إعلان

رحلات الفضاء تتجه نحو المريخ..صور

03:05 م الثلاثاء 08 أغسطس 2017

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب - جلال المسري:

أطلق الاتحاد السوفيتي أول رحلة فضاء مأهولة الى القمر في 12 أبريل 1961، وكان على متنها رائد الفضاء يوري جاجارين، ثم تبعتها الولايات المتحدة بإطلاق مركبة فضائية فى 5 مايو 1961تحمل رائد الفضاء آلان شيبرد.

وفى عام 1969 أرسلت الولايات المتحدة أول رحلة حول القمر على متن السفينة ابولو 8 ، وفى نفس العام هبط نيل ارمسترونج على سطح القمر باستخدام المركبة ابولو 11 .

أصبحت الصين ثالث دولة تطلق رحلات الفضاء البشرية باستخدام المركبة شنتشو 5 ، وذلك في عام 2003 .

أطول رحلة فضاء بشري واحد هو أن ل فاليري بولياكوف، الذي غادر الأرض في 8 يناير 1994 ، ولم يعود حتى 22 مارس 1995

أطول فترة من الوجود البشري المستمر في الفضاء هو 15 سنة و72 يوما على متن المحطة الفضائية الدولية.

رحلات الفضاء كانت في العادة أمرا مرتبطا بالحكومات، ولكن رحلات الفضاء التجارية بدأت تدريجيا بأخذ دور أكبر، فأول رحلة فضاء بشرية خاصة حدثت في 21 يونيو 2004 عندما قامت مركبة "سبيس شيب وان" بإطلاق رحلة شبه مدارية، كما أن عددا من الشركات غير الحكومية تعمل على تطوير قطاع سياحة الفضاء.

منذ تقاعد مكوك الفضاء الأمريكي في عام 2011، لم تحافظ سوى روسيا و الصين على أداء رحلات الفضاء البشرية بواسطة برنامج سويوز وبرنامج شنتشو حاليا

في السنوات الأخيرة ظهر ما يعرف بسياحة الفضاء، حيث ظهرت عددٌ من الشركات الناشئة تأملُ بإنشاء صناعة سياحة الفضاء. ورحلات الفضاء السياحية دومًا ما كانت محدودة وغالية. ووكالة الفضاء الروسية هي الوحيدة التي تقدّم هذه الخدمة إلى وقتنا هذا.

وكان الملياردير البريطاني الشهير السير ريتشارد برانسون قد أسس شركة سياحية خاصة لتنظيم الرحلات إلى الفضاء وأطلق عليها اسم (Virgin Galactic)، إلا أنه لم يتمكن حتى اللحظة من تسيير أية رحلة، كما لم يتمكن من الحصول على التراخيص اللازمة لذلك.

تم تقدير تكلفة الرحلة ذهاب وعودة بمبلغ 250 الف دولار، مدة الرحلة ساعتين ونصف منها خمس الى ست دقائق من انعدام الجاذبية على ارتفاع 100 الى 110كم يعني بداية الفضاء الخارجي مكوك الفضاء يكون على ارتفاع 320كم الى 650كم

في الفترة الأخيرة اتجهت الانظار الى كوكب المريخ وهو الكوكب الرابع في المجموعة الشمسية بعد الارض تبلغ درجة حرارته العليا 27 درجة مئوية ودرجة حرارته الصغرى -133 درجة مئوية. ويتكون غلافه الجوي من ثاني أكسيد الكربون والنيتروجين وبخار الماء

الأرض والمريخ يدوران حول الشمس، وفي كل 26 شهراً يصل المريخ إلى نقطة تعتبر هي الأقرب إلى الأرض، وهي ما تسمى بنقطة المقابلة، وفي هذه النقطة تكون المسافة بين المرخ والأرض تتراوح ما بين 55.6 و101 مليون كيلومتر - هذا هو السبب الذي يجعل العلماء يقيمون الرحلات الفضائية غير المأهولة لكوكب المريخ في هذا الوقت كل 26 شهراً. وآخر نقطة مقابلة كانت في مايو 2016، والنقطة القادمة ستكون في عام 2018.

هناك ما يقرب من 44 محاولة إرسال مركبات فضائية للكوكب الأحمر من قِبل الولايات المتحدة، الاتحاد السوفيتي، أوروبا، واليابان. قرابة ثلثين المركبات الفضائية فشلت في مهمّتها أما على الأرض، أو خلال رحلتها أو خلال هبوطها على سطح الكوكب الأحمر. من أنجح المحاولات إلى كوكب المريخ تلك التي سمّيت بـ "مارينر"، "برنامج الفيكنج"، "سورفيور"، "باثفيندر"، و"أوديسي". قامت المركبة "سورفيور" بالتقاط صور لسطح الكوكب، الأمر الذي أعطى العلماء تصوراً بوجود ماء، إمّا على السطح أو تحت سطح الكوكب بقليل. وبالنسبة للمركبة "أوديسي"، فقد قامت بإرسال معلومات إلى العلماء على الأرض والتي مكّنت العلماء من الاستنتاج من وجود ماء متجمّد تحت سطح الكوكب

مؤخرا بدأ التفكير في رحلات بشرية الى المريخ وأعلنت شركة "مارس وان" الهولندية نيتها التجهيز لرحلة الى المريخ .

تقدم 200 الف شخص من 140 بلدا في العالم للمشاركة في هذه المهمة التي تقضي بإرسال فريق الى كوكب المريخ، في رحلة ذهاب فقط، ليقيموا هناك الى الابد وينشئوا مستعمرة بشرية، والسبب في كون الرحلة رحلة ذهاب دون إياب، هو أن التقنيات العلمية المتوافرة حاليا تتيح الهبوط على كوكب المريخ، لكن لا تتيح بعد الإقلاع منه للعودة الى الأرض لأن جاذبيته كبيرة، بخلاف القمر ذي الجاذبية الصغيرة الذي يمكن الاقلاع منه.

وسيمول المشروع من الاعلانات التجارية؛ فكل مراحل التدريب والانطلاق والرحلة الفضائية والهبوط على المريخ وإنشاء المستعمرة البشرية والإقامة فيها ستكون منقولة مباشرة، وسيجري اختيار المرشحين بناء على معاير عدة، منها القدرة على اتخاذ القرار وحسن التعامل مع المشاكل، والروح المعنوية، والتركيبة النفسية، والسلوك اثناء الاختبارات وخارجها.

ومع انتهاء هذه المرحلة الثالثة من الاختيار سيبقى من المرشحين 24 فقط، يوزعون على ست مجموعات قوام الواحدة منها أربعة اشخاص.

وتعتزم شركة "مارس وان" أن ترسل في مرحلة أولى مركبة غير مأهولة، لاختبار قدرتها على الهبوط على سطح المريخ، وسيكون ذلك في العام 2018.

أما الرحلة المأهولة الأولى فتنوي الشركة اطلاقها في العام 2026، حاملة الفريق الاول من مستعمري المريخ، ثم تليه الفرق تباعا بفاصل زمني مدته 26 شهرا بين الرحلة والأخرى.

يدرك المشاركون في هذه المهمة أ في رحلة ذهاب بلا عودة، وعليهم تدبر أمورهم على كوكب المريخ، من حيث بناء مساكنهم الصغيرة التي تقيهم من جو المريخ وحرارته، والبحث عن الماء، وانتاج الأكسجين وزراعة طعامهم داخل حجرات مقفلة.

لا يبدو أن هذه المتطلبات الضرورية لحياة البشر سهلة التحقيق على سطح كوكب قاحل ذي غلاف جوي غني بغاز ثاني اكسيد الكربون، وحيث متوسط درجة الحرارة 63 درجة مئوية تحت الصفر، لذا، يثير هذا المشروع الكثير من الجدل والمخاوف، رغم انه يحظى بتأييد كبير من عالم الفيزياء الهولندي جيرارد هوفد حائز جائزة نوبل للسلام.

المشروع هو الأول من نوعه الذي يحدد تاريخا لإرسال بشر الى سطح المريخ، فكل المهمات الفضائية الى المريخ حتى الآن انزلت على سطحه مسبارات أو "روبوت".

وتعتزم الولايات المتحدة إرسال رواد الى المريخ ولكن في رحلات ذهاب وإياب بطبيعة الحال، ويقتضي ذلك التوصل الى تصميم مركبات قادرة على الاقلاع من كوكب المريخ للعودة الى الأرض، وهو ما لم تتوصل له التقنيات البشرية بعد. وعلى ذلك فان المهمة الأمريكية لن تتم على الارجح قبل عشرين عاما.

ومع تقدم التكنولوجيا وتوقع دخول الصين والهند بقوة، فانه من المتوقع مزيد من التطور فى هذا المجال خاصه فى مجال الإقامة الدائمة على القمر ورحلات المريخ.

فيديو قد يعجبك: