كيف يعود الزمالك ويسحق النجم؟ 4 مباريات لا يصدقها عقل تجيب (2)

كتب- محمد مصطفى:

سقط الزمالك بخماسية مفاجئة أمام النجم الساحلي على الملعب الأوليمبي بمدينة سوسة التونسية يوم الأحد، في إطار نصف نهائي بطولة كأس الاتحاد الإفريقي "الكونفدرالية".

وبمجرد عودة بعثة الفريق إلى القاهرة، أكد نجوم الفريق على العودة من جديد والفوز على النجم بالقاهرة، فتعهد أحمد مرتضى منصور عضو المجلس بسحق الفريق التونسي بسباعية، وطالب رئيس النادي، الأمن ووزارة الرياضة بحضور الجماهير لدخول الجماهير لمؤازرة اللاعبين.. فهل يحقق الزمالك ذلك الهدف ويصل للمباراة النهائية؟.. 4 مباريات عبر التاريخ تؤكد أن كرة القدم لا تعرف المستحيل نستعرض يوميا مباراة من تلك المواجهات حتى لحظة انطلاق صافرة بداية مباراة الزمالك والنجم الساحلي.

الحلقة الثانية (ألمانيا والسويد)

مساء يوم 16 أكتوبر عام 2012، الاستاد الأوليمبي في برلين اكتظ بـ75 ألف متفرج، جاءوا ليدعموا المنتخب الألماني في مواجهته ضد السويد، في قمة المجموعة الثانية بالتصفيات الاوروبية لكأس العالم 2014 المقرر في البرازيل.

ألمانيا في صدارة المجموعة بـ9 نقاط من 3 مباريات، أما السويد فثانية بـ6 نقاط من مباراتين، والمنتخبان يتصارعان على الصدارة، والتاهل للمونديال.

تشكيل لا يخسر:

المانشافت تحت قيادة المدير الفني يواكيم لوف، دخل المباراة بتشكيل مكون من: مانويل نوير في حراسة المرمى، الدفاع: بواتنج، ميرتيساكر، بادشتوبر، لام (قائد الفريق)، وفي خط الوسط: كروس، وشفاينشتايجر، ووسط الهجوم: مولر، وأوزيل، وماركو روس، والهجوم: ميروسلاف كلوزه.

الدقيقة 8، فيليب لام يلعب في مركز الظهير الأيسر انطلق بالكرة، ومررها لماكو ريوس داخل منطقة الـ18، ليمررها عرضية لتجد قدم الهداف ميروسلاف كلوزة الذي سددها في المرمى السويدي معلنا الهدف الأول.

اكتساح ألماني:

البداية جيدة للألمان، مرت دقائق معدودة، وماركو ريوس نجم الشباك في المباراة، انطلق في الدقيقة 15، لعب كرة "ONE-TWO" مع أوزيل قبل ان يكررها مع مولر، ليلعب كرة عرضية تشبه كرة الهدف الأول، لتجد كلوزة مرة أخرى الذي لعبها في المرمى، الحارس تصدى، ولكن عادت لكلوزة الذي وضعها بسهولة في المرمى معلنا الهدف الثاني.

المباراة سهلة للألمان، والمستشارة الألمانية ميركل سعيدة بالاداء في مقصورة الاستاد المملوء بالجمهور.

الناحية اليسرى للمانشافت، اليمنى للسويد نقطة ضعف لديها، فيليب لام يمتلك الكرة بشكل مذهل، الدقيقة 39 يواصل قائد المنتخب الألماني تألقه ويلعب كرة عرضية يتابعها مولر الذي تابعها ووضعها لميرتيساكر الذي سددها في المرمى بالدقيقة 39 لينطلق لزميله بودولوسكي على مقاعد البدلاء، لابد أنها مباراة للنسيان بالنسبة للسويد والنتيجة ستكون تاريخية للمانشافت، لينتهي الشوط الأول 3-0.

الشوط الثاني انطلق، الألمان في مهمة سهلة، والجماهير تحتفل، وفي الدقيقة 55 انطلق ريوس الذي لعبها عرضية لاوزيل الذي اودعها الشباك معلنا زيادة النتيجة، هل يكتفي الألمان برباعية؟ الدقائق القادمة ربما تحمل المزيد.

غرور لا ينكسر:

غرور إبرا لا ينكسر وإن سقط منتخب بلاده، فيرفض النجم السويدي ان يخرج منتخبه بذلك الشكل فتابع كرة عرضية من خلف بادشتوبر ليحولها في مرمى مانويل نوير في الدقيقة 62. يذهب لحمل الكرة سريعا، لعل زملاؤه يساعدوه في تقليص الفارق وحفظ ماء وجه بلاده. دقيقتان مرا حتى تكرر الأمر نفسه، كرة طويلة من خلف المدافع الألماني بادشتوبر، استلمها لوستينج، وأودعها في مرمى نوير، النتيجة تقلصت ولكن الوقت ربما لا يكفي، والمنافس ربما يستفيق ويعود لاتزانه، لوف يتدخل لاستعادة السيطرة على الكرة بوسط الملعب (مولر يخرج ويحل بدلا منه ماريو جوتزه في الدقيقة 67).

حاول المنتخب الإسكندنافي تقليص الفارق أكثر، لتمر 12 دقيقة فقط، حتى حملت مفاجأة للجماهير في المدرجات، فاستطاع "يوهان" إحراز هدفا ثالثا للمنتخب الأصفر والأزرق، الأمل بدأ يدب في نفوس لاعبي السويد، فطريقة الاحتفال اختلفت وسرعة اللاعبين بالعودة إلى نصف ملعبهم أصبحت أسرع فالحلم البعيد تحقق في 12 دقيقة، بقي له خطوة، ولوف يصرخ في لاعبيه "هدوء هدوء".

الدقائق تمر، السويد تحاول ولكن المنتخب الألماني بعد السقوط في دقائق قليلة قرر الخروج من المباراة بتلك النتيجة على الأقل، فصدارة المجموعة مازالت في المتناول.

اللحظة الأخيرة:

الجمهور الألماني غير راض، ولكن ربما النتيجة تشفع فالحكم الرابع يتجه لخط الملعب للإعلان عن دقائق الوقت بدل الضائع، هجمة لمنتخب السويد، الأنفاس حُبست في المدرجات بقيادة ميركل، كرة من ناحية اليسار لـ"أولسون"، يلعبها عالية داخل منطقة الجزاء لعلها تجد من يحولها في المرمى، إبرا يقفز وميرتساكر ملاصق له، لتسقط لـ "راسموس" مسددًا الكرة على يمين نوير أرضية في الشباك، راسموس وإبرا وزملائهم انطلقوا كالمجانين في الملعب غير مصدقين ما حدث، دكة البدلاء انتابها الذهول، إنه إنجاز حقا، بالعودة بأربعة أهداف أمام الألمان على أرضهم.

ميركل تنظر في ضحك لمن حولها: ماذا حدث؟ كانت نتيجة تاريخية، فلماذا تبدل الوضع، وتذوقنا تعادلا بطعم الخسارة؟، وسط حسرة لوف، الصافرة انطلقت، لا يعلم لأي مكان يتجه.. الخروج من الملعب أم البقاء ومواساة اللاعبين، أم تحية الجماهير الغاضبة.. إذًا التوجه لدكة بدلاء السويد ومصافحتهم والسؤال في داخله: "كيف حدث ذلك؟"، وأخيرًا عودة الغرور لإبرا، فالسلطان لا يخسر بتلك الطريقة.

 

اقرأ أيضا:

كيف يعود الزمالك ويسحق النجم؟.. 5 مباريات لا يصدقها عقل تجيب (1)