إعلان

مصراوي يحاور أبطال ألبوم صور "أحلى صحاب فوق الستين"

10:56 م الجمعة 14 سبتمبر 2018

ألبوم أحلى صحاب فوق الستين

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب - محمد مهدي:
تركوا العالم خلفهم، 5 أشخاص تعدت أعمارهم سن الستين، توجهوا ناحية البَحر في مرسى مطروح، في محاولة لاستعادة الذكريات، الأيام الحلوة، البَحث عن فُرص جديدة للسعادة، لأن الحياة لم تنتهِ بَعد، قضوا نحو أسبوع في مغامرة جديدة، التقطها بعدسته المصور الشاب "علي أحمد" ونشرها تحت اسم "أحلى صحاب" فباتوا حديث مواقع التواصل الاجتماعي.

1

مصراوي تواصل مع 3 من هؤلاء، للحديث عن سِر قرارهم بالسَفر دون ذويهم، تفاصيل الأيام التي قضوها "في البحر طول الوقت" على حد وصفهم، أبرز المواقف التي تعرضوا لها خلال جولتهم في شواطيء مرسى مطروح، سبب موافقتهم السريعة على الـ "فوتوسيشن" وكيف تلقوا رد فعل الأسرة والناس على صورهم المبهجة.

أسرة من الإسكندرية مترابطة منذ عقود، يلازم الدكتور يوسف عبدالعزيز شقيقيه الكابتن "عادل" والمهندس "حسن" وأيضًا أبناء خالتهم "محمد عبدالرازق" و"محمود عبدالرازق" منذ 50 عاما، كبروا جميعًا في منزل العائلة "كانت مشاورينا كلها سوا، ونحب نخرج ونروح البحر" كما يقول يوسف، لذا حينما طرح عليهم منذ أيام السَفر إلى مرسى مطروح لقضاء إجازة الصيف هناك لم يتردد أحد "كلنا طلعنا على المعاش، وأغلبنا كان غاوي يروح مطروح واحنا صغيرين فقولنا إيه المانع نكررها".

2

حين أخبر كلا منهم زوجته وأولاده عن السَفر "كانوا مرحبين جدًا" وفق الكابتن عادل، انطلقوا في سيارة "يوسف" قضوا ساعات السفر من الإسكندرية إلى مطروح في تذكر سنوات الصبا والشباب "كنا بنلعب كلنا رياضة، اللي بيلعب جمباز زي يوسف أو ألعاب قوى زي حسن، وولادي خالتي سلة" يذكرها عادل كأنه يرى الماضي أمامه، إذ كان واحد من اللاعبين في نادي الأوليمبي يلعب كجناح أيمن في أواخر الستينيات "عشان كدا لما وصلنا مطروح كنا بنروح البحر كتير ونلعب كورة ونجري شوية".

لم يحتاجوا إلى حجز فندق أو تأجير شقة عند وصولهم إلى مطروح "صديق لينا لما لقانا هنسافر تحمس للفكرة وإدانا شقته ننزل فيها". وضعوا لأنفسهم نظام يومي للاستمتاع بأكبر قدر ممكن من الوقت "نصلي الفجر ونطلع على البحر لتمانية ونص، نرجع نفطر وننام لحد الضهر، نقوم نصلي ونروح على شط جديد" تجولوا بين عدد من الشواطيء "عجيبة وكليوباتر وسهل حشيش" يسبحون في البحر لساعات دون توقف.

3

"مكناش بنأجر شمسية لأننا بنحب المايه وبنقعد فيها لحد ما نروح" في المساء تأتي الجولة اليومية على الكورنيش أو الجلوس في أحد المقاهى "نقعد نتكلم عن إسكندرية زمان وبحرها الحلو قبل ما يبوظ" وفي كل خطوة لهم بمرسى مطروح يبدو على ملامح المارة الدهشة "اتعرضنا لأكتر من موقف لناس مستغربة، اللي يتصور واللي يكملنا يسألنا إزاي أصحاب لحد دلوقتي" كانت الإجابة واحدة "إن روحنا شباب لحد دلوقتي".

أثناء مشاهدة مباراة مصر والنيجر على أحد المقاهى اقترب منهم المصور "علي أحمد"برفقة أحد أصدقائه، طلب الحديث إليهم "قالنا إنه حابب يصور معانا يوم، واحنا وافقنا على طول" في فجر اليوم التالي ذهبوا جميعًا إلى شاطيء الفيروز "كنا بنهزر مع بعض، لعبنا شوية، واللي بيعرف يعمل حركة عملها، يوسف أصر يلعب جمباز ويقف على إيده، حاولنا نعيد الذكريات على قد ما قدرنا" كانت ضحكاتهم صادقة بينما الكاميرا لا تتوقف ملتقطة تلك اللحظات المبهجة.

4

بعد انتهاء التصوير مضت الأيام التالية كما اعتادوا "الخطة اليومية من بحر وأكل وقعدة على الكورنيش" ثم غادروا مطروح بعد انتهاء الإجازة، وبعدها بأيام قليلة نَشر "علي" صورهم على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" لتنتشر في ساعات قليلة "مش بتابع الفيسبوك بس لقيت ولادي بيكلموني بيقولولي على صورنا وإن الناس مبسوطة بيها" يقولها محمود بينما يضحك يوسف "الولاد قالولنا إنتوا بقيتوا نجوم خلاص محدش قدكم".

5

واحدة من الصور أثارت إنتباه "يوسف" أثناء قيامه بعمل إحدى حركات الجمباز "قومت جبت ألبوم الصور واكتشفت إني اتصورت واحدة زيها وأنا لسه عشرين سنة في إسكندرية" كان الأمر مثيرًا "لما بصيلتها لقيت نفس الاستيال والعوجة بتاعت الرجل" فأخذ يبحث عن مزيد من الصور "ولقيت صور جمعتنا قبل كدا على مدار سنين".

6

تابع الـ5 ردود الفعل الواسعة على صورهم، استغراب البعض من الحماس البادي عليهم أثناء التصوير "لأن مينفعش نضيع يوم من عمرنا" يعتقدوا جميعًا أن الحياة ما دامت مستمرة لابد لهم أن يستمتعوا بها قدر الإمكان "وقدام أدينا واجبنا تجاه زوجاتنا وولادنا لازم كمان نأخد نَفسنا أوقات ونستمتع بوقتنا".

فيديو قد يعجبك: