إعلان

20 فنانًا في معرض "تاجر البساطة".. "لسة ذكراك باقية يا هشام"

02:25 م الأربعاء 11 يوليه 2018

كتبت-رنا الجميعي:

تصوير-علاء أحمد:

عام 2014 وقع اسم هشام رزق أمام عبدالرحمن عادل صُدفة، رأى جدارية مرسومة له في شارع محمد محمود، انتبه عادل -الذي لم يكمل عامه الثامن عشر بعد- على خبر وفاة شاب أكبر منه قليلًا قيل إنه مات غرقًا، فحزن عليه كثيرون، ورسم فنان الجرافيتي عمار أبوبكر جدارية تُرثيه على حائط الجامعة الأمريكية، كان أمرًا عجيبًا بالنسبة له، خاصة حينما علم أنه مُحبّ للفن مثله، الأقدار كانت غريبة، حيث التحق عادل بنفس الكلية التي درس فيها رزق عامه الأول.

1

هذا العام تحلّ الذكرى الرابعة لرحيل رزق، المعروف باسم "تاجر البساطة"، وتعتبر تلك السنة هي الثالثة لإقامة معرض فني باسم رزق.

وفي 15 شارع محمود بسيوني، بوسط البلد، حيث جاليري مشربية يُقام المعرض الذي تم عنونته بـ"أول معرض فني مستقل"، يقول أمير عبدالغني، أحد الفنانين المُشاركين "المعرض عبارة عن مجهود ذاتي لعشرين فنانا، بدون ذكر اسم أي حد غير هشام".

2

يوم الخميس الماضي افتتح المعرض، في تمام السابعة. في كل سنة يُقام فيها المعرض كان رزق يُوجد من خلال أعماله الخاصة "أول معرض كان جنائزي فيه الشغل بتاعه بس"، أما العام الثاني فكان صياغة لموته "وعملنا خريطة للشوارع اللي مشي فيها آخر أيامه"، أما هذه السنة لا توجد أعمال لرزق، بل بروحه وفلسفته في الحياة "المعرض السنة دي يعتبر بشكل ما تحقيقًا لحلمه، "هشام كان دايمًا بينظر للفقرا اللي مبيزوروش معارض أو مبيروحوش أوبرا، كان حلمه يعمل معرض في الشارع أي حد يشوفه"، وبنهاية المعرض يقبع دفتر كبير يكتب فيه الزوار كلماتهم، محبة لرزق.

3

للعام الأول ينتقل معرض تاجر البساطة إلى جاليري مشربية، حيث أقيم العامين الماضيين في دار ميريت "كان أشبه بحدث سياسي هناك، دلوقت في مشربية هو حدث فني بس"، على جدار في منتصف المعرض عُلقّت رسمة لوجه رزق كُتب تحتها جملته الشهيرة المعروفة عنه "سأظل طويل الشعر مهلهل الملابس مقطع الحذاء حتى ينفض من حولي، من يهتم بمظهري ويتجمع حولي من يهتم بجوهري"، يخطو رواد المعرض بطيئًا بين اللوحات، هناك 4 مشروعات يجتمع حولها عدد من اللوحات "هي مشروعات خاصة لأصحابها، كانت فُرصة ليهم إنهم يبدعوا".

4

عام 2014 كان رزق في سنته الأولى بكلية تربية فنية، عُرف قبلها فنانًا في ميدان التحرير، خلال توابع ثورة 25 يناير، وفي عامه الأول بالدراسة رحل الشاب عن عمر يناهز عشرين عاما في شهر يوليو. في نفس الوقت سمع عنه عادل، وقتها كان صغيرًا أيضًا، لينضم بعدها لنفس الكلية بعد رحيل رزق بسنتين، الآن يدرس عادل في سنته الثالثة بتربية فنية، وقد شارك على مدار عامين في معرض رزق "عرفت عن هشام من صحابه ودفعته اللي تخرجت السنة دي وهو مش معاهم".

5

عبر ورشة شارك فيها 20 فنانا من بينهم عبدالغني وعادل لمدة أسبوع، كان نتاجُها جدارية مليئة بالألوان الصارخة مساحتها 11 مترًا، تعني الجدارية بالمجهولين كما قال عبدالغني، لا تُوجد أسماء موقعة على الجدارية أو أي من المشروعات الخاصة المعلقة في المعرض "الجدارية بتقول إن المجد للمجهولين دايمًا، هشام مبقاش موجود بجسمه ولا حتى الجرافيتي بتاعه في محمد محمود، بس لسة حي بينا وفاكرينه، إحنا مؤمنين إن طول مفيش أسامي الأعمال بتفضل موجودة وتستمر".

6

فيديو قد يعجبك: