إعلان

بالصور-كاتب يوزع "مناديل" في حفل توقيع راويته: "نهايات القصص كئيبة"

04:19 م الخميس 08 فبراير 2018

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب- محمد مهدي:

في طريقه إلى معرض الكتاب، برفقة زوجته وطفليه، من أجل اللحاق بحفل توقيع مجموعته القصصية "أسود لامع بطريقة غادرة". اشترى الكاتب "حسام مصطفى إبراهيم" كمية من "المناديل" الورقية. لم يفهم أحد من ذويه الأمر، لكن سرعان ما اكتشفوا السر، حينما منح تلك العبوات لضيوفه من القراء "نهايات عدد من القصص كئيبة، لذا فكرت أن أخفّف عن القراء بالمناديل".

"أسود لامع بطريقة غادرة" عن دار دلتا للنشر، هو الكتاب العاشر لـلصحفي "حسام" مؤسس ورئيس تحرير موقع "اكتب صح"، تضم المجموعة 15 قصة تتراوح بين الطويلة والقصيرة -وفق قوله- كتبها خلال 4 سنوات، حول تيمة واحدة وهي غربة الإنسان.

حينما علمت أسرة "حسام" بالفكرة، رحبوا بها، وتحمسوا لها سريعًا "مصطفى وملك أبنائي من كانوا يتولون عملية توزيع المناديل" رأى الكاتب الصحفي سعادتهما برد فعل الجمهور ممن حضروا حفل التوقيع، والتفافهم حول الأب.

داخل المساحة المخصصة لدار النشر، كان الإقبال جيدًا، جلس "حسام" وسط جمهوره، كلما تقدم إليه أحدهم للحصول على التوقيع "كنت أقول لهم هذا الكتاب سيبكيكم، لكنني كاتب رحيم، لذا أقدم لكم هذه المناديل لتمسح دمعتكم" ليضحك الحضور من تلك اللفتة الطيبة.

لم يقلق "حسام" من عدم استيعاب القراء لمبادرته "أغلب من حضر الحفلة يعرفني سواء شخصيًا أو عبر فيسبوك" من أجل ذلك اعتقد صاحب المجموعة القصصية أن الناس ستتقبل فكرته بصدر رحب "كما أنها ليست مسيئة أو جارحة حتى ينفر منها الناس".

انتهى حفل التوقيع، ومعها كافة المناديل التي اشتراها "حسام" لكنه اضطر للجلوس لنصف ساعة أخرى من أجل استقبال المزيد من القراء "واضطررت إلى توزيع الكتب سادة بدون المناديل" يذكرها ضاحكًا، فيما يؤكد على قُرب نفاد الطبعة الأولى.

رغم غرابة الفكرة، لكنها وجدت صدى جيد عند الجمهور، هذا ما شعر به "حسام" خاصة حينما طلب منه أحدهم كتابة إهداء على علبة المناديل لأنه ينوي الاحتفاظ بها مع الكتاب، وعن رده في حالة انتقاد البعض لمبادرته "لا بأس على الإطلاق، لكلٍ أن يعتقد ما يريده".

ويعتقد صاحب "أسود لامع بطريقة غادرة" أنه طالما كانت الفكرة مرتبطة "بالحدوتة" بشكل أو بآخر ولا تنتهك أي شيء، فهي تساعد على نشر الأعمال الأدبية "وفي الغرب يبتكرون أفكارا أكثر جنونًا للترويج لأعمالهم".

فيديو قد يعجبك: