محمد فضل الله يكتب: إفريقيا يا زمالك

بقلم- د/ محمد فضل الله:

يخوض نادى الزمالك فى هذه الأيام مباراتى الدور النهائي لدوري أبطال إفريقيا، وهى البطولة التي غابت طويلاً عن أحضان القلعة البيضاء.

وتأتي أهمية هذه البطولة والوصول إلى تلك المرحلة النهائية مرتبطا بالعديد من الجوانب.

الجانب الأول، أن نادى الزمالك هنا يصل إلى مرحلة من المراحل القوية ذات الارتباط بالزعامة الإفريقية على مستوى الأندية، وهى مرحلة غابت عن النادي العريق منذ فترة طويلة.

الجانب الثاني، أن نادى الزمالك يُمثل مصر فى هذه البطولة فالسلام الجمهوري المصري هو الذى سوف يُعزف على أرض الملعب لحظة اصطفاف الفريقين قبل بداية المباراة، ومن ثم فهو تأكيد على الريادة الإفريقية لمصر من خلال أحد أنديتها وقلاعها الكبرى نادى الزمالك، الأمر الذى يستوجب الاصطفاف خلف فريق يمثل مصر، والذى حال فوزه بالبطولة بمشيئة الله يؤكد على هيمنة الكرة المصرية بصفة عامة على الكرة الافريقة، كما فعلها قبل ذلك شقيقه النادي الأهلي.

الجانب الثالث، أن الفوز بهذه البطولة يؤدي إلى الوصول لكأس العالم للأندية، الأمر الذي يمثل تواجدًا فى المحافل العالمية ومشاركة مع أكبر الفرق الأجنبية، الأمر الذي يُمثل رواجا كبيرًا وتسويقيا عاليا لكرة القدم المصرية، فمشاركة النادي الأهلي من قبل في كأس العالم للأندية كان له أكبر الأثر في تسويق النادي، الأمر الذى أدى إلى رغبة العديد من الفرق الأجنبية في ملاقاة النادي الأهلي فى العديد من المباريات الودية.

الجانب الرابع، أن هناك العديد من لاعبي الزمالك ضمن صفوف المنتخب المصري، الأمر الذي تمثل مشاركتهم فى هذا المحفل الإفريقي القوي إعدادًا قويا لمواجهات المنتخب القادمة بمشيئة الله، الأمر الذى ينعكس بصورة إيجابية على المنتخب ككل.

الجانب الأخير، هو أنه يجب علينا جميعا أن نُشجع الزمالك كما نشجع الأهلي أو أى فريق مصري يشارك فى محفل إفريقي، إعلاءً للروح الرياضية ونبذ العنف والتعصب، بالتوفيق بمشيئة الله لنادي الزمالك.