إعلان

"خلطة نونا".. حلم المطعم يبدأ بـ"عجلة" أكل في المقطم

08:36 م الإثنين 22 يناير 2018

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت-دعاء الفولي:

قبل عام ونصف العام، كانت نونا هاني لا تعرف شيئاً عن الطبخ، لكن حينما تزوجت أحبّت الشابة المطبخ، باتت تتفنن في صُنع المأكولات، تدعو العائلة لتناول الطعام في منزلها، قبل أن تقرر ما تُريد فعله، "عايزة أفتح مطعم"؛ أخبرت زوجها برغبتها، فوعدها بالتنفيذ، لكنها أضافت طلباً آخر "لازم نجيب الشغل من الأرض.. نعمل عجلة صغيرة ونبيع عليها ونتعلم".

"خلطة نونا" هو اسم المشروع الذي بدأته صاحبة الـ28 عامًا، رفقة زوجها هاني يسري. على بُعد بضعة شوارع من منزلهما بالمقطم، استقرت الدراجة الملونة. في نوفمبر الماضي، كانت نونا تتعامل للمرة الأولى مع البيع والشراء، "كنت خايفة بس مع الوقت كل شيء اتغير".

في البداية رفض هاني نزول زوجته للشارع، "كان شايف إن مستوانا كويس ونقدر كمان فترة نفتح مطعم فليه أتبهدل؟"، لكن إصرار الشابة على التجربة جعل الزوج يوافق.

مأكولات بسيطة بدأت بها نونا مشروعها "كبدة وسجق"، لكن مع الوقت "الناس حبّت الأكل جدًا، وبدأت أدخل أكلات تانية"؛ بين خلطة الرنجة، الممبار، دجاج بانيه، وأنواع أخرى، حتى صارت "عجلة" نونا وزوجها معروفة في المقطم "ساعات أروح قبل ما أفتح ألاقي ناس مستنياني".

من السابعة مساءً تبدأ نونا عملها حتى الثانية عشرة ليلاً "بعمل الأكل وأنا واقفة مش بأخده مِستوي ولازم اللحوم تبقى متبلة من 24 ساعة"، لا تصطحب الكثير من الطعام "لما الكمية اللي معايا بتخلص بنمشي"، مع الوقت انكسر حاجز الخوف لدى الشابة "بقيت بستمتع بالشغل أكتر من فكرة إنه مرهق"، لكن رغم ذلك لا تسير الأمور دائماً على ما يُرام، فوجود الابنة "تاليا" ذات الأشهر التسعة، يُلقي عبئًا على الأب والأم.

حينما انطلق مشروع نونا "كان فيه فرصة أسيب تاليا عند حماتي لأنها قريبة مننا"، لكن الشابة أبت ذلك "أي خطوة بعملها في شغلي إن كانت هتأثر على تاليا فملهاش لازمة"، لذا يساعدها الأب في رعاية الصغيرة خلال ساعات العمل "وساعات بشيلها أنا والدنيا بتمشي".

رغم ما يبدو عليه المشروع من البساطة، إلا أن التجربة غيّرت الكثير في الأم، أصبحت أكثر ثقة بنفسها "الناس بتقولي إحنا لما بنيجي ناكل عندك بنحس إننا في البيت"، كذلك تُفكر نونا حين تُحضر الطعام "كأني عازماهم في شقتي.. حتى الأكل اللي بجيبه معايا بعمله بنفس المواد اللي بطبخ بيها لبيتي"، يتعجب البعض من أسعار الشطائر الزهيدة "بيخافوا عشان الكبدة بخمسة جنيه"، غير أنها تقول بثقة وابتسامة "جربوا الأول وخلوا الستات تجرب، هما اللي هيعرفوا يحكموا على الأكل كويس".

حلم نونا بدأ للتو "نفسي أقدم في مسابقات الطبخ وناوية اعمل ده خلال سنتين"، باتت تعامل الطعام كفن يستلزم الإبداع، أما العجلة فهي مقدمة للمطعم "هيبقى مطعم وكافيه وهنشتغل فيه أنا وهاني سوا"، مازالا يعانيان من رفض بعض المقربين للمشروع "أهلي لسه مش عارفين وأهل هاني بدأوا يتقبلوا الموضوع خاصة إن العربية بتنجح"، في المقابل يخطو الزوجان معًا تجاه ما يريدان "هاني وجوده جنبي وأنا ببيع مطمنّي حتى لو أنا اللي بطبخ".

 

فيديو قد يعجبك: