إعلان

رمضان في أوروبا.. "مشجع في السجن وريال مدريد".. حكاية توتي مع روما ورقم 10

06:44 م الأربعاء 20 مارس 2024

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث


كتب - يوسف محمد

يحتل النجم الإيطالي فرانشيسكو توتي لاعب روما والقائد التاريخي للفريق مكانة تاريخية لدى جماهير ذئاب روما، بعدما نجح في أن يصبح رمزاً للوفاء داخل وعدم الانجراف وراء كل المغريات المالية التي كانت تقدم له من قبل أكبر أندية أوروبا، ولكن وفاءه توتي لفريقه كان نادراً في عصر سيطرت عليه العولمة ورأس المال خاصة في مجال كرة القدم.

عهد الوفاء

بدأ توتي مشواره في رحلة المجد مع فريق ذئاب روما، حينما انضم إلى صفوف فريق الشباب بالنادي حينما كان يبلغ من العمر 13 عاماً فقط، في وقت لم يكن يتوقع أحد أن هذا الشاب الصغير سيصبح أسطورة لنادي العاصمة بل وملكاً للعاصمة بأكملها كما أطلق عليه مشجعي النادي، واستمر اللاعب رفقة فريق الشباب لمدة 3 سنوات، قبل أن ينضم إلى الفريق الأول في موسم 1992-1993، ليمضي منذ ذلك العام عهد الوفاء، بعد استمر داخل صفوف فريق العاصمة حتى إعلان اعتزاله في موسم 2017، ليتحول توتي من مجرد لاعب كرة قدم إلى "ملك روما"، ليضع اسمه في خانة العظماء ليس في كرة القدم فقط بل في الانتماء للفريق والدفاع عن ألوانه:

مفاوضات متتالية وموقف ثابت

وبعد الأداء القوي الذي قدمه توتي رفقة فريق الذئاب في العديد من المواسم، بدأت كل عمالقة أوروبا في التهافت من أجل الظفر بخدماته، وكان على رأس هذه الأندية العملاق الإسباني ريال مدريد، حيث حاول مسؤولي ريال مدريد ضم اللاعب في عام 2001 أثناء تكوين الجيل التاريخي لريال مدريد أو ما يعرف "بـ الجلاكتيكوس"، ولكن بأت محاولات مسؤولي النادي الملكي بالفشل.

ورغم مرور العديد من السنوات إلا أن النادي الملكي، ظل لديه آمل التعاقد مع قيصر روما، حينما قام رئيس نادي ريال مدريد في ذلك الوقت فلورنتينو برزيز، بفتح باب التفاوض مع اللاعب مرة أخرى في عام 2004، عارضاً عليه مبلغ 12 مليون يورو في الموسم، وهو ما يعادل ثلاثة أضعاف ما يتقاضاه مع فريق روما.

وقال توتي في تصريحات سابقة له عبر صحيفة "ليبرو الإيطالية"، عن هذه المفاوضات: "كنت قريباً من الانضمام إلى ريال مدريد في عام 2004، باستثناء الرقم 10 الذي كان يرتديه حينها لويس فيجو، وشارة القيادة نظراً لتواجد راؤول جونزاليس، وعرضوا علي المال الذي كنت أريده، وزوجتي شجعتني على الانتقال، ولكني قمت باختيار القلب وهو "البقاء في روما"، وفكرت في عائلتي وأصدقائي وعشاق روما".

مشجع ينتظر توتي بالسجن

ولم يتوقف عشق مشجعي كرة القدم للأسطورة روما فرانشيسكو توتي عند حد الملاعب الخضراء فقط، بل وصل إلى أسوار السجون، حيث ذكر توتي في كتاب سيرته الذاتية بعنوان "Un Capitano"، عن قصة مشجع استمر في السجن لمدة أسبوع، عقب انتهاء مدة عقوبته من أجل رؤية نجمه المفضل فرانشيسكو توتي، أثناء زيارته إلى السجن رفقة فريق العاصمة الإيطالية روما.

وذكر توتي في كتابه عن هذه القصة، قائلاً: "ذات مرة ذهبنا لزيارة السجن وعمل جولة بالزنازين هناك، حيث يتواجد المعتقلون هناك وكانوا جميعهم سعداء، لأن رؤيتهم للاعب بالداخل مثلها مثل رؤية بابا نويل".

وأضاف: "كان هناك شخص يصرخ بقوة أنا من أجل التقاط صورة معي ولكن لا أحد يسمح له بالرحيل، ولكنه كان يقترب إلي بشدة ولا أعلم ما السبب وراء هذا الإصرار القوي من جانبه".

وتابع: "ما علمته بعد ذلك أن هذا السجين كان من المقرر إطلاق سراحه قبل موعد الزيارة بأسبوع، ولكنه أكد أنه في حالة خروجه سيقوم بعمل شيئ جنوني للعودة إلى السجن مرة آخرى، لرؤية توتي".

واختتم توتي: إن السجين ترك له رسالة مفادها، أنه من الممكن أن يتحمل عناء البقاء في السجن لمدة أسبوع إضافي، ولكنه إذا عاش 100 عام لن يتمكن من التقاط صورة مع توتي".

جاوب واكسب مع فوازير مصراوي , للمشاركة أضغط هنا سارع بخروج زكاة الفطر _ زكاتك هتوصل للمستحقين مصراوي هيساعدك أضغط هنا

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان