إعلان

في معرض مشروعات تخرج "بيت جميل".. روح "بنزهير" مازالت هنا

11:43 ص الثلاثاء 02 أكتوبر 2018

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت-رنا الجميعي:

كل سنة تتخرّج دفعة جديدة من مؤسسة بيت جميل، بمُضيّ الوقت تُخرج المدرسة أشخاص بحس مُرهف وعيون فنانين، في 2009 تم إطلاق بيت جميل للفنون التراثية بالقاهرة، الذي يقع في منطقة الفسطاط. كطقس سنوي تقوم المدرسة بإقامة معرض فني تُجمع فيه مشروعات التخرج لطلبة الدبلومة.

تم افتتاح المعرض يوم 26 سبتمبر، ويستمر حتى الرابع من أكتوبر، وهذا هو العام الثامن التي تتعلّق فيه مشروعات تحولت من أمنيات في قلوب أصحابها، إلى أعمال حقيقية كنموذج على نجاحهم.

على جُدران بيت جميل تعلّقت مشروعات تخرج 17 شاب وفتاة، بين أقسام أربعة يتم التخصص فيها هم؛ "الخزف والخشب والجبس والنحاس"، يقول هيثم هداية، أحد أساتذة المدرسة، تتوزع المشروعات بين غُرفتين تخصصت لعرض المشروعات الجديدة.

2

لا يتم الاستغناء عن أعمال الخريجين بأية حال "بنحتفظ بيها كجزء من العملية التعليمية، بنعرضها على الطلبة كنماذج تفيدهم في دراستهم"، بعض من المشروعات القديمة صارت جُزء من ديكور المكان، كسبيل مياة نُقش عليه الآية الكريمة "من الماء كل شئ حيّ".

3

من ضمن خريجي الدُفعة الثامنة كانت نسرين شرارة، وقد أسمت مشروع تخرّجها "دائم الخُضرة"، وهو عبارة عن مشربية بلوني الأخضر والأحمر، تعلّمت نسرين حرفة الخُشب من الصفر، لم تكتسب فقط الصنعة بل أمدّها عامي الدراسة بتجربة ثرية على المستوى الإنساني، حيث صارت شخص أكثر تسامح مع الأخطاء "في المدرسة فيه مبدأ إن كل حاجة تتصلح، وممكن من المشروع اللي يطلع فيه غلط أعمل منه حاجة أحلى".

4

قد أهدت نسرين مشروع تخرجها لواحد من زملاء دفعتها الذي توفى في ابريل الماضي، ولم تنْس إدارة المدرسة أو الدُفعة ذكره داخل المعرض، حيث خُصص جزء لعرض الأعمال الفنية للشاب الطموح "مدحت بنزهير"، كُتب فيه "حياتك كانت مُلهمة بالنسبة لنا، ذكراك سوف تبقى في قلوبنا".

يتم تقييم كل مشروع على حدة، وتتكون اللجنة من ستة أساتذة يقومون بالتقييم حسب الفكرة والتنفيذ ووجهة نظر الفنان، ويُشير هيثم إلى أن من أفضل مشروعات التخرج هو عمل من الخزف بدرجات لون التركواز "هو من أحسن المشروعات لأن فيها تنوع للدرجات، حتى المساحات البينية بلون تاني".

لا تكتفي مدرسة بيت جميل بمواد الدراسة كما هي كل عام، تُجدد وتُطوّر كما يذكر أستاذ هيثم، كما لا تقتصر الإضافات من الأساتذة فقط، بل توجد المساحة التي يُشير فيها الطلبة إلى ما يحتاجونه "كل سنة بيحصل تطوير سواء في مواد الدراسة أو المشروعات المقدمة".

فيديو قد يعجبك: