محمد فضل الله يكتب: الأهلي والبدري والدوري

بقلم- د/محمد فضل الله:

تابعت المباراة الأخيرة للنادى الأهلى ضد فريق طلائع الجيش، الأمر الملاحظ أنك تشعر مع الأهلى فى وجود حسام البدرى، إنه لا يوجد سواء هدف واحد لدى الفريق هو الفوز بنتيجة كل مباراة، وكذلك الوصول إلى منصة التتويج بلقب الدورى العام، وهذا كان واضحا بصورة كبيرة فى دوافع الفريق نحو الفوز.

وبالرغم من قناعاتي بأن فريق الأهلى من الفرق التى تمتلك مقومات الفريق المحترف بصورة إيجابية وحقيقية، رغم اختلاف من يقوم بعملية التدريب الفني، إلا أنك تشعر بوجود كيمياء مشتركة بين الأهلي وحسام البدري.

هذا الأمر تستشعره برغبة اللاعبين المتواصلة نحو الفوز، فليست القضية الفوز بنتيجة ثلاثة أهداف، ولكن القضية الأساسية تتمثل فى الدافع نحو الفوز، فالأهلى من الفرق التي تدخل معها المباراة، واحتمال الفوز هو الاحتمال الرئيسي ثم تأتي بعد ذلك أى احتمالات بمراحل متابعده.

وأنا هنا أُشير إلى هذا الرأى بصورة تخصصية وليس لكونى أنتمى لأحد الفرق الرياضية، فالأصل المتخصص أن يحكم عواطفه وانتمائه فى سبيل إبداء الرأي والعلم.

الأمر الآخر، يؤكد على قدرة الإدارة الفنية المصرية فى قيادة فريق كبير بحجم النادى الأهلي، الأمر الذى يدفعنا إلى أن ندفع بالمدريين المصريين نحو قيادة الفرق الكبرى، الأمر الذى يترتب عليه أن نرى فى يوم من الأيام قيام أحد هؤلاء المدربين بتدريب فرق أوروبية.

هذه الرؤية المستقبلية تؤكد على ضرورة إعداد دورات تدريبية للمدربين، شريطة إنصاف هذه الدورات بالعالمية، بالإضافة إلى إعداد هؤلاء المدربين وتسليحهم باللغة الإنجليزية التى تعزز تواجدهم فى الدوريات الأوروبية، فالمدرب المصري يمتلك من المهارات التى تؤهله لذلك، شريطة الإعداد والصقل العلمي العالمي المتميز.

فتصدير الكفاءات التدريبية المصرية أمر بالغ الأهمية، ودور رئيسى يقع على عاتق الاتحاد المصرى لكرة القدم، لأن هذا الأمر سيفتح آفاق جديدة لكرة القدم المصرية فى أوروبا. فلماذا نستورد مدربين من أوروبا ولا نُصدر مدربين مصريين لأوروبا.

كل التوفيق لفريق الأهلى والزمالك والإسماعيلي والاتحاد والمصري، الأندية الشعبية الكبرى ذات الجماهيرية الكبيرة، وكذلك كل التوفيق لكافة الأندية المصرية فى إثراء الدوري المصري بالتنافسية نحو الأفضل.