تامر عبدالحميد يكتب: التحكيم اليتيم

بقلم- تامر عبدالحميد:

بين الحين والآخر تتعالى الأصوات وتكثر التصريحات والقرارات مهاجمة حكامنا المصريين، وغالبا ما نري هذا الهجوم الشرس من إدارات ومدربين تلك الأندية التي تتنافس علي المقدمة أو نظيرتها التي تهرب من القاع.

فعند الفشل والاخفاق نجد أصبع الإتهام أول ما يشير إلى الحكم ويتهمه إما بالتواطؤ أو المجاملة أو التوجيه، ونسمع ونري هذا الهجوم الحاد من اللاعبين والمدربين والإداريين والإعلاميين ولاسيما الجماهير.

ولا يستطيع هذا المسكين المشكو في حقه والمطعون في شرفه والممزقة سمعته أن يدافع عن نفسه، وكذلك لجنته، وكيف يدافعون عن أنفسهم وهم لا يمتلكون أدوات الرد أو آليات الردع، فصاحب القرارات المصيرية هو اتحاد الكرة وصاحبة العقوبات الفنية هي لجنة المسابقات، وغالبا ما تتخذ القرارات في أي منهما علي خلفيات سياسية وتوازنات انتخابية، ولا سيما المصالح الشخصية، ناهيك عن الأندية صاحبة الشعبية والتي تمتلك الآلات الإعلامية والتي تؤثر علي تلك القرارات.

ومن هنا نجد ان لجنة الحكام بحكامها قد عملوا في منظومة بلا أب شرعي يملك الأدوات التي تدافع عنهم، أو أم شرعية تملك الصلاحيات التي تحفظ هيبتهم، ولا ننفي في معرض الحديث أن لجنة الحكام، والحكام لهم أخطائهم، والتي توصف بالجسيمة في بعض الاحيان، وكيف لا وقد خلقوا بشرا مثلنا.

ويبقي السؤال الأكبر والأهم هل تلك الأخطاء يرتكبونها عن عمد أم جهل أم ضعف مستوي أم توجيه ؟

وتبقي الإجابة مستقرة في ضمير ويقين كل منهم، وقد عملوا في منظومة هم فيها أيتام.

المقال يعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا يعبر بالضرورة عن رأي مصراوي.