ديربي (السيتي × اليونايتد) .. عداوة كروية من العيار الثقيل (تقرير)

كتب - محمد همام:

عداوة كروية لم تظهر بالصدفة، كل طرف يعتقد أنه الأفضل والأقوى لكن سرعان ماتحولت المنافسة إلى حرب بين ناديين في مدينة واحدة، وهذا ماحصل في ديربي مانشستر.

البداية

في البداية كانت الجماهير تطلق على مباراة السيتي واليونايتد بمباراة الممتعة، لكن اختلفت الأمور بعدها من خلال محاولة كل فريق أن يتوج ملكًا على عرش المدينة.

تأسس مانشستر يونايتد تحت اسم "نيويتن هيث"، في المقابل كان اسم مانشستر سيتي عندما تأسس هو " أردويك".

مدنية مانشستر تمتلك العديد من الأندية ليس فقط "نيوتن هيث" مانشستر يونايتد و"أردويك" مانشستر سيتي لكن يعتبر الناديين هما الأفضل في المدينة.

في الفترة مابين 1888-1893 احتكرا الناديين كأس مانشستر لست سنوات متتالية ليكون التنافس على السيادة في المدنية أشبه بالمعركة.

الأمور اشتعلت في مانشستر خاصة بعد وصول "نيوتن هيث" والمعروف بمانشستر يونايتد إلى الدوري الدرجة الأولى في عام 1889 حيث كان يتنافس وقتها 12 ناديًا فقط، في المقابل لم يستطع "أروديك" والمعروف بالمان سيتي الوصول إلى الدوري الدرجة الأولى إلا في موسم 1891.

إحباط السيتي

في عام 1906 تم إيقاف السيتي مؤقتًا بسبب فضيحة مالية ليتم حرمان 17 لاعبًا من ارتداء قميصه، الأمر لم يتوقف عند ذلك بل قام 4 لاعبين من السيتي بالتوقيع للغريم اليونايتد ليساعدوه على الفوز بلقب دوري الدرجة الأولى مما أشعرت إدارة "السيتينز" بالإحباط.

الحرب العالمية الثانية

بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية تغير طعم المنافسة بين الغريمين لتزاد عداوة وصلت إلى أن جورج بست نجم اليونايتد كاد أن يتسبب بخسارة جلاين باردوي نجم السيتي لقدمه بعد تدخله الشرس عليه في الديربي عام 1970.

موسم 1967-1968

في موسم 1967-1968 وصلت المنافسة إلى ذروتها الشياطين الحمر دخلوا مسابقة الدوري وهم أبطالاً بالإضافة إلى حملهم لقب البطولة 7 مواسم في المقابل حصل الغريم التقليدي السيتي على اللقب مرة واحدة فقط.

واستطاع المان سيتي أن يجرد غريمه مانشستر يونايتد من لقب الدوري بفارق نقطتين لتتحول أحلام جماهير اليونايتد إلى كابوس بالرغم من حصولهم على لقب دوري أبطال أوروبا هذا الموسم.

السيتي يعود بعد غياب

في عام 2007 تمكن الإماراتي منصور بن زايد أن يحصل على أغلبية أسهم مانشستر سيتي ليصبح مالك المان سيتي، ليستيطع الرجل الأول في ملعب "الاتحاد" إعادة السيتي إلى الواجهة من جديد سواء على الصعيد المحلي أو الأوروبي.

وخلال هذه الفترة استطاع السيتي أن يعود مرة أخرى للوقوف أمام اليونايتد والذي ظّل منافسًا وحيدًا على درع "البريميرليج" في ظل منافسة متفاوتة بين الثلاثي (آرسنال وتشيلسي وليفربول).