إعلان

اكتشاف مثير.. أول اثر لسكان السعودية قبل 10 آلاف سنة (صور)

01:18 م الخميس 18 أبريل 2024

مدخل مغارة أم جرسان

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

اكتشف علماء الآثار كنزًا من الأدلة التي تشير إلى أن البشر احتلوا ذات يوم كهفًا في المملكة العربية السعودية يتكون من الحمم البركانية المتدفقة، ما يسلط الضوء على التاريخ البشري في المنطقة.

تشمل الاكتشافات التي سجلها الفريق الدولي من الباحثين، الفن الصخري وعظام الحيوانات، ما يكشف عن كيفية استخدام الناس لشبكة الكهوف وما يتكون منه نظامهم الغذائي أثناء وجودهم هناك.

يشير عمر هذه النتائج إلى أن الكهف المسمى أم جرسان، كان يستخدم بانتظام كمسكن منذ حوالي 10000 عام، خلال العصر الحجري الحديث، لمدة 7000 عام على الأقل، وربما حتى العصر البرونزي.

يقول عالم الآثار مايكل بيتراجليا، من جامعة جريفيث في أستراليا: "في حين أن المواقع تحت الأرض لها أهمية عالمية في علم الآثار وعلوم العصر الرباعي، فإن بحثنا يمثل أول دراسة شاملة من نوعها في المملكة العربية السعودية".

وسبق أن عثر الخبراء في أم جرسان، على عظام بشرية متناثرة بين مئات الآلاف من بقايا الحيوانات التي يعتقد أنها تركتها الضباع. وهنا ركز الباحثون على النشاط البشري في الكهف الذي يمتد بطول 1.5 كيلومتر.

وفي أعمال التنقيب الأخيرة، عثر في أنبوب الحمم البركانية على قطع من القماش وقطع خشبية مشغولة وهياكل حجرية جزئية ورقائق من الصخور ربما تم استخدامها كأدوات، بالإضافة إلى المزيد من عظام الحيوانات.

وعلى الرغم من أن الباحثين يترددون في تسمية رقائق الصخور بـ "الأدوات"، إلا أن أشكالها المتكررة تشير إلى أنها مصنوعة بشكل متعمد وربما تم استخدامها كمكشطات.

يشير تحليل البقايا البشرية التي عثر عليها في التحقيق السابق الذي أجراه الفريق في أنبوب الحمم البركانية إلى أن السكان حافظوا على نظام غذائي غني بالبروتين على مدى آلاف السنين، مع زيادة مطردة في استهلاك أنواع معينة من النباتات المرتبطة بمستوطنات الواحات.

تضيف هذه الاكتشافات إلى الأبحاث السابقة التي تشير إلى أن هذه الكهوف وفرت لرعاة الحيوانات فترة راحة من الظروف الصحراوية أثناء تنقلهم بين الواحات، حيث ربما كانوا يرتبطون بالسلع ويتاجرون بها.

يقول عالم الآثار ماثيو ستيوارت، من جامعة جريفيث: "تقدم النتائج التي توصلنا إليها في أم جرسان لمحة نادرة عن حياة الشعوب القديمة في شبه الجزيرة العربية، وتكشف عن المراحل المتكررة للاستيطان البشري وتسلط الضوء على الأنشطة الرعوية التي ازدهرت ذات يوم في هذا المشهد الطبيعي".

إن الأعمال الفنية المكتشفة حديثًا المنحوتة في الصخر بالقرب من أم جرسان، والتي تصور الحيوانات بما في ذلك الماشية والماعز والأغنام في مشاهد رعوية واضحة إلى جانب شخصيات بشرية، تدعم مرة أخرى فكرة أن شبكات الكهوف هذه كانت تستخدم من قبل رعاة الماشية.

نشر البحث في مجلة PLOS ONE.

مدخل مغارة أم جرسانجانب-من-الرسومات-في-كهف-أم-جرسان-بالسعوديةأعمال التنقيب في الكهف

اقرأ أيضا:

بالصور.. كشف سر المستطيلات وهياكل الآلهة الغامضة في السعودية

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان