إعلان

في 2015.. ماتت شيماء الصباغ ومات معها اليسار

04:50 م السبت 02 يناير 2016

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب - علاء أحمد:

"يسار" كلمة عندما يسمعها البعض ترتبط في أذهانه بالمعارضة، وأصحاب الصوت العالي في الميادين والبرلمانات والتلفاز، "إذا وُجد يسار ذُكر بعدها كلمة معتقلين وثورة".

أحزاب اليسار الأقدم في مصر، بدأت في الاختفاء بعد إسقاط الرئيس الأسبق محمد مرسي، وأصبح نضالهم في البيانات الصحفية والتلفاز أكثر من الشوارع، ويرجع البعض هذا الاختفاء بسبب الأحداث الحالية التي لا تحتمل المعارضة، وتطبيق أفكار اليسار في وقت لا يعلو فيه صوت فوق صوت الوقوف بجانب مصر في مواجهة الإرهاب، والبعض الآخر يرجعه إلى أن اليسار لا يمتلك قواعد في الشارع.

"يسار 2015" يختلف عن "يسار بعد ثورة يناير"، ودوره في جبهة الإنقاذ الذي كان صاحب الصوت الأعلى في الساحة السياسية، وكان من أشد المعارضين للمجلس العسكري وحكم الإخوان.

حاول "اليسار" بمساعدة حمدين صباحي المرشح الرئاسي السابق، أن يشكلوا تحالفا لخوض الانتخابات البرلمانية على المقاعد الفردي، لكنه فشل.

ومع إجراء الانتخابات البرلمانية، لم يُمثل اليسار التمثيل المُشرف الذي يساوي عراقته، حيث لم يشارك في الانتخابات من "كبار اليسار" سوى حزب التجمع، والذي لم يحصد سوى مقعد واحد.

وكانت 2015 هي عام اختفاء اليسار، حيث كان أبرز ظهور لهم يوم 24 يناير 2015 أثناء مقتل عضو حزب التحالف الشعبي الاشتراكي، شيماء الصباغ في المسيرة التي قام بها الحزب؛ لوضع إكليل من الورود في ميدان التحرير.

وبعد مقتل "الصباغ" عقد التحالف سلسلة من المؤتمرات، للمطالبة بالقصاص من الضابط قاتل شيماء، إلى أن حُكم عليها بـ 15 عاما، ومن بعدها، اختفى اليسار تمامًا.

وعلق وحيد عبد المجيد، نائب رئيس مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، على اختفاء اليسار، قائلًا: "هناك غياب للسياسة عامةً وليس اليسار".

وأضاف عبد المجيد في تصريح، خاص لمصراوي، أن هناك غياب لليسار واليمين والوسط ولا توجد سياسة أصلًا، مؤكدًا "تركيبة النظام السياسي هي تركيبة قائمة على أن السياسة لا أهمية لها.. والبلد تُدار كما لو أنها شركة وليس دولة".. "فالسياسة غائبة وكل الاتجاهات".

وأكد السيد البدوي، رئيس حزب الوفد، أن البرلمان عمل بلورة للحياة الحزبية، بعدما كان الأحزاب 106 حزب سياسي "الدنيا انحصرت بين 3 أو 4 أحزاب".

وأضاف البدوي في تصريح خاص لمصراوي، "اليسار للأسف لم يحصل على مقاعد، وأحزاب تاريخية مثل التجمع والتيار الناصري لم تحصد مقاعد برلمانية، هذا الشيء أحزننا، "ونحن كحزب الوفد كنا نتمنى أن يُمثل اليسار داخل البرلمان، أن يكون هناك تحالف لليسار لخوض الانتخابات المحلية القادمة هذا الشيء ليس بعيب".

ومن جانبه قال مدحت الزاهد، القائم بأعمال رئيس حزب التحالف الشعبي الاشتراكي، إن اليسار موجود ولم يختفي من الساحة.

وأضاف الزاهد، في تصريح خاص لمصراوي، أن اليسار كان متواجد في تحالف التيار الديمقراطي ودائمًا ما كان يعارض بعض سلبيات الحكومة مثل قانون الخدمة المدنية والقوانين الأخرى.

وتابع: "الحزب يستعد هذه الأيام للانتخابات الداخلية والمؤتمر العام".

فيما أكد عمرو بدر، الكاتب الصحفي اليساري، أن البرلمان الحالي ليس به يسار والموجودين يمثلون أنفسهم.

وأضاف بدر في تصريح خاص لمصراوي، أن اليسار كان مقاطعًا للانتخابات البرلمانية، مؤكدًا أن اليسار بعد 3 يوليو 2013 انقسم منهم من رأى أن ما حدث ثورة والآخر يراه انقلاب، وهو ما أثر على تواجدهم بالساحة.

وأشار بدر، إلى أن اليسار تعرض لضربات أمنية وسياسية، بجانب الانقسام الداخلي الذي أضعفه، مضيفًا أن اليسار يفتقد الموارد المالية وهو ما أدى إلى إضعاف فرص تواجده، وأن اليسار آخر 30 سنة منقسم داخل نفسه.

وعلق السفير معصوم مرزوق، القيادي بالتيار الشعبي، على اختفاء اليسار قائلًا: إن تحالف التيار الديمقراطي، والذي يضم من بينه أحزاب يسارية لم يختفي من الساحة السياسية المصرية".

وأضاف مرزوق في تصريح خاص لمصراوي، أن التيار بالرغم من عدم خوضه للانتخابات إلا أنه سيكون له تواجد بالضغط الشعبي على البرلمان، مؤكدًا أن لديهم أجندة يسيروا وفقها وتهدف لصالح المواطن المصري ولمصر.

وأرجع مرزوق عدم خوضهم للانتخابات البرلمانية؛ نظرًا لرفضهم قانون الانتخابات.

فيديو قد يعجبك: