهره على كرسيه داخل حجرته، ليغرق بعدها في النوم، بعدها تسقط رسالة مورينيو على الأرض.

فيديو قد يعجبك: