إعلان

رمضان زمان| فرقة الحرس الويلزي الإنجليزي تعزف في ميدان الحسين

11:47 ص الإثنين 04 أبريل 2022

صورة لفرقة الحرس الويلزي أثناء العزف في ميدان الحس

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت-إشراق أحمد:

ما إن انهى المصلون صلاة العشاء والتراويح، حتى تبدل حال ميدان الحسين وشوارعه؛ اشتد الزحام، وزاد ضجيج الخطوات، الشتاء يحمل نسمات هادئة، والشهر الكريم في مستهله، لم ينقض أسبوع بعد على حلول رمضان لعام 1415هـ. خلف المسجد مقهى، يُسمع منه مدح للرسول، تُخطط فرقة الشيخ رمضان فرج عويض الابتهال حتى السهور، فيما يستعد المطرب الشعبي أحمد عدوية للقاء "السهرانيين" في فندق شهير بالحسين.

كادت الليلة أن تنقضي مثل سابقتها في رمضان عام 1995، لولا أن انفتحت الساحة للضيوف القادمين؛ 40 رجلاً ذوي ملامح أجنبية، يرتدون قبعات سوداء ضخمة ومعاطف حمراء، ويحملون بين أيديهم آلات موسيقية نحاسية، ما لبثوا أن استقروا في ساحة ميدان الحسين حتى بدأوا العزف، معلنين أن فرقة "الحرس الويلزي" حضرت من إنجترا إلى مصر لإحياء هذه الليلة في قلب الحي العتيق.

حدثًا لم يُشهد من قبل، سجله قلم الصفحيين بجريدة الجمهورية، أحمد رمضان وشريف الملاح، وعدسة المصور أشرف شعبان، ونشر في عدد الأربعاء 8 فبراير 1995، الموافق الثامن من رمضان هذا العام.


الحرس الويلزي في الأساس فرقة عسكرية بالجيش البريطاني تشكلت أثناء الحرب العالمية الأولى عام 1917، توسعت خدمتها داخل إنجلترا وخارجها وبلغت مصر وفلسطين، وحين ظهور الموسيقى العسكرية، تكونت فرقة صغيرة تحمل الاسم ذاته.

واعتادت الفرقة الموسيقية منذ بدأت نشاطها السياحي عام 1917، القيام بجولات للعزف خارج إنجلترا، لا يقتصر ما يقدموه على الموسيقى العسكرية، وهو الأساس الذي أقيمت عليه، بل يشاركون بألوان مختلفة.

في مصر كانت محطة الفرقة الإنجليزية قبل 27 عامًا. وقف أعضاء الفرقة يعزفون، ومن حولهم اقترب المارة، كبار وصغار. بدأ العزف بالسلام الوطني المصري، ثم عرجوا على مقطوعات لموسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب، أخذ الجمهور الشاهد للعرض يدندن مع العزف، يتمايل مع النغمات حتى الأجنبية منها.

لم تكن الفرقة وحدها، صحبها السفير البريطاني أنذاك السير كريستوفر لونج وحرمه جاي ساتا، الملحق العسكري البريطاني ورجال من السفارة، ومدير العلاقات الثقافية بالمجلس الثقافي البريطاني، والتي قالت لـ"الجمهورية" حينها إن فرقة ويلز اختارت تقديم عرضها في حي الحسين لارتباطه الوثيق بالجو الرمضاني.

في تلك الليلة، ما كانت تعرف الأيدي طريقها للهاتف المحمول لتصوير الحدث والتقاط "سيلفي" مع الفرقة الإنجليزية التي حضرت خصيصًا للحسين، فكل من حضر انشغل بالاستمتاع حتى السحور ودندنة "يا ليلة العيد" وغيرها من أغاني المناسبات المصرية التي عزفتها فرقة الحرس الويلزي.

المصدر: أرشيف الصحافة المصرية الخاص بمركز الدراسات والوثائق الاقتصادية والقانونية والاجتماعية

جاوب واكسب مع فوازير مصراوي , للمشاركة أضغط هنا سارع بخروج زكاة الفطر _ زكاتك هتوصل للمستحقين مصراوي هيساعدك أضغط هنا

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان