إعلان

فريق بحثي بجامعة جورجيا يكتشف عقارا قد يساعد في علاج بعض حالات سرطان الثدي

08:00 م الخميس 22 مارس 2018

جامعة جورجيا

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب حاتم صدقي :

أعلن فريق من العلماء بمركز بحوث السرطان بجامعة جورجيا، أن عقارا جديدا تم اكتشافه حديثا من ثلاثة أجزاء قد يكون بمثابة الحل المطلوب لعلاج بعض حالات سرطان الثدي.

ويقول العلماء إن هذا العقار الثلاثي، الذي تم اكتشافه من قبل فريق جامعة جورجيا، لديه القدرة على التقليل من تعبير ثلاثة عوامل نمو للخلايا السرطانية في بعض أنواع سرطان الثدي.

وعوامل النمو، هي مستقبل معامل نمو البشرة عند الإنسان "هير2"، ومستقبل عامل نمو البشرة "هير3"، ومستقبل عامل نمو البشرة "هير إيجر".

وتتعارض التركيبة الثلاثية الجديدة مع مستقبلات عوامل النمو البشرة عند الإنسان "هير2"،"هير3"، والتي تؤدي في النهاية إلى موت الخلايا السرطانية، كما ذكر في المنشور الأخير للمجموعة عن العلاج الجزيئي بالأحماض النووية.

وعندما يتم التعبير عن المستقبل الثاني لعوامل نمو البشرة في الخلية "هير2" كما يقول الدكتور هونجيان ليو، أستاذ الهندسة الحيوية بمركز جورجيا لبحوث السرطان في أوجستا، من المعتاد أيضًا أن نجد التعبير عن المستقبل الثالث لعوامل نمو البشرة "هير 3" أيضا.

وقد كشفت نتائج الأبحاث أن ما بين 20% إلى 30% من حالات سرطان الثدي تتميز بإفراط التعبير في المستقبل الثاني "هير2" الأمر الذي يجعل خلايا السرطان تنموا وتنقسم بشكل أسرع، مما يؤدي إلى شكل أكثر عدوانية من السرطان، وأكثر احتمالا للمقاومة للعلاج والرعاية النمطية.

ويوضح الدكتور ليو، أن المرضى الذين يعانون من هذا النوع من سرطان الثدي يميل التكهن المستقبلي بحالاتهم إلى أن يكون أضعف ما يمكن.

ويضيف ليو، بأنه يقوم بتطوير المواد اللازمة لعلاج السرطان، وأن لديها خبرة في بناء نماذج متعددة الوظائف لاستهداف أنواع مختلفة من الجينات المرتبطة بالخلايا السرطانية، وأنها وفريقها نجحوا في ابتكار جزيئا لاستهداف مستقبلات عائلة الجين "هير" بكاملها "هير-إيجر"، "هير2"، "هير3" في وقت واحد، نظرًا لأنه من المعروف أن القضاء علي أحد أفراد هذه العائلة الشرسة عند المريض لا يعني القضاء علي العائلة، كما أن وجود أحد أفرادها يمكن أن يعوض الجزيئات الأخرى التي يتم القضاء عليها أو حظرها بواسطة عقار ذات هدف واحد.

ويحتوي كل مكون من هذا الجزيء الثلاثي للعقار على نشاط فعال مضاد للورم.

وقد تم تصميم هذا الجزيء الجديد بحيث يكون مكون الاستهداف هو جميع أفراد عائلة الجين العدواني "هير" وليس محصوراً أحد الجينات فقط، لضمان القضاء التام على الورم.

وتمكن هذه التركيبة الثلاثية من الوصول للجين "هير-إيجر" في الورم من خلال الجينات المعبر عنها في هير 2، أو"هير3"، مما يعني فاعلية أكبر كثيرا من المكونات الفردية بالنسبة لكل جين على حدة، بما يكفي لتجنب الفشل الكلي للعلاج في حالة وجود جين مختلف، وهكذا تكون هناك فاعلية وكفاءة أكبر للعقار.

كذلك فإن الجزيء الثلاثي المصمم حديثا غير سام، وسهل الإنتاج، وفعال من حيث التكلفة، مقارنة بإنتاج استراتيجيات معالجة بديلة، مثل الأجسام المضادة ومثبطات الجزيئات الصغيرة.

وتختبر دراسات الباحث "ليو" المستمرة قدرة تركيبة العقار "ثلاثة في واحد" في القضاء على سرطان الثدي المحتوي على الجين العدواني "هير2" الذي كان مخصصا للقضاء عليه وحده العقار"هيرسيبتين" والذي خرج إلي النور منذ قرابة خمسة عشر عاما.

أما العمل الجديد لإنتاج العقار "كيميرا" أو ثلاثة في واحد، فقد تم بالاشتراك مع العالم الدكتور حسن قرقايا، أستاذ مسعد الكيمياء الحيوية والبيولوجيا الجزيئية في كلية الطب جامعة جورجيا، الذي قام بتطوير الخلايا المقاومة للأدوية مع أطباء علاج سرطان الثدي.

وأضاف الدكتور "ليو" بأن أطباء علاج سرطان الثدي في حاجة الأن لإثبات أن هذا الجزيء سيعمل على مرضى سرطان الثدي العدواني المقاوم للعلاج من افراد عائلة الجين "هير" ولما كانت جينات الأورام السرطانية الأخرى، مثل الرئة والرأس والعنق تتكاثر بسبب الإفراط في التعبير عن نفسها في خلايا الجسم، فمن المتوقع كما يقول الدكتور "ليو" أن لا تقتصر فائدة وفاعلية العقار "كيميرا" أو "ثلاثة في واحد" علي سرطان الثدي وحده، وإنما ستمتد للأنواع الأخرى من السرطان. ​

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان