تقرير.. ماذا يخبيء "نوفمبر" للجماهير ومن يتقمص "بابا نويل" الكرة المصرية؟

كتب - عبد القادر سعيد:

انتظرت الجماهير المصرية 4 أعوام منذ 'نوفمبر الأسود' في 2009 والخروج الحزين من تصفيات المونديال الجنوب أفريقي، ليشاء القدر أن يأتي نوفمبر بالحزن مرة أخرى في 2013 على المصريين بتصفيات مونديال البرازيل، إلا لو حدثت واحدة من معجزات كرة القدم لتحمل فرحة غير مسبوقة للمصريين في الشهر الذي حمل لهم الأحزان في الماضي.

الحلم الضائع

19 نوفمبر 2013.. الموعد الرسمي لانتهاء حلم مصر في التأهل لنهائيات كأس العالم 2004.. أو موعد لحدوث أحد معجزات كرة القدم بفوز مصر 5-0 على الأقل والتأهل للمونديال على أنقاض غانا.

منذ عدة أسابيع وقبل لعب مباراة الذهاب في تصفيات المونديال ضد غانا في 15 أكتوبر الماضي، كان الجميع ينتظر ويعد العدة لاستقبال نوفمبر ووصفه بالشهر المونديال الذي سيشهد عودة الفراعنة لبطولات كأس العالم بعد 24 عاماً من الغياب.

وجاءت الرياح بما لا تشتهي السفن وخسرت مصر بأكبر نتيجة في تاريخها أمام غانا بستة أهداف مقابل هدف وتحول الحلم إلى كابوس، وأصبح الجميع يتمنى ألا يأتي نوفمبر ومعه النجوم السوداء للقاهرة ليحتفلو بتأهلهم لكأس العالم وسط الجماهير المصرية.

والأن أصبحت مصر مجبرة على إنتظار ثقيل ليوم التاسع عشر من نوفمبر الجاري لمواجهة صعبة مع غانا لينتهي بعدها الحلم رسمياً أو تنفجر البلاد فرحاً بأكبر انتصار كروي في تاريخها رغم الأحزان المستمرة التي تعاني منها أرض الكنانة.

'علبة' الزمالك

وعلى المستوى المحلي فقد نجح نجوم فريق الزمالك في الوصول بفريقهم إلى نهائي كأس مصر وأعادو الجماهير لحضور المباريات بعد الموافقة على 4 ألاف مشجع في النهائي مع وادي دجلة.

والأن جماهير الزمالك تمتلك 'علبة' بداخلها إنجاز كبير حيث سيحتفلون بأول بطولة منذ سنوات عجاف، أو 'عفريت' دائماً ما يخرج لهم من كل علبة بعد عشم كبير وثقة عمياء في نجوم فريقهم.

وفي كل الأحوال فإن مصر كلها ستشاهد نهائي كأس مصر فيوم 9 نوفمبر ليس ببعيد، من أجل رؤية ماذا تخبيء 'علبة' الزمالك لجماهيره وماذا يخبيء نوفمبر لهم.

مونديال الأهلي

وأخيراً مع البطولة الأكبر للأندية في قارة أفريقيا حيث سيكون الأهلي على موعد مع التاريخ في نوفمبر أيضاً عندما يلعب إياب نهائي دوري الأبطال في القاهرة ضد أورلاند بيراتس الجنوب أفريقي.

جماهير الأهلي تحلم بالبطولة الثامنة في التاريخ، ولاعبو الأهلي يحلمون بتعويض غيابهم 'المحتمل' عن مونديال البرازيل بالمشاركة في مونديال الأندية بالمغرب وتحدي أبطال القارات.

وسيكون يوم 10 نوفمبر إعلان رسمي بتتويج الأهلي بدوري الأبطال الأفريقي وبلوغه مونديال الأندية، أو خيبة أمل عظيمة لجماهيره وضربة معنوية قاتلة لأكثر من 70% من القوام الرئيسي لمنتخب مصر قبل مواجهة غانا الحاسمة.

بابا نويل

الطبيعي أن ينتظر العالم بابا نويل في نهاية ديسمبر ليحمل لهم الهدايا والسعادة كما تقول الأسطورة، ولكن مصر ستنتظره في نوفمبر قبل موعده بأكثر من شهر.

فجماهير الأهلي تحلم بظهور 'بابا نويل' في يوم 10 نوفمبر لإهدائهم بطولة دوري أبطال أفريقيا، ورغم تقديم أبو تريكة هدية الهدف الوحيد للأهلي في أورلاندو بلقاء الذهاب إلى أن هدية الإياب المنتظرة ستكون أكثر قيمة.

أما جماهير الزمالك فالبطل الذي سيمنحهم بطولة الكأس وينهي أعوام الجفاف من البطولات لن يكون فقط بابا نويل بل ستعتبره جماهير الفارس الأبيض 'سوبر مان' أو نجم هذا الجيل، وتأمل الجماهير البيضاء أن يظهر لهم بابا نويل الزمالك يوم 9 نوفمبر ليحتفل معهم بكأس مصر.

بعد أن ينتهي الأهلي والزمالك من نهائيات أفريقيا والكأس المحلي، ستكون مصر كلها على موعد يوم 19 نوفمبر مع صانع المعجزات وليس جالب الهدايا، فمن يستطيع تسجيل أكبر عدد من الأهداف في غانا ليجعل النتيجة (5-0)، لن يكون بابا نويل بل سيحفر اسمه بحروف من ذهب في جدران التاريخ المصري على مر العصور.

وليس علينا سوى أن ننتظر قليلاً لنعرف ماذا يخبي 'نوفمبر' على جماهير الكرة المصرية بمختلف انتماءاتهم ، وهل سيكون هناك أبطالاً أو 'بابا نويل' أم ستحلق غربان الهزيمة في سماء الكرة المصرية.. سنرى.