تحليل .. فلسفة جوارديولا وسطوة ميسي فى اقتراب الأرجنتين من الخروج "المذل" من المونديال

كتب - محمد يسري مرشد:

اقترب المنتخب الأرجنتيني من الخروج من الباب الخلفي لمونديال روسيا بعد الظهور المخيب والمحبط راقصي التانجو مع مديرهم الفني خورخي سامباولي وخاصة أمام نظيره الكراوتي والخسارة بثلاثية نظيفة .

يتحمل بدون شك سامباولي المسئولية - كما اعترف - بما حدث وخياراته الفنية والتى جاءت كنتيجة لأداءه وعمله مع المنتخب الذي يلقب بـ"الألبيسيليستي" حيث إنه تعادل 4 مرات وخسر مرة وفاز مثلها فى 6 مباريات رسمية فيما تلقي هزيمتين ثقليتين أمام نيجيريا (4-2) وإسبانيا (6-1) ودياً.

وعلى صعيد غرفة خلع الملابس بات سامباولي وكأنه يخشي نجم الفريق ليونيل ميسي، يؤكد أن ميسي هو من يدير بتصريحات تنال من الجماعية والفريق ، يدافع عن نجمع ويظهر "الألبيسيليستي" وكأنه منتخب الرجل الواحد، حتي فى تبريره للهزيمة من كرواتيا قال " لم أجد الفريق الذى يساعد ميسي، نحاول طول الوقت للتمرير لميسي ولكم المنافس يمنعنا ".

على الصعيد الفني ماسكيرانو كان الاسوأ مسواء مع بيليا أو بيريز الذى فاجأ به الجميع سامباولي وهو كان على قائمة الإنتظار ليأخذ مكان بانيجا ، والأاسوا الذى فعله سامباولي اعتماده على سالفيو كجناح متقدم ليصنع منه ثغرة زادت الوضع سوء على مستوى الدفاع.

ويلي كابايرو حارس مانشستر سيتى السابق وتشيلسي الحالي الذى أخد مكان الحارس الأساسي المصاب سرخيو روميرو ليهدي الحارس المخضرم - 36 عام - الهدف الأول لكراوتيا بخطأ فادح هو سبب رئيسي فى الهزيمة.

كابايرو الذى تدرب تحت يد مدرب السيتي بيب جوارديولا وشارك معه فى 27 مباراة مستغلا سوء مستوي زميله التشيلي برافو حاول استخدام فلسفة مدربه السابق فى التمرير السليم على الرغم من الضغط الذى ينفذه المنافس ليفشل ويهدي أنتي ريبيتش هدفاً ويفتح الطريق أمام الكروات للتقدم والفوز بثلاثية.

كابايرو بدون شك يفتقر للخبرة الدولية حيث إنه لم يخض سوى خمس مباريات دولية كان أولها فى مارس الماضى على الرغم من أن عمره 36 عاما يشارك للمرة الأولي مع المنتخب الأرجنتيني بصورة أساسية رسمية .

ويبقى ميسي نفسه علامة استفهام كبري مع منتخب بلاده، وجوده ميسي الأفضل فى العالم فى اختيارات عديدة يقابله سطوة ودور فى صناعة القرار والاختيارات من النجم الأرجنتيني الذى يتدخل فى كل شىء ، القائمة ومن بجواره وحت طريقة اللعب والخيارات الفنية للمدرب، تحول ميسي رويداً رويداً إلى مدير غرفة خلع الملابس قتل روح الفريق على الرعمن من الصورة الظاهرية بمحاولة معاونته فالأمر أشبه باللعب من أجل ميسي وليس من أجل الأرجنتين.